العروبة.. والآخَر
الأحد / 24 / شعبان / 1435 هـ الاحد 22 يونيو 2014 19:01
عبدالله السلطان
ارتبطت الشعوبية بداية ضد العرب بالفرس واليهود الذين اغتاظوا من ظهور الإسلام وقيام العرب بالفتوحات التي انتهت بنشره، فتقهقرت عندئذ الديانتان المجوسية واليهودية. وظل المولدين من الفرس واليهود في البلاد العربية يعادون كل ما هو عربي، ويعملون كل ما يضعف من دور العرب القيادي، والأمثلة على ذلك كثيرة منها ثورة أبو مسلم الخراساني وحركة البرامكة وقيام دولة إسرائيل.. وما يقوم بعمله أعداء العروبة وأعوانهم اليوم في البلاد العربية ما هو إلا استمرار للنشاطات الشعوبية عبر العصور ضد العروبة والإسلام. ومهم تعرية الحملة الشعوبية المسعورة ضد العرب والعروبة وإيضاح العلاقة المتينة بين العرب والعروبة بالإسلام لكشف القناع عن سر الحملات الشعوبية.
إن سنة وفطرة واقع الحياة تثبت أن كل الناس ينتمون إلى قوميات، وقد علمنا الله بالقرآن الكريم بقوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» (الحجرات 13)، كما قال تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا» (الإسراء 70). والإسلام أتى لا ليقضي على عروبة العرب وإنما لينتزع العصبية منها.
أمة العرب جزء من الأمة الإسلامية الأكبر ولا تتناقض العروبة مع الإسلام إذا ما أخذ بالدين الإسلامي وتعاليمه. الإسلام هو المصحح والكفيل بنزع العصبية والعنصرية من نظرة وتعامل بعض الأقوام الأخرى ضد العرب والعروبة ظنا منهم أن هذا من باب الإسلام. إن الشعوبيين الذين يتهجمون على العرب والعروبة باسم الإسلام هم في الأصل عنصريون ويظلمون الإسلام بذلك. فلأنهم يفتخرون بخلفياتهم العرقية يجدون حرجا من انتمائهم للعروبة، فأسهل وسيلة لديهم، بنظرهم، هو التهجم على العرب والعروبة التي استقبلتهم باسم الإسلام رغم جهلهم الحقيقي بمفهوم الإسلام تجاه العروبة بصفة خاصة والقومية بصفة عامة. ثم إن العرب أكرموا المستعربين ومنهم الشعوبيون واعتبروهم مثلهم وهم يفتخرون بهم وأفضل مثل على ذلك إكرام حبيبنا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، لأصحابه صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنهم، فقد اعتبرهم عربا بالإضافة إلى كونهم أولا وقبل كل شيء مسلمين، «والمسلم لا يخذل أخاه المسلم».
وهكذا هم العرب يقبلون ويكرمون من أراد العيش معهم من الأقوام الأخرى، ومقابل ذلك يحصلون من الشعوبيين على الطعن بهم وبعروبتهم والتهجم عليهم، وهذا أمر لا تقبله تقاليد الإسلام. إن التصدي للعرب والعروبة والتهجم على قوميتهم فكرة يعمل على تقويتها أعداء الإسلام في الماضي والحاضر، مثل الفرس واليهود والغرب بشكل عام.
وبضعف العرب كما حصل منذ 600 سنة تقريبا، يضعف الإسلام. والعرب كأسرة / خلية إسلامية هم قوة للأمة الإسلامية، ووحدتهم خطوة تجاه الوحدة الإسلامية الكبرى. لقد استغل أعداء الإسلام أساليب مختلفة لتقويض قوة العرب والعروبة، منها إنعاش فكرة القوميات القديمة التي لا وجود لها في واقع اليوم، مثل الفينيقية والآشورية..، هذا مع ترويجهم لفكرة تعارض العروبة مع الإسلام. ومن المؤسف أن يوجد من بين العرب والمسلمين من يتجاوب مع هذه الحملات والطروحات ويتعاون مع أعداء العرب ويعمل على إضعاف العرب كمسلمين.
في واقع اليوم لا بقاء للكيانات الصغيرة في عصر الكيانات الأكبر. فالوحدة والاتحاد للعرب والمسلمين أمر لا غنى عنه. وليعرف الشعوبيون أن في إضعاف العرب إضعافا للإسلام، ولا أقل من يكفوا عن أي عمل يضعف العرب إن هم يريدون فعلا الخير للإسلام. فقد استقبلتهم بلاد العرب وعاشوا وترعرعوا وكسبوا وعرفوا الكتابة والقراءة فيها واستخدموا كل ذلك ضد العرب والعروبة. إن الشعوبية بتهجمها ضد العرب تنكث بواجبها تجاه العرب وتخالف تعاليم الإسلام التي تتطلب رد الجميل بمثله على الأقل إن لم يكن بأكثر.
