فروقات الأكوان
الأربعاء / 06 / شعبان / 1435 هـ الأربعاء 04 يونيو 2014 18:53
فؤاد محمد عمر توفيق
طلب صديقى أمثلة حضارية عن عنوان المقالة. فأجابه جليس: مخالفون للاقامة في بلد أوروبي يتم التصويت الشعبي بمنحهم راتبا شهريا للمعيشة.. منعا للسرقات والجريمة وبالزام أبنائهم بالتعليم.. ولا يمنع ذلك استمرار دور القانون لترحيلهم وفقا لمحاكمة تثبت وتدين مخالفتهم الأنظمة.. والمحصلة خفض الجريمة.. لحين ترحيلهم قانونا.. مقارنة مع أسلوب آخر في عالمنا الشرقي!!
فرق للدفاع المدني تقوم بالتدريب على العمائر وأنظمتها وخرائطها في منطقتها وتعقد دورات اخلاء لساكني أو مستخدمي كل عمارة سكنية أم مكاتبية.. وأيا كانت.. وذلك دوريا من خلالها أو بالزام الملاك التعاقد مع شركات متخصصة لهذا الغرض.. بالمقارنة مع الجهل التام للاخلاء عند الطورائ في عالمنا الشرقي ــ الأمر الذي يبعد الواعي عن السكن في العمائر المرتفعة!
مواطن يتصل أو يراجع الشرطة لتعرضه لحادث أو للضرب من آخر فيجد الفرقة البوليسية تسبق الرياح الى الموقع أو الشخص.. مقارنة مع ضابط مسئول في العالم الشرقي قد يقول له : روح أحضره الينا!
كاميرات ورادارات باعداد وفيرة لرصد المسرفين في السرعة.. مع السماح لسائقي المركبات باستخدام أجهزة تنبه عن مواقع الرصد.. وذلك بغرض خفض السرعة تلقائيا بصورة متوالية تحقيقا للسلامة المرورية.. مقارنة مع كاميرات «خفية» ورادارات محدودة بين وتحت الأشجار والأحجار لرصد المخالفة بغرض العقوبة.. وتحقيق عائد وافر للشركة أم الخزينة.. ففي الأولى تحقيق سلامة الأرواح.. وفي الثانية تحقيق اعباء واحتقان عند المواطن.. مع الايراد «السمين»!
توفر مستشفيات حكومية أو خاصة تتناول المريض فقط بالتحاليل والأشعة اللازمة بكل دقة ووفق المطلوب انسانيا لخدمة أوسع عدد من السكان في أسرع الأوقات.. مقارنة مع خاصة وحكومية في عالمنا الشرقي.. تقوم الخاصة منها أنواع التحاليل والأشعة ومنح الأدوية بما يرهق كل مريض ماديا ومعنويا ومرضيا وبالأكثر بعد ظهور شركات التأمين الطبية.. دون رقابة سوى عندما «يطيح الفاس في الرأس».. بينما الحكومية منها تمنح المواعيد بعد أشهر.. وحينها يكون المرض قد تطور خلالها.. ان لم يتوف الله المريض!
أراض مملوكة لمواطنين لا يقدرون على بنائها.. بينما يفكر البعض فرض رسوم وضرائب عليها.. بديلا عن متابعة مشاريع الاسكان.. أو زيادة القروض العقارية والاسراع فيها بتسهيل قيودها.. أو حتى بحيث مبدأ المشاركة الاستثمارية مع صاحب الأرض مسبقا للتفكير في عقابه برسوم أو بالضرائب..التي يمكن تقنينها ان لم يستثمر المالك الحلول الميسرة ــ ان تيسرت ــ وذلك لو تأتي!.. والسؤال هنا: من أين يسدد رسوما أو ضرائب لأرض اشتراها لاحتمال أن يبني عليها من خلال الزمن لسوء امكانياته الحالية..؟ بما يستوجب تقديم الحلول الميسرة له والكافية قبل عقابه!
الشرق لا يجب أن يتكون من دول «قسرية».. وانما يجب أن يتخلله وعي وتنظيم وفهم وادراك. والتنظيم لا يأتي بالعقوبات أولا.. وانما بالحلول المنطقية والتي تعنى حقا بمشاعر ومتطلبات المواطن.. ولماذا تكون الحلول في عالمنا تتعلق وترتبط بالعقوبات أولا.. دون تقديم تنظيم ومنطق يؤكد الحرص على كافة جوانب القضية بصورة حضارية لا تتسبب في تزايد الاحتقان.. وانما أسلوب ينتج عنه وعي وادراك وفهم. وكأنما الموضوع وجود مشكلة تتمثل في حالة نفسية لدى البعض في الشرق يتلذذ بالتنفيس عنها من خلال عقوبات.. دون ابداع لحلول مفيدة وشاملة.. أو كأنما البدء بالعقوبة قبل الحل تعكس حرص المسئول المغلوط وريادته البطولية.!
لا أدري ان كنت منصفا.. أم مبالغا.. أم ان كان تجوز المقارنة.. أم لا تجوز.. وانما أعلم أننا نتغنى بتاريخنا وحضارتنا فيما مضى ــ فقط؟!
