بعد صدمة الهجوم على مطار كراتشي.. «الفراق» بين حكومة شريف وطالبان
الاثنين / 11 / شعبان / 1435 هـ الاثنين 09 يونيو 2014 18:41
فهيم الحامد (جدة)
بقدر ما ذهلت حكومة نواز شريف نتيجة الهجوم المفاجئ على مطار كراتشي المسمى بمطار جناح الدولي والذي تبنته حركة طالبان، وأدى لمقتل أكثر من 24 شخصا، بقدر ما صدمت المؤسسة العسكرية، ليس فقط من اختراق طالبان لخطوط الأمن الشديدة حول وداخل المطار المحصن أمنيا، بل من قدرة الحركة على تحدي الحكومة والمؤسسة العسكرية والضرب في عمق عصب الحياة الاقتصادية «كراتشي»، الأمر الذي سيؤدي إلى إغلاق ملف حوار السلام بين حكومة شريف وحركة طالبان. وهذا يعني الفراق بين حكومة نواز والحركة والإعلان الرسمي عن بدء المؤسسة العسكرية الباكستانية عملياتها ضد طالبان في وزيرستان وهي التي قبلت بوقفها لفترة دعما للحوار الذي أطلقته الحكومة معها.
الهجوم الانتحاري والصاروخي على مطار كراتشي قبل أن يتمكن الجيش من سحق المهاجمين العشرة، كان الثاني حيث هاجم مسلحون وفي 2011 قاعدة كراتشي البحرية ودمروا طائرتين أمريكيتين في هجوم استمر 17 ساعة. بمثابة مفاجأة لكل الأوساط الباكستانية والتي لم تندد فقط بالعملية بل أدركت قوة الحركة في ضرب مواقع استراتيجية، خاصة أن حركة طالبان سارعت بتبني العملية وأشارت إلى أنها جاءت ردا على مقتل زعيم الحركة حكيم الله محسود.
الجيش الباكستان الذي تدخل وأنهى الحصار وضبط كل الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة المهاجمين من رصاص وصواريخ وقذائف مضادة للدروع في واحدة من أخطر الهجمات التي تعرضت لها أكبر مدينة في البلاد والتي تعتبر عصب الاقتصاد في باكستان، لن يمرر هذه الحادثة دون اتخاذ موقف نهائي وحاسم ضد حركة طالبان بعد نفاذ صبر المؤسسة العسكرية التي أعطت الحكومة الوقت الكافي لإتمام عملية السلام والتي يبدو من الواضح أنها وئدت.
وبحسب المعلومات التي توفرت، فإن المهاجمين تسللوا إلى حرم المطار من جهتين وذلك عن طريق قص الشريط الشائك الذي يسيج مبنى الركاب القديم الذي لم يعد يستخدمه الركاب ولكنه أصبح مقرا لمكاتب الموظفين، وهو الأمر الذي عكس وجود ثغرات أمنية في المنشآت الحيوية.
ومن الواضح أن حكومة شريف التي أطلقت الحوار في فبراير الماضي مع طالبان الباكستانية، لم تجد التجاوب من حركة طالبان حيث شهد وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في شهر مارس الماضي بعد شهر واحد من الاتفاق، ورغم أن الحكومة أبدت حسن النية عندما أطلقت سراح العديد من قيادات طالبان في إطار حوار السلام بين الطرفين. ومن المؤكد، أن عملية الهجوم على مطار كراتشي ستكون الطلاق الرسمي للحوار بين الحكومة وحركة طالبان وإطلاق يد المؤسسة العسكرية في اجتثاث طالبان من باكستان، والتهيؤ لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والاستعداد لمخاطر حدوث موجة جديدة من الإرهاب القادم عبر الحدود الأفغانية.. ولكن هذه المرة من طالبان أفغانستان.. وليس من طالبان باكستان!!.
الهجوم الانتحاري والصاروخي على مطار كراتشي قبل أن يتمكن الجيش من سحق المهاجمين العشرة، كان الثاني حيث هاجم مسلحون وفي 2011 قاعدة كراتشي البحرية ودمروا طائرتين أمريكيتين في هجوم استمر 17 ساعة. بمثابة مفاجأة لكل الأوساط الباكستانية والتي لم تندد فقط بالعملية بل أدركت قوة الحركة في ضرب مواقع استراتيجية، خاصة أن حركة طالبان سارعت بتبني العملية وأشارت إلى أنها جاءت ردا على مقتل زعيم الحركة حكيم الله محسود.
الجيش الباكستان الذي تدخل وأنهى الحصار وضبط كل الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة المهاجمين من رصاص وصواريخ وقذائف مضادة للدروع في واحدة من أخطر الهجمات التي تعرضت لها أكبر مدينة في البلاد والتي تعتبر عصب الاقتصاد في باكستان، لن يمرر هذه الحادثة دون اتخاذ موقف نهائي وحاسم ضد حركة طالبان بعد نفاذ صبر المؤسسة العسكرية التي أعطت الحكومة الوقت الكافي لإتمام عملية السلام والتي يبدو من الواضح أنها وئدت.
وبحسب المعلومات التي توفرت، فإن المهاجمين تسللوا إلى حرم المطار من جهتين وذلك عن طريق قص الشريط الشائك الذي يسيج مبنى الركاب القديم الذي لم يعد يستخدمه الركاب ولكنه أصبح مقرا لمكاتب الموظفين، وهو الأمر الذي عكس وجود ثغرات أمنية في المنشآت الحيوية.
ومن الواضح أن حكومة شريف التي أطلقت الحوار في فبراير الماضي مع طالبان الباكستانية، لم تجد التجاوب من حركة طالبان حيث شهد وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في شهر مارس الماضي بعد شهر واحد من الاتفاق، ورغم أن الحكومة أبدت حسن النية عندما أطلقت سراح العديد من قيادات طالبان في إطار حوار السلام بين الطرفين. ومن المؤكد، أن عملية الهجوم على مطار كراتشي ستكون الطلاق الرسمي للحوار بين الحكومة وحركة طالبان وإطلاق يد المؤسسة العسكرية في اجتثاث طالبان من باكستان، والتهيؤ لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والاستعداد لمخاطر حدوث موجة جديدة من الإرهاب القادم عبر الحدود الأفغانية.. ولكن هذه المرة من طالبان أفغانستان.. وليس من طالبان باكستان!!.