بعد سيول مساء الخميس 9/7/1435هـ.. التي سالت على إثر هطول الأمطار على مكة المكرمة.. تعرض سكان بعض الأحياء في مكة المكرمة وخاصة الأحياء الشمالية منها كالبحيرات والعمرة والنوارية لانقطاعات متكررة للكهرباء استمرت لعشرات الساعات.. والسبب أن محطات توليد الكهرباء تضررت من المطر.
والأدهى والأمر أن إحدى هذه المحطات غرقت في السيل والسبب أنها أنشئت على مجرى السيول، وهنا نسأل سؤالا منطقيا ومؤلما جدا وهو: كيف لمسؤول إداري أن يوقع على إنشاء محطة كلفت الدولة ما يقارب الثلاثمائة مليون ريال على مجرى سيول ؟!!. وهل هذا المسؤول يحمل مؤهلا هندسيا ويعي جيدا خطورة إنشاء محطة توليد كهرباء في مجرى السيل؟!!. ثم أين الدفاع المدني من هذا، وهو المعروف بتشدده وحرصه الشديد على تطبيق الأنظمة والتعليمات، وكيف وافق على ذلك وهو يعي جيدا خطورة إنشاء محطة توليد كهـرباء في مجرى سيل.
ثم نأتي للمواطن الذي تضرر كثيرا مما حصل ونقول ما ذنبه أن يدفع ثمن أخطاء شركة الكهرباء بتصرف غير مسؤول .. وتتلف حاجاته التموينية إلى جانب تحمله حرارة الجو وسهـر الليل.
ونقول لشركة الكهرباء إذا لم يتم أخذ الاحتياطات اللازمة لمحطات توليد الكهرباء.. فما هي الأشياء التي تحتاج إلى أخذ الاحتياطات أكثر من تلك المحطات، وهنا سؤال آخر لأمانة العاصمة المقدسة.. أين مخارج تصريف السيول، ولماذا فشلت في التصريف ؟.
وأخيرا، نأمل من شركة الكهرباء مراعاة ظروف أبنائنا الطلاب الذين هم على أبواب الاختبارات النهائية .. والله المستعان.