200 ألف يعبرون يوميا منحدرات الموت في جازان
استفسار حول سوء التنفيذ لا يجد تجاوبا من النقل
الثلاثاء / 28 / رجب / 1435 هـ الثلاثاء 27 مايو 2014 18:55
محمد الكادومي (جازان)
جددت حادثة سقوط سيارة من منحدر جبلي على حافة وادي قصي في جازان قبل أيام، التي راح ضحيتها طالب وإصابة تسعة آخرين، حالات الفزع والقلق في نفوس أهالي القرى الجبلية الذين تضطرهم تضاريس المنطقة لعبور المخاطر، والمجازفة غير المحمودة، خاصة أن تلك الطرق تنعدم فيها وسائل السلامة.
واعتاد الأهالي سماع مثل تلك الحوادث بشكل شبه يومي، حيث تشهد عقبات الطرق الجبلية التي تضم مناطق جبل سلا وبني مالك وفيفا والريث حوادث سقوط مأساوية، وتشير التقارير المرورية والإحصائية إلى أن عقبات الطرق الجبلية تخدم أكثر من 200 ألف نسمة يرتادها يوميا نحو 10 آلاف من الموظفين والموظفات والمعلمين والمعلمات وطلاب وطالبات الجامعات والمعاهد، وهي تخدم عددا كبيرا من القبائل القاطنة في تلك المواقع الجبلية. ويرى عبدالله المالكي أن الطرق الجبلية تفتقد لأبسط مقومات السلامة وبشكل خاص في المنحنيات الخطرة، متذكرا مشهدا حدث أمام عينيه في حادث سقوط وقع لمركبة جيب بها خمسة أشخاص من عائلة واحدة، مضيفا: عشت لحظات مرعبة وأنا أرى تلك المركبة تفقد توازنها وتهوي في منحدر جبلي يصل إلى أكثر من 300 قدم، حيث تناثرت جثث من كان في المركبة في مشهد مثل الخيال، وقد لقي جميعهم مصرعهم بعد اشتعال النيران في المركبة.
ويضيف المالكي هذا المشهد وغيره أكثر خطورة أصبح يتكرر بشكل يومي، مشيرا إلى أن الطرق الجبلية لم تنشأ وفق تصميم هندسي، وإنما كانت عبارة عن طرق قديمة ممهدة وتمت سفلتتها على هذا الأساس، بالإضافة إلى أن الطرق تفتقد للصيانة الدورية من قبل الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن شدة الخطورة تصل لأقصاها عند هطول الأمطار، حيث تزداد خطورة السير في العقبات نظرا لعدم ثبات المركبات على الإسفلت من جهة، وحدوث الانهيارات الصخرية على الطرق من جهة أخرى.
ويقول عبدالعزيز محمد (المعلم في إحدى قرى جبال سلا): أرتاد هذا الطريق الجبلي صعودا وهبوطا للوصول إلى مقر عملي، ولا أخفي عليكم أني أشعر بالقلق والخوف من لحظة خروجي من المنزل لحين عودتي، خشية سقوطي من أعلى الطريق، خاصة أن ذاكرتنا تحفظ الكثير من الحوادث المؤلمة، آخرها ما شاهدته من حادث سقوط مركبة بها ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم جميعا، ويكاد هذا الشبح يلاحق كل من يرتاد الطرق الجبلية، خصوصا بالنسبة للموظفين والطلاب المرتادين لتلك الطرق بشكل يومي.
فيما قال أحد مسؤولي محافظة الداير الجبلية إن الطرق الجبلية اعتمد في إنشائها عبر الرسم عن طريق الأقمار الصناعية مما تسبب في تدمير البيئة ووضع الطرق في بطون الأودية.
(عكاظ) طلبت من المتحدث الإعلامي في إدارة النقل بجازان عبدالفتاح دغريري توضيحا عن أسباب سوء تنفيذ مشاريع الطرق في المناطق الجبلية، وانتظرنا لثلاثة أسابيع دون أن يصلنا الرد، وتم التواصل معه مرة أخرى للاستفسار، فاكتفى بالقول: «الطلب على مكتب مدير الإدارة ناصر الحازمي، ولا أستطيع الإجابة عن تلك الاستفسارات».
واعتاد الأهالي سماع مثل تلك الحوادث بشكل شبه يومي، حيث تشهد عقبات الطرق الجبلية التي تضم مناطق جبل سلا وبني مالك وفيفا والريث حوادث سقوط مأساوية، وتشير التقارير المرورية والإحصائية إلى أن عقبات الطرق الجبلية تخدم أكثر من 200 ألف نسمة يرتادها يوميا نحو 10 آلاف من الموظفين والموظفات والمعلمين والمعلمات وطلاب وطالبات الجامعات والمعاهد، وهي تخدم عددا كبيرا من القبائل القاطنة في تلك المواقع الجبلية. ويرى عبدالله المالكي أن الطرق الجبلية تفتقد لأبسط مقومات السلامة وبشكل خاص في المنحنيات الخطرة، متذكرا مشهدا حدث أمام عينيه في حادث سقوط وقع لمركبة جيب بها خمسة أشخاص من عائلة واحدة، مضيفا: عشت لحظات مرعبة وأنا أرى تلك المركبة تفقد توازنها وتهوي في منحدر جبلي يصل إلى أكثر من 300 قدم، حيث تناثرت جثث من كان في المركبة في مشهد مثل الخيال، وقد لقي جميعهم مصرعهم بعد اشتعال النيران في المركبة.
ويضيف المالكي هذا المشهد وغيره أكثر خطورة أصبح يتكرر بشكل يومي، مشيرا إلى أن الطرق الجبلية لم تنشأ وفق تصميم هندسي، وإنما كانت عبارة عن طرق قديمة ممهدة وتمت سفلتتها على هذا الأساس، بالإضافة إلى أن الطرق تفتقد للصيانة الدورية من قبل الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن شدة الخطورة تصل لأقصاها عند هطول الأمطار، حيث تزداد خطورة السير في العقبات نظرا لعدم ثبات المركبات على الإسفلت من جهة، وحدوث الانهيارات الصخرية على الطرق من جهة أخرى.
ويقول عبدالعزيز محمد (المعلم في إحدى قرى جبال سلا): أرتاد هذا الطريق الجبلي صعودا وهبوطا للوصول إلى مقر عملي، ولا أخفي عليكم أني أشعر بالقلق والخوف من لحظة خروجي من المنزل لحين عودتي، خشية سقوطي من أعلى الطريق، خاصة أن ذاكرتنا تحفظ الكثير من الحوادث المؤلمة، آخرها ما شاهدته من حادث سقوط مركبة بها ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم جميعا، ويكاد هذا الشبح يلاحق كل من يرتاد الطرق الجبلية، خصوصا بالنسبة للموظفين والطلاب المرتادين لتلك الطرق بشكل يومي.
فيما قال أحد مسؤولي محافظة الداير الجبلية إن الطرق الجبلية اعتمد في إنشائها عبر الرسم عن طريق الأقمار الصناعية مما تسبب في تدمير البيئة ووضع الطرق في بطون الأودية.
(عكاظ) طلبت من المتحدث الإعلامي في إدارة النقل بجازان عبدالفتاح دغريري توضيحا عن أسباب سوء تنفيذ مشاريع الطرق في المناطق الجبلية، وانتظرنا لثلاثة أسابيع دون أن يصلنا الرد، وتم التواصل معه مرة أخرى للاستفسار، فاكتفى بالقول: «الطلب على مكتب مدير الإدارة ناصر الحازمي، ولا أستطيع الإجابة عن تلك الاستفسارات».