ولي فيها مآرب أخرى !

هيفاء اليافي

* في حياة كل منا.. طفيلي.. يترصد له في الذهاب والإياب..
يختفي فجأة ويظهر فجعات.. رآني على حين غفلة أتوكأ على عصا..
سألني بدهشة واهتمام مزيف: هل أصبحت من الذين يمشون على ثلاث..
قلت: لا فأنا أحملها مباهاة.. لأرقص بها .. علاجا للغضاريف..
ثم أهوي بها على رؤوس الملاقيف..
حملت عصاي وهرولت نحوه فركض هاربا..
لا تستغربوا.. فمثل هؤلاء ليس وراءهم سوى الأذى والضرر..
عن تجارب لا عدد لها ولا حصر.. والبعد عنهم غنيمة.. صدقوني!.
_____________________
* لماذا لا تختفي الآلام فحسب..
لماذا تختبئ أحيانا.. خلف ابتسامة مزعومة.. أو داخل سعادة.. في فقاعة..
لماذا تعود.. كلما زال مفعول هذه المزعومة.. أو تلك الفقاعة..
لأنها، وبكل بساطة، آلام مستوطنة.. تأبى الرحيل..
فهل من مبارز يخوض معركة المزاعم ويقطع رؤوس الأوجاع..
هل هناك من يعيد تلك الابتسامة الحقيقية.. والسعادة الطبيعية..
إلى قلب كل حزين!.
_____________________
* أنتظر اللاشيء.. أتمنى المستحيل..
أنظر إلى فراغ لا ينتهي..
بمشاعر متطايرة.. كريش طير جريح..
ومع كل هذا.. ما زلت انتظر.. وفي جيبي كسرة أمل..
فربما يظهر ذاك الشيء.. ويتحقق المستحيل.. وينبت ريش طائر يرفض الاستسلام..
لسيف جلاد.. أو بندقية صياد.. أو كبوة جواد عائد إلى مضماره.. أكثر قوة..
وإصرارا.. وتحديا لعقارب اليأس!.
_____________________
*همسة: محمد إسماعيل الأمير:
[ترفق بالمعنى يا غرام
ودعني من وصالك يا سقام
ويا دمعي أرح عيني قليلا
يواصلها إذا شاء المنام
ويا طيف الأحبة لا عتاب
عليك إذا جفوت ولا ملام
ولا تظلم قلوبا خافقات
هي الرايات يحملها الغرام]!.