عادل فقيه ..
الأربعاء / 08 / رجب / 1435 هـ الأربعاء 07 مايو 2014 19:22
فؤاد محمد عمر توفيق
لم تمض ساعات.. الا وبدأ الرجل يثبت أن هناك طاقات وطنية في بلادنا وفي وزارة الصحة يمكن لها أن تتحرك وتنطلق لتعمل في أقل من يومين.. وحقق مصداقية فورية مخلصة ومطلوبة منذ الدقائق الأولى في بدء مهمته الوطنية فشمر عن سواعده وشمر معه الآخرون ونزل ليواجه الأزمة ميدانيا فضرب مثلا للوطنية الشجاعة.. وخلال يوم واحد تمكن ــ بفضل من الله ــ من بث الطمأنينة ونزع فتيل الفزع الذي حل بالمجتمع وراء تضارب الغموض حول انتشار حالات «الكورونة».. ولا أعتقد أنه يتوقع أو ينتظر الشكر أو المديح بينما يؤدي واجباته.
هذا هو الوطن.. وهكذا كذلك هم أبناء الوطن المخلصون.. هذا حب لتراب الوطن وعشق مخلص لخدمة المواطن.. هذا أساس حقيقتنا.. وهذا هو رد وتجاوب المسئول المخلص لثقة ولي الأمر.. ولا يمنع أن يتخلل كل عمل أخطاء.. ولكن الاخلاص والمصداقية لا يحملان سوى الحدث الطيب والانجاز الأمثل ..
لننظر في مواقع أخرى.. ونتساءل مثلا.. ما بال الزراعة.. ما بال البلديات.. وغيرهم ممن يتعامل مع المواطن ؟.. اني على ثقة أن هناك سواعد تنتظر الانطلاق.. وهمم تبحث عن فرصتها في الانطلاق.. ورجال يرجون العطاء للوطن ..
وعلى سبيل المثال تتوفر تقارير قديمة في وزارة الزراعة شاركت منظمة الأغذية العاملة (الفاو) تنبه وتفيد أن منطقة شمال شرق جيزان بها طاقة زراعية تستطيع أن تغطي احتياجات المنطقة من الخضروات.. ناهيك من تقارير أخرى لمنتجات ولمواقع متفرقة تستوجب أن تتعاون الوزارة فيها مع الجامعات والمختصين في المناطق لرسم استراتيجيات مناطقية تؤدي لتنميات محلية وتوفر وظائف للعاطلين عن العمل.. بيد أن البيروقراطية والروتين عامل صادم لوقف مثل هذا التعاون وحصره على أفكار المسئولين فقط. وفي البلديات يشكو البعض من تراجع أداء بعض الامانات وازدياد التعطيل والروتين وأعطال التنظيمات الالكترونية.. وتجمد المشاريع المعتمدة لخدمة أحياء وأطراف المدن وكأنما المشاريع المعتمدة لدى هيئات التطوير والقطاع الخاص ضمن خدمة المشاعر والحاج والمعتمر والزائرين تؤدي اغراض المواطنين والساكنين والمقيمين !!
اني على يقين ومعرفة أن هناك طاقات وطنية كامنة في عموم هذه وتلك الدوائر تتحفز للاداء.. وانما تنتظر مسئولا جريئا ليحرك الطاقة في سبيل الانتاج.. تتشوق لمسلك اداري ومالي جريء وانظمة بعيدة عن معوقات الانظمة المالية والادارية القائمة والتي قد تؤدي للبيات الشتوي !
نعم.. هناك دور مطلوب لاعادة صياغة سيطرة الانظمة المالية.. ليبتعد الروتين المعقد.. عن امكانيات العاملين وأداء المسئولين المخلصين. اذ لا بد من رفع العوائق المتمكنة باسم النظام بعيدا عن طريق ودائرة الانتاج.. بيد أن المشكلة ذات علاقة بجذور مسلك التنظيم المالي والاداري.. ثم في احساس المسئول بالطريقة العملية وتطلعه للانتاج الوطني المخلص.. وأن يترافق ذلك مع جرأة ويقظة هادفة للعطاء الأمثل. فالضعف والتراخي القيادي يولد التعطيل والسبات.. ويوفر الفرصة لضعاف النفوس في اقتناص وتوجيه دفة القرار وتضرر منه مصلحة الوطن والمواطن. فالفضيلة في القيادي لا تكفي دون اقدام مخلص وجرأة خالية من الانتفاع.. وهادفة لتحقيق مصلحة وحب الوطن.
