ثقافة التأهيل .. والحافز قبل العقاب
الأربعاء / 13 / شعبان / 1435 هـ الأربعاء 11 يونيو 2014 18:54
فؤاد محمد عمر توفيق
هكذا يحفز الإسلام.. فالحسنة بعشرة أمثالها.. والسيئة بمثلها.. إن لم يغفرها الله سبحانه وتعالى حافزا لسبب أو آخر يعلمه دون غيره..
والقضية أو المسألة هنا هو المبدأ.. فبينما ينتظم عالمنا الشرقي بأنظمة وتعليمات لإدارة الحياة المدنية.. نجد في الكثير منها البدء بالتهديد والعقاب بالسجن المبالغ فيه والغرامات الضخمة.. بل وإذا ما استطاع المسؤولون زج المخالفين في السجون أولا بأول لاحتاج الأمر إلى عشرات أضعاف السجون الحالية !!، ولامتلأت البنوك بأموال المخالفات بصورة تكفي معيشة أو ميزانية دولة !!.
ومن هنا فالبدء بالحافز والتحفيز قد يكون أكثر جدوى.. بمعنى المكافأة والتميز بخدمات لمن ينضبط.. الأمر الذي قد يشد غير المنضبط ويشعل فيه الرغبة بالانضباط للحصول على الحافز..
فيما مضى.. وقبل خمسة وعشرين عاما أذكر منح بعض المتعاونين مع الدائرة (......) مزايا في تسريـع المعاملات والتعقيب عليها من مكتب تخصص للمتميزين بهذه الخدمة.. فأدى ذلك إلى جـذب تعاون أفضل من عديد..
ومثال آخر.. ــ ومنذ تلك الفترة ــ سبقنا بتحفيز من يقدم ضمن عطائه في المناقصة والتزم بنسبة سعودة أكبر تفوق في الترسية على غيره حتى لو كان مجموع سعره أعلى فيما لا يتجاوز عشرة بالمائة عن المنافس.. دون مساس أو فرض نسبة سعودة عليهم.. الأمر الذي يؤدي بالشركات إلى التطور التلقائي في رغبتهم للسعودة.. وليس هذا نقدا لما يتم ويسير في وزارة العمل مؤخرا.. وإنما قد يكون مكملا.. ولربما يأتي بنطاق جديد اسمه «نطاق التحفيز».. ليشمل كذلك إعانات أو دعما لمن يزيد في السعودة وإضافات أخرى.. وباختصار.. فإن القصر على العقاب وإن كان قد يعطي نتيجة إيجابية أو سلبية.. أو لربما قد يتسبب فى خفض أو قفل أعمال وأبواب اقتصادية قائمة وناشطة وبالاكثر في الأعمال الصغيرة مع رفع للسعودة.. إذ يمكن تحسينه بالتحفيز.. سواء كان ذلك لعلاقاتـه بأنظمـة «العمل» أم «الداخليه».. أم غيرهم.. بديلا عن المطاردة وتحسينا للمواطنة.
فقد يثمـر «نطاق التحفيز» عن تنافس وتسارع في الحصول على المميزات بهدف تنشيط العمل والسعودة معا.. وقد يعطي حافز الترقية والمكافأة الموظف الرغبة في الالتزام بالانضباط بصورة فاعلة.. أفضل من التلويح له بالسجن عشرين عاما..
إن المطلوب أو المقترح لا يسقط فقرة العقوبة كليا.. وإنما يدعو لثقافة التأهيل الذاتي التي تبدأ سلسلتها بمبدأ الحافز أولا.. وإن «ثقافة التأهيل الذاتي» عند كل مؤسسة تجارية وغيرها وفرد مواطن ومقيم وغيره قد تأتي تلقائيا من خلال الحوافز التي تثمر عن تعاون أمثل واقتصاديات أفضل.. بل وحضارة أكرم.. الأمر والمبادئ التي يمارسها الإسلام وتنطق بها السنة.. ويتلوها القرآن..
والعود للوطن أحمد.
والقضية أو المسألة هنا هو المبدأ.. فبينما ينتظم عالمنا الشرقي بأنظمة وتعليمات لإدارة الحياة المدنية.. نجد في الكثير منها البدء بالتهديد والعقاب بالسجن المبالغ فيه والغرامات الضخمة.. بل وإذا ما استطاع المسؤولون زج المخالفين في السجون أولا بأول لاحتاج الأمر إلى عشرات أضعاف السجون الحالية !!، ولامتلأت البنوك بأموال المخالفات بصورة تكفي معيشة أو ميزانية دولة !!.
ومن هنا فالبدء بالحافز والتحفيز قد يكون أكثر جدوى.. بمعنى المكافأة والتميز بخدمات لمن ينضبط.. الأمر الذي قد يشد غير المنضبط ويشعل فيه الرغبة بالانضباط للحصول على الحافز..
فيما مضى.. وقبل خمسة وعشرين عاما أذكر منح بعض المتعاونين مع الدائرة (......) مزايا في تسريـع المعاملات والتعقيب عليها من مكتب تخصص للمتميزين بهذه الخدمة.. فأدى ذلك إلى جـذب تعاون أفضل من عديد..
ومثال آخر.. ــ ومنذ تلك الفترة ــ سبقنا بتحفيز من يقدم ضمن عطائه في المناقصة والتزم بنسبة سعودة أكبر تفوق في الترسية على غيره حتى لو كان مجموع سعره أعلى فيما لا يتجاوز عشرة بالمائة عن المنافس.. دون مساس أو فرض نسبة سعودة عليهم.. الأمر الذي يؤدي بالشركات إلى التطور التلقائي في رغبتهم للسعودة.. وليس هذا نقدا لما يتم ويسير في وزارة العمل مؤخرا.. وإنما قد يكون مكملا.. ولربما يأتي بنطاق جديد اسمه «نطاق التحفيز».. ليشمل كذلك إعانات أو دعما لمن يزيد في السعودة وإضافات أخرى.. وباختصار.. فإن القصر على العقاب وإن كان قد يعطي نتيجة إيجابية أو سلبية.. أو لربما قد يتسبب فى خفض أو قفل أعمال وأبواب اقتصادية قائمة وناشطة وبالاكثر في الأعمال الصغيرة مع رفع للسعودة.. إذ يمكن تحسينه بالتحفيز.. سواء كان ذلك لعلاقاتـه بأنظمـة «العمل» أم «الداخليه».. أم غيرهم.. بديلا عن المطاردة وتحسينا للمواطنة.
فقد يثمـر «نطاق التحفيز» عن تنافس وتسارع في الحصول على المميزات بهدف تنشيط العمل والسعودة معا.. وقد يعطي حافز الترقية والمكافأة الموظف الرغبة في الالتزام بالانضباط بصورة فاعلة.. أفضل من التلويح له بالسجن عشرين عاما..
إن المطلوب أو المقترح لا يسقط فقرة العقوبة كليا.. وإنما يدعو لثقافة التأهيل الذاتي التي تبدأ سلسلتها بمبدأ الحافز أولا.. وإن «ثقافة التأهيل الذاتي» عند كل مؤسسة تجارية وغيرها وفرد مواطن ومقيم وغيره قد تأتي تلقائيا من خلال الحوافز التي تثمر عن تعاون أمثل واقتصاديات أفضل.. بل وحضارة أكرم.. الأمر والمبادئ التي يمارسها الإسلام وتنطق بها السنة.. ويتلوها القرآن..
والعود للوطن أحمد.