جدل «القيف» بين الحرف والصوت
الأحد / 26 / رجب / 1435 هـ الاحد 25 مايو 2014 18:51
شتيوي الغيثي
مجمع اللغة الافتراضي على الإنترنت له جهوده في محاولة بعث الكلمات العربية التي لم توجد في القواميس العربية القديمة رغم أنها فصيحة في مبناها ومعناها ولها جذورها اللغوية في العربية، وما زالت اللهجات العربية تنطق ببعضها، وعلى هذا الأساس نشأ هذا المجمع الذي أصبح له متابعون ومتفاعلون كثر على مستوى الجزيرة العربية يشرف عليه أساتذة جامعيون متخصصون في علم اللغة واللسانيات العربية، لعل من أشهرهم الدكتور عبدالرزاق الصاعدي الذي يعتبر من أكثر المهتمين في هذا المجال.
وفي القرار الحادي عشر: رسم صوت القيف يرى المجمع أن «الصوت الواقع بين القاف والكاف الذي جرى على ألسنة أقوام كثر من العرب قديما وحديثا ووصفه ابن قتيبة وابن فارس وابن خلدون يستحق أن يسمى (صوت القيف)» بفتح القاف وسكون الياء على وزن السيف كما ذكر في المجمع. ويؤكدون في المجمع على أن الأصل هو القاف الفصحى، والقيف ليس سوى صوت يكون عند الحاجة في لهجة ما اصطلح عليه في علم الأصوات العربية بـ«القفقفة»، ويستبدل المشرفون على المجمع في قرارهم صوت القيف بديلا عن الكاف الفارسية مستدلين بقول الشاعر: (ولا أكول لكدر الكوم قد نضجت) فالرسم جاء بالكاف الفارسية وأصله: (ولا أقول لقدر القوم قد نضجت) ولكن لأنه كان بصوت بين القاف والكاف رسمه أحد المدونين في الكتب العربية القديمة بالكاف الفارسية مما غير المعنى، لذا جاء صوت القيف بديلا عن تلك الكاف حتى تكون أقرب لمعنى خاصة لدى بعض الأسماء التي يظهر فيها هذا الصوت كثيرا مثل: مقبل، مقرن وغيرهما، ويقترحون رسمه بصورة القاف بنقطتين في الأسفل تمييزا له عن حرف القاف الفصحى.
وقد كان الوهم عاما عند كثيرين وحصل جدل كبير في أن الصوت هو حرف زائد ما بين معترض ومؤيد إلا أن الدكتور الصاعدي أكد -مشيرا إلى وضوح قرار المجمع- بأنه صوت وليس حرفا.
والحقيقة أنه صوت من الأصوات العربية، ولم يرق إلى أن يكون حرفا، والفرق بين الصوت والحرف راجع إلى تغييره في بنية الكلمة التي من شأنها تغيير في المعنى، والتغيير في المبنى يستلزم التغيير في المعنى، إلا أن صوت القيف لا يغير في بنية ومعنى الكلمة التي أصلها بالقاف الفصيحة، وإنما يتساهل في طريقة نطقها ما بين صوت القاف أو صوت الكاف، فكلمة (القدر) في البيت الشعري المذكور لا يتغير معناها عن معنى القاف الفصحى إلا في درجة نطق الحرف ما بين قاف صافية، أو قاف تميل قليلا لصوت الكاف سميت أخيرا بصوت القيف من قبل هذا المجمع اللغوي وعلى هذا تكون القيف صوتا وليس حرفا، لتبقى الحروف العربية كما هي من غير زيادة أو نقصان.
وفي القرار الحادي عشر: رسم صوت القيف يرى المجمع أن «الصوت الواقع بين القاف والكاف الذي جرى على ألسنة أقوام كثر من العرب قديما وحديثا ووصفه ابن قتيبة وابن فارس وابن خلدون يستحق أن يسمى (صوت القيف)» بفتح القاف وسكون الياء على وزن السيف كما ذكر في المجمع. ويؤكدون في المجمع على أن الأصل هو القاف الفصحى، والقيف ليس سوى صوت يكون عند الحاجة في لهجة ما اصطلح عليه في علم الأصوات العربية بـ«القفقفة»، ويستبدل المشرفون على المجمع في قرارهم صوت القيف بديلا عن الكاف الفارسية مستدلين بقول الشاعر: (ولا أكول لكدر الكوم قد نضجت) فالرسم جاء بالكاف الفارسية وأصله: (ولا أقول لقدر القوم قد نضجت) ولكن لأنه كان بصوت بين القاف والكاف رسمه أحد المدونين في الكتب العربية القديمة بالكاف الفارسية مما غير المعنى، لذا جاء صوت القيف بديلا عن تلك الكاف حتى تكون أقرب لمعنى خاصة لدى بعض الأسماء التي يظهر فيها هذا الصوت كثيرا مثل: مقبل، مقرن وغيرهما، ويقترحون رسمه بصورة القاف بنقطتين في الأسفل تمييزا له عن حرف القاف الفصحى.
وقد كان الوهم عاما عند كثيرين وحصل جدل كبير في أن الصوت هو حرف زائد ما بين معترض ومؤيد إلا أن الدكتور الصاعدي أكد -مشيرا إلى وضوح قرار المجمع- بأنه صوت وليس حرفا.
والحقيقة أنه صوت من الأصوات العربية، ولم يرق إلى أن يكون حرفا، والفرق بين الصوت والحرف راجع إلى تغييره في بنية الكلمة التي من شأنها تغيير في المعنى، والتغيير في المبنى يستلزم التغيير في المعنى، إلا أن صوت القيف لا يغير في بنية ومعنى الكلمة التي أصلها بالقاف الفصيحة، وإنما يتساهل في طريقة نطقها ما بين صوت القاف أو صوت الكاف، فكلمة (القدر) في البيت الشعري المذكور لا يتغير معناها عن معنى القاف الفصحى إلا في درجة نطق الحرف ما بين قاف صافية، أو قاف تميل قليلا لصوت الكاف سميت أخيرا بصوت القيف من قبل هذا المجمع اللغوي وعلى هذا تكون القيف صوتا وليس حرفا، لتبقى الحروف العربية كما هي من غير زيادة أو نقصان.