الطبيب المشرف: الفيروس شرس في التعامل مع المصابين
«كورونا» يغيب الطبيبين طارق وأحمد غنيم.. والد راجخان: طلب إجراء مسحة كورونا بعفوية قبل إصابته
الثلاثاء / 14 / رجب / 1435 هـ الثلاثاء 13 مايو 2014 18:50
محمد داوود (جدة)
عبرت الأوساط الطبية في جدة عن بالغ حزنها برحيل الطبيبين طارق وليد راجخان طبيب جلدية في مستشفى الملك فهد العام بجدة والدكتور أحمد غنيم طبيب رعاية منزلية وطوارئ ويعمل في مستشفى خاص، نتيجة إصابتهما بفيروس «كورونا»، داعين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته.
ارتفاع الحرارة
«عكاظ» التقت الدكتور وليد راجخان استشاري الغدد الصماء بمستشفى الملك فهد العام بجدة ووالد الفقيد الدكتور طارق فقال «رحم الله ابني الدكتور طارق 29 عاما الذي كان يعمل طبيب أمراض جلدية في مستشفى الملك فهد، قبل شهر بدأ فجأة يشكو من ارتفاع الحرارة وفتور عام وكحة واتجهت به فوراً إلى الطوارئ وتم عزله، ويبدو أنه اكتسب العدوى من الطوارئ أو الأقسام وتطورت حالته ولزم العناية المركزة، وأخذت منه المسحات وأظهرت المسحتان الأولى والثانية سلبية النتائج، فيما أكدت الثالثة إصابته بالمرض، إلا أن الفيروس تمكن من جسده بشكل قوي، حيث إن بعض الأشخاص يأتي لهم الفيروس بشكل ضعيف وتتحسن حالتهم، بينما آخرون يأتي لهم بشكل قوي فيدخلون في مرحلة العناية المركزة وأجهزة التنفس وتنتكس حالتهم، وقد تتطور إلى الوفاة وهو ما حدث مع ابني (رحمه الله) ورغم كل العلاجات والأدوية المضادة للفيروسات التي أُعطيت له خلال شهر من تنويمه إلا أن قضاء الله وقدره كان فوق كل شيء».
وأضاف راجخان «عند انتشار «كورونا» وقبل أن يتعرض ابني للفيروس قال لي وهو بكامل صحته ودون أن يشعر بأية أعراض ومن باب الاطمئنان فقط «يا بابا أريد أن أعمل مسحة كورونا».. فقلت له أنت بخير، وكأنه رحمه الله كان يشعر بشيء خفي في قلبه»، وبعد أيام للأسف اكتسب العدوى ودخل مرحلة العناية المركزة إلى أن توفاه الله ودفن فجر أمس.
وناشد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، الاهتمام بالمتوفين من الكادر الصحي بكورونا خصوصاً أنهم لهم أسر وأطفال، مشيراً إلى أن وفاتهم جاءت نتيجة إصابة عمل.
وبين أن الدكتور طارق وليد راجخان متزوج حديثا وله طفلة عمرها شهران، وحاصل على بكالوريوس طب وجراحة.
وفي السياق نفسه، انتقل إلى رحمة الله الدكتور أحمد غنيم طبيب طوارئ ورعاية منزلية ويعمل في قطاع خاص متأثرا بفيروس كورونا، وكانت قد تفاقمت حالته في العناية المركزة في المستشفى الخاص الذي كان يعمل فيه وتم نقله إلى مستشفى الملك فهد العام باعتباره مركز احتواء حالات كورونا، وخضع للعلاج فترة إلا أن حالته كانت متأخرة جداً.
من جانبه قال الطبيب المشرف على حالات «كورونا» في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد الغامدي
«رحم الله الطبيبان اللذان تعرضا للإصابة بـ «كورونا» وخضعا للعلاج المكثف بالمضادات الفيروسية في العناية المركزة، إلا أن كل المحاولات العلاجية لم تنقذ حياتهما»، مشيراً إلى أن الطبيب أحمد غنيم جاء إلى مستشفى الملك فهد محولاً من مستشفى خاص وهو في مراحل متقدمة من المرض، وخضع طوال فترة العناية المركزة لعلاج بالمضادات الفيروسية، إلا أن المرض وصل لمرحلة صعبة، كما أن المضاعفات البكتيرية سيطرت على حالته.
أما الطبيب طارق راجخان، يقول الدكتور محمد الغامدي، فكان أيضا يتلقى العلاج في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد منذ إصابته بالفيروس، ورغم بدء علاجه مبكراً وفي بداية شعوره بارتفاع الحرارة إلا أن حالته بدأت فجأة تتطور رغم علاجات مضادات الفيروسات ودخل في مراحل متأخرة، ما يفسر أن خصائص الفيروس قوية ومبهمة، فنجد حالات تتجاوز مرحلة الخطر وأخرى تدخل في مرحلة متقدمة وتنتكس حالتهم رغم نفس توقيت المرض وعلاجه.
