عائشة ومضاوي ونورة يدشنّ أمسيات أدبي تبوك القصصية

بديعة حسن (تبوك)

دشن نادي تبوك الادبي أولى الأمسيات القصصية التي ينظمها القسم النسائي بالنادي. الأمسية التي عقدت الثلاثاء الماضي تخللتها قراءات قصصية لكل من د. عائشة يحيى الحكمي ود. مضاوي حميدة ونورة المري وادارتها هدى البلوي. وقدم رئيس النادي د. مسعد العطوي قراءة تحليلية في القصص المقدمة مختارا قصة قصيرة لكل من القاصات في الأمسية ومما جاء في ورقته قصة الحكمي «الحلم وأشياء أخرى» هناك اللغة ذات الايحاء والكثافة الدلالية التي تتأتى في مقاطع وصور تحمل وهج النفس والأداء الشمولي لشرائح المجتمع الى جانب مقاطع واقعية تتعانق مع الدلالة للحدث المصور والقصة تبلور الشعور واللاشعور الداخلي للمرأة المعاصرة التي تتفاعل مع كثافة المؤثر بل تحتل الصراع بين وظيفة المرأة المربية والمرأة المتمردة. واضاف جعلت الحياة الحاضرة المرأة مذبذبة وتلك طرأت كثيرا على مكونات الأسر الحديثة، فالشابان يلتقيان وقد غابت الأهداف الكبيرة عن كل منهما.
ثم انتقل د. مسعد الى قراءة لقصة د. مضاوي (كرتون) فقال: هي نقد للتماثل الحركي اليومي للاشهر والسنوات في عالم المرأة وحكاية مسيرة الحياة وتصور الجمود الفكري للمرأة من تسجيل لوحة اجتماعية اسرية محدودة الزمن تحكي بداية التفاعل مع البرامج الطفولية وهي حديث ومتطور في آلياته وحكاياته، تصور ضيق مكان التربية وانعزاليته عن المجتمع وهي صورة بيئة مكثفة. ولفت الى ان بناء القصة يقوم على سرد الحدث وتتابع مكوناته، ولغتها قريبة المتناول تحكي واقعية الحدث واضاف ان الدكتور حميدة لم تلتزم كل الالتزام بالفصحى بل استعملت كلمات دخيلة واجنبية.
أما عن قصة نورة المري «المشنقة» فقال د. مسعد النص تجريدي ليس له مضمون يستطيع القارئ ان يكشفه وانما يوحي بوصفات فتعدد بتعدد القراءات والقصة لوحة سريالية يتواصل فيها الزمن بين معايشة الماضي الذي يتلبس الحاضر اما المكان فيخبو تحت وطأة الوقائع النفسية فهي تارة في غابة وتارة في حجرات كهربائية والموت يختزل تواصل الحياة فما ماهية الموت وما ماهية البعث والنشور لكل من المرأة والرجل «حسين» والحصيلة التي أقبض عليها من النص هي عدم الوعي من الرجل والمرأة بالحراك الثقافي الذي يؤطر السلوك البشري.