كأس العالم بوصفه ثقافة
الأحد / 17 / شعبان / 1435 هـ الاحد 15 يونيو 2014 19:06
شتيوي الغيثي
منذ أن قررت الفيفا أن ترتحل بكأس العام في كافة قارات العالم أخذ هذا المونديال الذي يتكرر بضع سنوات جانبا ثقافيا وحاضريا يظهر في كثير من الرموز السيميائية التي يمكن قراءتها سواء على مستوى الاحتفال أو التنافس الرياضي على ساحة الملعب أو الإشارات والرموز الثقافية التي يحملها مشجعو كل فريق.
لم تعد كرة القدم حالة رياضية خالصة دون حمولات ثقافية بل صارت للقارئ المتمعن حالة عن تطور أي مجتمع ومدى تحضره وثقافته حتى في طريقة ألوان اللباس الرياضي الذي يحرص اللاعبون على ارتدائه بوصفه تعبيرا عن الوطن، وهذا التعبير بالطبع يحمل من الدلالات الثقافية الكثير حتى صار تمثيلا رياضيا وثقافيا عن البلد وأهله وطبائعه بل ربما حتى رموزه الدينية.
ولعل أكثر الجوانب الثقافية حضورا هو حفل افتتاح المونديال حيث كثيرا ما برز المونديال بوصفه دعوة إلى التعايش والسلام، كما أنه يحمل صورة عن البلد المستضيف ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا سواء في المشاهد المسرحية على أرض الملعب أو الأغاني المصاحبة للافتتاح، ويتعدى ذلك إلى دلالات شعار المونديال وما يحمله من مضامين إضافة إلى بعض المشاركين في الحفل كما هي مشاركة الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف في غناء حفل الافتتاح الأخير في البرازيل، وأبعد من ذلك هو في الجانب الثقافي الذي تحمله ألوان الكرة نفسها وصناعتها وما تمثله من معان ورموز، كما هو الحال في كرة كأس العام في البرازيل التي سميت (برازوكا) ومعناها: أنا برزايلي في اللغة المحلية، هذا غير أن ألوانها كانت ترمز إلى الحظوظ الشعبية التي يعتقد بها أبناء الشعب البرازيلي.
كما أن حضور المرأة والتباهي بجمال المشجعات من كل دول العالم المشاركة له علامات ثقافية عن حضور ومشاركة المرأة والتأكيد على فاعليتها في التشجع والوقوف إلى جانب بلدها في لعبتها الأشهر رغم ما في هذا الحضور من تسليع للمرأة لكنه جزء من العملية الثقافية التي يأخذنا نحو بعض دلالاته كأس العالم.
لم تعد كرة القدم تمثل حضورا رياضيا فحسب بل هو حضور للهويات المتعددة والتي تشارك بها جميع دول العالم، فإذا كان العالم في صراع أبدي فإن كأس العالم جمع الشعوب والدول من التعايش والمنافسة والصراع الشريف بعيدا عن الدم والكراهية، ليصنع رجال الفيفا ما لم يستطع صناعته سياسيو العالم.
لم تعد كرة القدم حالة رياضية خالصة دون حمولات ثقافية بل صارت للقارئ المتمعن حالة عن تطور أي مجتمع ومدى تحضره وثقافته حتى في طريقة ألوان اللباس الرياضي الذي يحرص اللاعبون على ارتدائه بوصفه تعبيرا عن الوطن، وهذا التعبير بالطبع يحمل من الدلالات الثقافية الكثير حتى صار تمثيلا رياضيا وثقافيا عن البلد وأهله وطبائعه بل ربما حتى رموزه الدينية.
ولعل أكثر الجوانب الثقافية حضورا هو حفل افتتاح المونديال حيث كثيرا ما برز المونديال بوصفه دعوة إلى التعايش والسلام، كما أنه يحمل صورة عن البلد المستضيف ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا سواء في المشاهد المسرحية على أرض الملعب أو الأغاني المصاحبة للافتتاح، ويتعدى ذلك إلى دلالات شعار المونديال وما يحمله من مضامين إضافة إلى بعض المشاركين في الحفل كما هي مشاركة الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف في غناء حفل الافتتاح الأخير في البرازيل، وأبعد من ذلك هو في الجانب الثقافي الذي تحمله ألوان الكرة نفسها وصناعتها وما تمثله من معان ورموز، كما هو الحال في كرة كأس العام في البرازيل التي سميت (برازوكا) ومعناها: أنا برزايلي في اللغة المحلية، هذا غير أن ألوانها كانت ترمز إلى الحظوظ الشعبية التي يعتقد بها أبناء الشعب البرازيلي.
كما أن حضور المرأة والتباهي بجمال المشجعات من كل دول العالم المشاركة له علامات ثقافية عن حضور ومشاركة المرأة والتأكيد على فاعليتها في التشجع والوقوف إلى جانب بلدها في لعبتها الأشهر رغم ما في هذا الحضور من تسليع للمرأة لكنه جزء من العملية الثقافية التي يأخذنا نحو بعض دلالاته كأس العالم.
لم تعد كرة القدم تمثل حضورا رياضيا فحسب بل هو حضور للهويات المتعددة والتي تشارك بها جميع دول العالم، فإذا كان العالم في صراع أبدي فإن كأس العالم جمع الشعوب والدول من التعايش والمنافسة والصراع الشريف بعيدا عن الدم والكراهية، ليصنع رجال الفيفا ما لم يستطع صناعته سياسيو العالم.