كيف نتعلم الصبر؟!
الثلاثاء / 28 / رجب / 1435 هـ الثلاثاء 27 مايو 2014 18:56
رؤى صبري
في السابق كنا دائما ما نسمع الناس يتنهدون بحرارة ويتساءلون من أين نشتري الصبر؟ ولعل هذا القول نابع من العقلية العربية التى تستهلك المعطيات ولا تنتجها!! ما علينا... المهم أننا ما زلنا نجهل مصادر الصبر إن صح التعبير والأهم أننا لم نعرف قط كيف نصنعها.
والحقيقة أن ما نمر به من ظروف الحياة القاسية بصورة يومية يجعل مخزون الصبر ينفد لدينا سريعا حتى لو كانت الأسباب تافهة مثل ازدحام الشوارع أو تعطل المعاملات أيا كانت، والواقع أن كثيرين ممن يعيشون حياة المدن أصبحوا شغوفين بالسرعة في الإنتاج مما أوسمهم بطبع العجلة.
لكن الإنسان خلق عجولا متلهفا ليرى ويفعل الكثير من الأشياء ولأنه شغوف بالمعرفة يصبح أقل صبرا وأكثر عجلة وهنا يدق ناقوس الخطر، فالعجلة تفتح طريق المشاكل الذي لا ينتهي فبمجرد أن يأخذ الإنسان قرارا واحدا عجولا قد ينتهي به المطاف إلى أن يرافقه الندم طيلة حياته خصوصا في قرارات الزواج والطلاق أو القرارات المالية.
والمعضلة في الأمر هي عندما يحتار الإنسان بين الصبر والعجلة، يخشى أن يجعله صبره خاسرا لأن قلة من الناس التى تصبر أو التى تفضل الصبر على العجلة لا تدري ماذا تفعل حينها؟! ومن هنا كان القياس أفضل وسيلة للاختيار فكثير من المواقف تتشابه في حياتنا ولعل الطريقة المثلى في هذا الإطار هي ان نقارن مدى تشابهها ونعرف من نتائج التجارب السابقة الخيار الأفضل.
ولعل كثرة التجارب والتقدم في العمر هي من أكثر الأسباب التى تساهم في تعليم الإنسان الصبر ولذلك نجد كبار السن اكثر صبرا وبالتالي أكثر حكمة فكلما احتك الإنسان بتجارب الحياة كلما تعلم أكثر وهذا العلم يصبح النور الذي يرشده في الظلمات وفي القرارات الصعبة التى يخوضها يوميا فكلما اتخذ الإنسان قرار تأمل ان يكون قراره صالحا وألا يندم بسببه يوما.
وهناك الفئة التى تتبع حدسها فتصغي لما يقوله القلب ولا تسمع العقل وهذه الفئة متهمة دائما بالعجلة ومحسودة على الحظ فهم ممن من الله عليهم بالبصيرة وهم أشبه بالصياد الماهر الذي يعرف كيف ينقض على الفريسة.
والمثير في الأمر هنا هو ان الحرص والصبر متلازمان وعلى الرغم من ذلك لا يربطهما الناس ببعضهما فالإنسان الحريص في الغالب صبور والمتعجل غير حريص بالمرة ومع ذلك لم أسمع احدا قط يربطهما ببعضهما على الرغم من أنهما لا يفترقان.
وهكذا نرى مما سبق أن الصبر للأسف غير متوفر للبيع! لكن يمكن صناعته مما نخوضه يوميا من تجارب ومما نسمعه من حكايات الآخرين التى نستخلص منها ثمرات مفيدة دون أن نمر بمرارة وقسوة التجربة.
والحقيقة أن ما نمر به من ظروف الحياة القاسية بصورة يومية يجعل مخزون الصبر ينفد لدينا سريعا حتى لو كانت الأسباب تافهة مثل ازدحام الشوارع أو تعطل المعاملات أيا كانت، والواقع أن كثيرين ممن يعيشون حياة المدن أصبحوا شغوفين بالسرعة في الإنتاج مما أوسمهم بطبع العجلة.
لكن الإنسان خلق عجولا متلهفا ليرى ويفعل الكثير من الأشياء ولأنه شغوف بالمعرفة يصبح أقل صبرا وأكثر عجلة وهنا يدق ناقوس الخطر، فالعجلة تفتح طريق المشاكل الذي لا ينتهي فبمجرد أن يأخذ الإنسان قرارا واحدا عجولا قد ينتهي به المطاف إلى أن يرافقه الندم طيلة حياته خصوصا في قرارات الزواج والطلاق أو القرارات المالية.
والمعضلة في الأمر هي عندما يحتار الإنسان بين الصبر والعجلة، يخشى أن يجعله صبره خاسرا لأن قلة من الناس التى تصبر أو التى تفضل الصبر على العجلة لا تدري ماذا تفعل حينها؟! ومن هنا كان القياس أفضل وسيلة للاختيار فكثير من المواقف تتشابه في حياتنا ولعل الطريقة المثلى في هذا الإطار هي ان نقارن مدى تشابهها ونعرف من نتائج التجارب السابقة الخيار الأفضل.
ولعل كثرة التجارب والتقدم في العمر هي من أكثر الأسباب التى تساهم في تعليم الإنسان الصبر ولذلك نجد كبار السن اكثر صبرا وبالتالي أكثر حكمة فكلما احتك الإنسان بتجارب الحياة كلما تعلم أكثر وهذا العلم يصبح النور الذي يرشده في الظلمات وفي القرارات الصعبة التى يخوضها يوميا فكلما اتخذ الإنسان قرار تأمل ان يكون قراره صالحا وألا يندم بسببه يوما.
وهناك الفئة التى تتبع حدسها فتصغي لما يقوله القلب ولا تسمع العقل وهذه الفئة متهمة دائما بالعجلة ومحسودة على الحظ فهم ممن من الله عليهم بالبصيرة وهم أشبه بالصياد الماهر الذي يعرف كيف ينقض على الفريسة.
والمثير في الأمر هنا هو ان الحرص والصبر متلازمان وعلى الرغم من ذلك لا يربطهما الناس ببعضهما فالإنسان الحريص في الغالب صبور والمتعجل غير حريص بالمرة ومع ذلك لم أسمع احدا قط يربطهما ببعضهما على الرغم من أنهما لا يفترقان.
وهكذا نرى مما سبق أن الصبر للأسف غير متوفر للبيع! لكن يمكن صناعته مما نخوضه يوميا من تجارب ومما نسمعه من حكايات الآخرين التى نستخلص منها ثمرات مفيدة دون أن نمر بمرارة وقسوة التجربة.