مراكز غسيل الكلى ستعم المملكة بخدماتها المجانية

القناوي .. معرفاً بهدية الملك الجديدة للإنسان .. ومؤكداً:

مراكز غسيل الكلى ستعم المملكة بخدماتها المجانية

إبراهيم علوي (جدة)

كشف المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي لـ«عكاظ» عن أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بإيجاد أكبر شبكة من المراكز المتخصصة لغسيل الكلى في المملكة في إطار مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية وذلك لاستشعاره لأهمية تقديم هذه الخدمة لكل المواطنين ومساهمة المؤسسة في التخفيف من آلامهم وتقديم أوفر رعاية صحية لهم..


•• وقال «القناوي» لرؤساء تحرير عكاظ والمدينة واليوم الذين رافقوه في جولة على مركز جدة الجديد الذي افتتح لتوه بطريق الملك.. «إن هذه المراكز أقيمت على أفضل المواصفات العالمية.. وإن شركات عالمية متخصصة قد كلفت بالتنفيذ بعقود تستمر لمدة سبع سنوات يتم بعدها تحديث كل شيء في المركز وتجديده بالتعاقد وإضافة كل ما يحتاجه المرضى وتتطلبه حاجة هذا النوع من الرعاية الصحية الأساسية».

الحرس تتولى الإشراف والتشغيل
•• وأشار الدكتور «القناوي» إلى أن الحرس الوطني تتولى مهمة التشغيل والإشراف العام على إدارة هذه المراكز وتشغيلها ومتابعة أعمالها بكوادر وطنية عالية المستوى بالاستعانة بخبرات متخصصة أخرى..
•• وأوضح أن الخطة الحالية التي وضعتها مؤسسة خادم الحرمين الشريفين للخدمات الإنسانية ومجلس إدارتها تركز على تنفيذ مشاريع من هذا النوع بدءا بالرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجازان وحائل والقصيم.. وأن لديها خطة طموحة وجه بها الملك لتصل إلى مختلف أرجاء الوطن وتقدم الخدمة والرعاية لكل إنسان، سواء كان منتميا إلى الحرس الوطني أو لسواه..
وقال «القناوي» إن كل دور في هذا المركز يتكون من صالات مجهزة تجهيزا عاليا بكراسي خاصة وأجهزة متابعة صحية عالية الدقة والمستوى.. وإن كل مريض يمكث قرابة أربع ساعات في اليوم الواحد.. وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة فإن هذه المراكز تستقبل المرضى والمحتاجين للغسيل فور وصولهم إلينا.. كما أن هناك فحوصات ومتابعة دقيقة لحالة كل مريض أو مريضة.. لأن المركز الواحد يستقبل كل من يحتاج إليه سواء من الرجال أو النساء أو الأطفال وهناك أماكن مخصصة لكل منهم.. كما أن هناك غرفا مخصصة للحالات التي تحتاج إلى عناية فائقة مجهزة هي الأخرى بكل ما تتطلبه خدمات الغسيل الدموي.

القناوي: نرحب بالكفاءات الوطنية
معاليه أضاف في حديثه خلال هذه الجولة قائلا: إن هذه المراكز مؤهلة فنيا وبشريا بكفاءات عالية.. وإنه لا مانع لدينا في ابتعاث أو استقطاب أي قدرات للعمل معنا في هذا النوع من الخدمات والرعاية المتخصصة، سواء كان هؤلاء أطباء أو في تخصصات اجتماعية إنسانية أخرى، لأن هذه المراكز تحتاج إلى الجميع وتسعى إلى تقديم أعلى الخدمات..
وأوضح الدكتور القناوي أن كل مركز من المراكز يمتلك أسطولا من السيارات المجهزة لنقل المرضى من وإلى هذه المراكز عند الحاجة.. وهي مجهزة تجهيزا خاصا روعي فيه حالة مرضى الكلى..
لكنه أشار إلى أن هذه المراكز لا تقبل حالات التنويم لأنها ليست ضمن اختصاصها.. وإذا وجدت مثل هذه الحالات في أي وقت من الأوقات فإننا نبادر بإحالتها إلى أي مستشفى من مستشفيات الحرس أو غيرها لمتابعة حالته فيما هو خارج اختصاص هذه المراكز..

