أكد السفير السعودي لدى ليبيا محمد العلي، إغلاق السفارة السعودية في طرابلس وإجلاء جميع الدبلوماسيين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وقال: إن هذه العملية هدفها الحفاظ على سلامة الدبلوماسيين السعوديين. وأضاف العلي في اتصال مع «عكاظ»، إن 14 دبلوماسيا وإدارياً سعوديا وصلوا أمس إلى المملكة على متن طائرة خاصة بعد تلقيهم توجيهات بالمغادرة الفورية كإجراء احترازي للحفاظ على سلامتهم وأمنهم، مشيرا إلى أن عودة هؤلاء الدبلوماسيين تعد المرحلة الثانية والأخيرة من عمليات الإجلاء التي تم الجزء الأول منها قبل فترة، إذ عاد عدد من الدبلوماسيين مع عوائلهم إلى المملكة.
وأفاد العلي، أن السفارة السعودية في طرابلس أغلقت أبوابها منذ يوم أمس وإلى حين عودة الأوضاع في العاصمة الليبية إلى طبيعتها، موضحا أنه كان على اتصال دائم مع وزارة الخارجية السعودية والتي حرصت على الاطمئنان على الدبلوماسيين وسلامتهم. وذكر أنه موجود حاليا في المملكة لنفس السبب، وأنه تم التنسيق مع الجانب الليبي حيال مغادرة الدبلوماسيين السعوديين. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تدخر جهد في الحفاظ على أمن وسلامة أي دبلوماسي في ليبيا، مفيدا أنه لا يوجد حاليا أي مواطن سعودي على الأرضي الليبية.
وحول رؤيته للوضع الأمني في ليبيا، قال السفير العلي، إن الوضع الأمني في العاصمة يشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق، واصفا إياه بـ«الخطير».
وأعلنت شبكة «سكاي نيوزعربية»، أن السفارة الإماراتية في ليبيا أغلقت أبوابها أيضا ورحلت العاملين بها. ومن الجدير بالذكر أن الوضع الأمني في ليبيا شهد خلال الـ24 ساعة الماضية تدهورا خطيرا، الأمر الذي أدى إلى شلل في الحياة العامة، وانهيار سلطة الدولة.