ونصح الغامدي أفراد المجتمع وخصوصا الممارسين الصحيين بعدم التساهل في الاشتراطات الصحية وغسل اليدين بشكل مستمر وتجنب أماكن الازدحام، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الانفلونزا العادية الموسمية عليهم اتخاذ الوسائل التي لا تنقل العدوى للآخرين .
ارتفاع الحرارة
«عكاظ» التقت الدكتور وليد راجخان استشاري الغدد الصماء بمستشفى الملك فهد العام بجدة ووالد الفقيد الدكتور طارق فقال «رحم الله ابني الدكتور طارق 29 عاما الذي كان يعمل طبيب أمراض جلدية في مستشفى الملك فهد، قبل شهر بدأ فجأة يشكو من ارتفاع الحرارة وفتور عام وكحة واتجهت به فوراً إلى الطوارئ وتم عزله، ويبدو أنه اكتسب العدوى من الطوارئ أو الأقسام وتطورت حالته ولزم العناية المركزة، وأخذت منه المسحات وأظهرت المسحتان الأولى والثانية سلبية النتائج، فيما أكدت الثالثة إصابته بالمرض، إلا أن الفيروس تمكن من جسده بشكل قوي، حيث إن بعض الأشخاص يأتي لهم الفيروس بشكل ضعيف وتتحسن حالتهم، بينما آخرون يأتي لهم بشكل قوي فيدخلون في مرحلة العناية المركزة وأجهزة التنفس وتنتكس حالتهم، وقد تتطور إلى الوفاة وهو ما حدث مع ابني (رحمه الله) ورغم كل العلاجات والأدوية المضادة للفيروسات التي أُعطيت له خلال شهر من تنويمه إلا أن قضاء الله وقدره كان فوق كل شيء».
وأضاف راجخان «عند انتشار «كورونا» وقبل أن يتعرض ابني للفيروس قال لي وهو بكامل صحته ودون أن يشعر بأية أعراض ومن باب الاطمئنان فقط «يا بابا أريد أن أعمل مسحة كورونا».. فقلت له أنت بخير، وكأنه رحمه الله كان يشعر بشيء خفي في قلبه»، وبعد أيام للأسف اكتسب العدوى ودخل مرحلة العناية المركزة إلى أن توفاه الله ودفن فجر أمس.
وناشد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، الاهتمام بالمتوفين من الكادر الصحي بكورونا خصوصاً أنهم لهم أسر وأطفال، مشيراً إلى أن وفاتهم جاءت نتيجة إصابة عمل.
وبين أن الدكتور طارق وليد راجخان متزوج حديثا وله طفلة عمرها شهران، وحاصل على بكالوريوس طب وجراحة.
وفي السياق نفسه، انتقل إلى رحمة الله الدكتور أحمد غنيم طبيب طوارئ ورعاية منزلية ويعمل في قطاع خاص متأثرا بفيروس كورونا، وكانت قد تفاقمت حالته في العناية المركزة في المستشفى الخاص الذي كان يعمل فيه وتم نقله إلى مستشفى الملك فهد العام باعتباره مركز احتواء حالات كورونا، وخضع للعلاج فترة إلا أن حالته كانت متأخرة جداً.
من جانبه قال الطبيب المشرف على حالات «كورونا» في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد الغامدي
«رحم الله الطبيبان اللذان تعرضا للإصابة بـ «كورونا» وخضعا للعلاج المكثف بالمضادات الفيروسية في العناية المركزة، إلا أن كل المحاولات العلاجية لم تنقذ حياتهما»، مشيراً إلى أن الطبيب أحمد غنيم جاء إلى مستشفى الملك فهد محولاً من مستشفى خاص وهو في مراحل متقدمة من المرض، وخضع طوال فترة العناية المركزة لعلاج بالمضادات الفيروسية، إلا أن المرض وصل لمرحلة صعبة، كما أن المضاعفات البكتيرية سيطرت على حالته.
أما الطبيب طارق راجخان، يقول الدكتور محمد الغامدي، فكان أيضا يتلقى العلاج في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد منذ إصابته بالفيروس، ورغم بدء علاجه مبكراً وفي بداية شعوره بارتفاع الحرارة إلا أن حالته بدأت فجأة تتطور رغم علاجات مضادات الفيروسات ودخل في مراحل متأخرة، ما يفسر أن خصائص الفيروس قوية ومبهمة، فنجد حالات تتجاوز مرحلة الخطر وأخرى تدخل في مرحلة متقدمة وتنتكس حالتهم رغم نفس توقيت المرض وعلاجه.
ونصح الغامدي أفراد المجتمع وخصوصا الممارسين الصحيين بعدم التساهل في الاشتراطات الصحية وغسل اليدين بشكل مستمر وتجنب أماكن الازدحام، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الانفلونزا العادية الموسمية عليهم اتخاذ الوسائل التي لا تنقل العدوى للآخرين .