على نفقة الملك الخاصة
القناوي قال أيضا: إن هذا المشروع الكبير تم على نفقة خادم الحرمين الشريفين.. وإنه جزء من أعمال المؤسسة الإنسانية التي وجدت لتخدم مرضى الفشل الكلوي بكافة أنواعه ومستوياته سواء البسيطة منها أو المتقدمة.
وأضاف: إن المشروع سعى إلى توفير ألف جهاز لكافة مستلزماتها ومبانيها ووظائفها التأهيلية وبتجهيزاتها الطبية وغير الطبية بما فيها عقود الخدمات المساندة والأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك صيانة المراكز والمرافق التابعة لها ووسائل النقل والمعدات.
وأشار القناوي إلى أن هذه الخدمات المجانية للمرضى هي هدف رئيسي لهذه المراكز.. وأن كلفة جلسة الغسيل الواحدة تقترب من (500) ريال وأنها -من وجهة نظر الملك يحفظه الله- ليست كثيرة على المواطن والإنسان، لأن هذه الدولة نذرت نفسها لخدمة هذا المواطن في كل ما من شأنه تأمين سلامته وصحته وسعادته.

عقود مع شركات عالمية
وقال إنه تم إبرام عدد من العقود مع شركات عالمية لضمان توريد التجهيزات والمعدات الطبية وغير الطبية، مثل أجهزة مراقبة المرضى وأجهزة الأشعة وسواها بالإضافة إلى التعاقد مع شركات رائدة في التشغيل لتقديم خدمات النظافة والتغذية والغسيل وحماية البيئة بالإضافة إلى عقود أخرى للتخلص من النفايات الطبية من المراكز الصحية التي يتطلبها نظام الجودة والسلامة، إلى جانب التعاقد مع شركة متخصصة تقوم بتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بأحدث وسائل التقنية مع ربط هذه المراكز بشبكة عنكبوتية واحدة لضمان انتقال المريض بكل سهولة بين المراكز.

مزايا للعاملين بالمراكز
وقال معاليه -أثناء الجولة- إن هذا الاهتمام لم يقتصر على المرضى وإنما شمل أيضا العاملين في هذه المراكز من أطباء وطواقم تمريض، حيث تم توفير وحدات سكنية متكاملة لهم مع توفير وسائل المواصلات لضمان قيامهم بمهامهم على مدى الأربع وعشرين ساعة في استقبال أفواج من المرضى المحتاجين للغسيل كل أربع ساعات.
جدير بالذكر أن بمدينة الرياض مركزين أحدهما جنوب الرياض ويقع على مساحة (3200) متر مربع ويضم (98) وحدة غسيل كلى ومركز شمال الرياض ويمتد على مساحة (3291) مترا مربعا وبه (128) وحدة غسيل كلى. أما مركز جدة فإنه يحتل مساحة أكبر تبلغ (7586) مترا مربعا وبه (206) وحدات غسيل كلى. وقال الدكتور القناوي إن العمل جار في الوقت الراهن على الانتهاء من مركز مكة المكرمة.. وجازان.. وإن الجهود متواصلة لتنفيذ الخطة بمراحلها المختلفة.

وقت قياسي لإنجاز المشروعات
القناوي ختم جولته على مركز جدة بمشاركة رؤساء تحرير الصحف الثلاث بقوله: «لقد وجهني الملك -يحفظه الله- بأن يتم العمل في هذه المراكز في أسرع وقت ممكن ولذلك فإننا أنجزنا ما أنجزناه حتى الآن في وقت قياسي وسوف يتواصل العمل لتحقيق حلمه في ألا يكون هناك مريض كلى لا يجد خدمة كافية ووفيرة وعلى أعلى المستويات».
المعروف أن مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية تدار من خلال مجلس أمناء برئاسة الملك وعضوية أبنائه كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالله بن عبدالعزيز.. كما أن لهذه المؤسسة مجلس إدارة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وعضوية كل من أصحاب السمو الأمراء متعب وعبدالعزيز وفيصل ومشعل ومعالي الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز العيسى ومعالي المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان وسعادة الدكتور عبدالمحسن المحيسن والأستاذ محمد عبداللطيف جميل.
يذكر أن المدير التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني المشرف العام على العيادات الملكية الدكتور بندر القناوي قد استعرض ما تحقق في المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين لرعاية مرضى الكلى، وذلك خلال جولة إعلامية ضمت روؤساء التحرير للصحف المحلية وإعلاميين وقيادات للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، ورافق القناوي في الجولة كل من الدكتور فايز الحجيلي المدير الطبي للمراكز الطبية لرعاية مرضى الكلى، العميد المهندس الدكتور خالد باكلكا المدير التشغيلي لمستشفى الحرس الوطني، الدكتور منصور الجندي المدير الطبي لمستشفى الحرس الوطني، مدير عام التشغيل لمشروع الغسيل الكلوي البطحي، الدكتور زهير نجم المدير الطبي لمركز الغسيل للكلى وسعود العيسى من قيادات الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني.
فيما حضر الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»، والدكتور فهد آل عقران رئيس تحرير صحيفة المدينة وعبدالوهاب الفائز رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية وعدد من محرري الصحف والوسائل الإعلامية.