لا أدري ان كان الكون يتسع لعدد من الأكوان التي تتفاوت في وعيها ومفاهيمها.. أم أن للوعي دورا في تقنين الأنظمة وتحسين النتائج.. وعي وادراك ينبه ويوجه فيه أدب الاسلام ومعاني القرآن ومقالات السنة؟ هل الشرق في كون.. والغرب في كون آخر؟. حين أن أداب الشرق تتميز بالمشاعر والمآثر والتواصل بينما أنظمتها تتجاهل التنظيم.. بيد أن الغرب لا يتميز بالآداب.. العائلية منها بالأكثر.. ولكن يهتم بالانسانيات الراقية.. ويربطها بفهم المكاسب المادية أولا ــ وهذا غير محمود!.
فرق للدفاع المدني تقوم بالتدريب على العمائر وأنظمتها وخرائطها في منطقتها وتعقد دورات اخلاء لساكني أو مستخدمي كل عمارة سكنية أم مكاتبية.. وأيا كانت.. وذلك دوريا من خلالها أو بالزام الملاك التعاقد مع شركات متخصصة لهذا الغرض.. بالمقارنة مع الجهل التام للاخلاء عند الطورائ في عالمنا الشرقي ــ الأمر الذي يبعد الواعي عن السكن في العمائر المرتفعة!
مواطن يتصل أو يراجع الشرطة لتعرضه لحادث أو للضرب من آخر فيجد الفرقة البوليسية تسبق الرياح الى الموقع أو الشخص.. مقارنة مع ضابط مسئول في العالم الشرقي قد يقول له : روح أحضره الينا!
كاميرات ورادارات باعداد وفيرة لرصد المسرفين في السرعة.. مع السماح لسائقي المركبات باستخدام أجهزة تنبه عن مواقع الرصد.. وذلك بغرض خفض السرعة تلقائيا بصورة متوالية تحقيقا للسلامة المرورية.. مقارنة مع كاميرات «خفية» ورادارات محدودة بين وتحت الأشجار والأحجار لرصد المخالفة بغرض العقوبة.. وتحقيق عائد وافر للشركة أم الخزينة.. ففي الأولى تحقيق سلامة الأرواح.. وفي الثانية تحقيق اعباء واحتقان عند المواطن.. مع الايراد «السمين»!
توفر مستشفيات حكومية أو خاصة تتناول المريض فقط بالتحاليل والأشعة اللازمة بكل دقة ووفق المطلوب انسانيا لخدمة أوسع عدد من السكان في أسرع الأوقات.. مقارنة مع خاصة وحكومية في عالمنا الشرقي.. تقوم الخاصة منها أنواع التحاليل والأشعة ومنح الأدوية بما يرهق كل مريض ماديا ومعنويا ومرضيا وبالأكثر بعد ظهور شركات التأمين الطبية.. دون رقابة سوى عندما «يطيح الفاس في الرأس».. بينما الحكومية منها تمنح المواعيد بعد أشهر.. وحينها يكون المرض قد تطور خلالها.. ان لم يتوف الله المريض!
أراض مملوكة لمواطنين لا يقدرون على بنائها.. بينما يفكر البعض فرض رسوم وضرائب عليها.. بديلا عن متابعة مشاريع الاسكان.. أو زيادة القروض العقارية والاسراع فيها بتسهيل قيودها.. أو حتى بحيث مبدأ المشاركة الاستثمارية مع صاحب الأرض مسبقا للتفكير في عقابه برسوم أو بالضرائب..التي يمكن تقنينها ان لم يستثمر المالك الحلول الميسرة ــ ان تيسرت ــ وذلك لو تأتي!.. والسؤال هنا: من أين يسدد رسوما أو ضرائب لأرض اشتراها لاحتمال أن يبني عليها من خلال الزمن لسوء امكانياته الحالية..؟ بما يستوجب تقديم الحلول الميسرة له والكافية قبل عقابه!
الشرق لا يجب أن يتكون من دول «قسرية».. وانما يجب أن يتخلله وعي وتنظيم وفهم وادراك. والتنظيم لا يأتي بالعقوبات أولا.. وانما بالحلول المنطقية والتي تعنى حقا بمشاعر ومتطلبات المواطن.. ولماذا تكون الحلول في عالمنا تتعلق وترتبط بالعقوبات أولا.. دون تقديم تنظيم ومنطق يؤكد الحرص على كافة جوانب القضية بصورة حضارية لا تتسبب في تزايد الاحتقان.. وانما أسلوب ينتج عنه وعي وادراك وفهم. وكأنما الموضوع وجود مشكلة تتمثل في حالة نفسية لدى البعض في الشرق يتلذذ بالتنفيس عنها من خلال عقوبات.. دون ابداع لحلول مفيدة وشاملة.. أو كأنما البدء بالعقوبة قبل الحل تعكس حرص المسئول المغلوط وريادته البطولية.!
لا أدري ان كنت منصفا.. أم مبالغا.. أم ان كان تجوز المقارنة.. أم لا تجوز.. وانما أعلم أننا نتغنى بتاريخنا وحضارتنا فيما مضى ــ فقط؟!
لا أدري ان كان الكون يتسع لعدد من الأكوان التي تتفاوت في وعيها ومفاهيمها.. أم أن للوعي دورا في تقنين الأنظمة وتحسين النتائج.. وعي وادراك ينبه ويوجه فيه أدب الاسلام ومعاني القرآن ومقالات السنة؟ هل الشرق في كون.. والغرب في كون آخر؟. حين أن أداب الشرق تتميز بالمشاعر والمآثر والتواصل بينما أنظمتها تتجاهل التنظيم.. بيد أن الغرب لا يتميز بالآداب.. العائلية منها بالأكثر.. ولكن يهتم بالانسانيات الراقية.. ويربطها بفهم المكاسب المادية أولا ــ وهذا غير محمود!.