أثبت عادل فقيه في مدة أقل من قصيرة أن الكرسي لا يصنع الرجال.. وانما الرجل يصنع الكرسي.
وباللغة الدارجة أقول: بيض الله وجهك يا معالي الأخ المهندس.. وحفظ من منحك الثقة.. وأكثر من أمثالك.. ووفقك الله.. فأنت حقا مهندس في عملك.. وأنت من ينطبق قولي فيهم «العود للوطن أحمد».
هذا هو الوطن.. وهكذا كذلك هم أبناء الوطن المخلصون.. هذا حب لتراب الوطن وعشق مخلص لخدمة المواطن.. هذا أساس حقيقتنا.. وهذا هو رد وتجاوب المسئول المخلص لثقة ولي الأمر.. ولا يمنع أن يتخلل كل عمل أخطاء.. ولكن الاخلاص والمصداقية لا يحملان سوى الحدث الطيب والانجاز الأمثل ..
لننظر في مواقع أخرى.. ونتساءل مثلا.. ما بال الزراعة.. ما بال البلديات.. وغيرهم ممن يتعامل مع المواطن ؟.. اني على ثقة أن هناك سواعد تنتظر الانطلاق.. وهمم تبحث عن فرصتها في الانطلاق.. ورجال يرجون العطاء للوطن ..
وعلى سبيل المثال تتوفر تقارير قديمة في وزارة الزراعة شاركت منظمة الأغذية العاملة (الفاو) تنبه وتفيد أن منطقة شمال شرق جيزان بها طاقة زراعية تستطيع أن تغطي احتياجات المنطقة من الخضروات.. ناهيك من تقارير أخرى لمنتجات ولمواقع متفرقة تستوجب أن تتعاون الوزارة فيها مع الجامعات والمختصين في المناطق لرسم استراتيجيات مناطقية تؤدي لتنميات محلية وتوفر وظائف للعاطلين عن العمل.. بيد أن البيروقراطية والروتين عامل صادم لوقف مثل هذا التعاون وحصره على أفكار المسئولين فقط. وفي البلديات يشكو البعض من تراجع أداء بعض الامانات وازدياد التعطيل والروتين وأعطال التنظيمات الالكترونية.. وتجمد المشاريع المعتمدة لخدمة أحياء وأطراف المدن وكأنما المشاريع المعتمدة لدى هيئات التطوير والقطاع الخاص ضمن خدمة المشاعر والحاج والمعتمر والزائرين تؤدي اغراض المواطنين والساكنين والمقيمين !!
اني على يقين ومعرفة أن هناك طاقات وطنية كامنة في عموم هذه وتلك الدوائر تتحفز للاداء.. وانما تنتظر مسئولا جريئا ليحرك الطاقة في سبيل الانتاج.. تتشوق لمسلك اداري ومالي جريء وانظمة بعيدة عن معوقات الانظمة المالية والادارية القائمة والتي قد تؤدي للبيات الشتوي !
نعم.. هناك دور مطلوب لاعادة صياغة سيطرة الانظمة المالية.. ليبتعد الروتين المعقد.. عن امكانيات العاملين وأداء المسئولين المخلصين. اذ لا بد من رفع العوائق المتمكنة باسم النظام بعيدا عن طريق ودائرة الانتاج.. بيد أن المشكلة ذات علاقة بجذور مسلك التنظيم المالي والاداري.. ثم في احساس المسئول بالطريقة العملية وتطلعه للانتاج الوطني المخلص.. وأن يترافق ذلك مع جرأة ويقظة هادفة للعطاء الأمثل. فالضعف والتراخي القيادي يولد التعطيل والسبات.. ويوفر الفرصة لضعاف النفوس في اقتناص وتوجيه دفة القرار وتضرر منه مصلحة الوطن والمواطن. فالفضيلة في القيادي لا تكفي دون اقدام مخلص وجرأة خالية من الانتفاع.. وهادفة لتحقيق مصلحة وحب الوطن.
أثبت عادل فقيه في مدة أقل من قصيرة أن الكرسي لا يصنع الرجال.. وانما الرجل يصنع الكرسي.
وباللغة الدارجة أقول: بيض الله وجهك يا معالي الأخ المهندس.. وحفظ من منحك الثقة.. وأكثر من أمثالك.. ووفقك الله.. فأنت حقا مهندس في عملك.. وأنت من ينطبق قولي فيهم «العود للوطن أحمد».