القومية الغربية كمثال هي عنصرية وتتنافى مع الدين، أما العرب، طبقا لتعاليم الإسلام، فقوميتهم لا تعتمد على العنصر، فقد استعرب أقوام كثيرون واختلطوا بالعرب. وقد روى الحافظ بن عساكر بسنده عن الإمام مالك أن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، قال: «ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، وإنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي»، والله أعلم.
إن سنة وفطرة واقع الحياة تثبت أن كل الناس ينتمون إلى قوميات، وقد علمنا الله بالقرآن الكريم بقوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» (الحجرات 13)، كما قال تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا» (الإسراء 70). والإسلام أتى لا ليقضي على عروبة العرب وإنما لينتزع العصبية منها.
أمة العرب جزء من الأمة الإسلامية الأكبر ولا تتناقض العروبة مع الإسلام إذا ما أخذ بالدين الإسلامي وتعاليمه. الإسلام هو المصحح والكفيل بنزع العصبية والعنصرية من نظرة وتعامل بعض الأقوام الأخرى ضد العرب والعروبة ظنا منهم أن هذا من باب الإسلام. إن الشعوبيين الذين يتهجمون على العرب والعروبة باسم الإسلام هم في الأصل عنصريون ويظلمون الإسلام بذلك. فلأنهم يفتخرون بخلفياتهم العرقية يجدون حرجا من انتمائهم للعروبة، فأسهل وسيلة لديهم، بنظرهم، هو التهجم على العرب والعروبة التي استقبلتهم باسم الإسلام رغم جهلهم الحقيقي بمفهوم الإسلام تجاه العروبة بصفة خاصة والقومية بصفة عامة. ثم إن العرب أكرموا المستعربين ومنهم الشعوبيون واعتبروهم مثلهم وهم يفتخرون بهم وأفضل مثل على ذلك إكرام حبيبنا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، لأصحابه صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنهم، فقد اعتبرهم عربا بالإضافة إلى كونهم أولا وقبل كل شيء مسلمين، «والمسلم لا يخذل أخاه المسلم».
وهكذا هم العرب يقبلون ويكرمون من أراد العيش معهم من الأقوام الأخرى، ومقابل ذلك يحصلون من الشعوبيين على الطعن بهم وبعروبتهم والتهجم عليهم، وهذا أمر لا تقبله تقاليد الإسلام. إن التصدي للعرب والعروبة والتهجم على قوميتهم فكرة يعمل على تقويتها أعداء الإسلام في الماضي والحاضر، مثل الفرس واليهود والغرب بشكل عام.
وبضعف العرب كما حصل منذ 600 سنة تقريبا، يضعف الإسلام. والعرب كأسرة / خلية إسلامية هم قوة للأمة الإسلامية، ووحدتهم خطوة تجاه الوحدة الإسلامية الكبرى. لقد استغل أعداء الإسلام أساليب مختلفة لتقويض قوة العرب والعروبة، منها إنعاش فكرة القوميات القديمة التي لا وجود لها في واقع اليوم، مثل الفينيقية والآشورية..، هذا مع ترويجهم لفكرة تعارض العروبة مع الإسلام. ومن المؤسف أن يوجد من بين العرب والمسلمين من يتجاوب مع هذه الحملات والطروحات ويتعاون مع أعداء العرب ويعمل على إضعاف العرب كمسلمين.
في واقع اليوم لا بقاء للكيانات الصغيرة في عصر الكيانات الأكبر. فالوحدة والاتحاد للعرب والمسلمين أمر لا غنى عنه. وليعرف الشعوبيون أن في إضعاف العرب إضعافا للإسلام، ولا أقل من يكفوا عن أي عمل يضعف العرب إن هم يريدون فعلا الخير للإسلام. فقد استقبلتهم بلاد العرب وعاشوا وترعرعوا وكسبوا وعرفوا الكتابة والقراءة فيها واستخدموا كل ذلك ضد العرب والعروبة. إن الشعوبية بتهجمها ضد العرب تنكث بواجبها تجاه العرب وتخالف تعاليم الإسلام التي تتطلب رد الجميل بمثله على الأقل إن لم يكن بأكثر.
القومية الغربية كمثال هي عنصرية وتتنافى مع الدين، أما العرب، طبقا لتعاليم الإسلام، فقوميتهم لا تعتمد على العنصر، فقد استعرب أقوام كثيرون واختلطوا بالعرب. وقد روى الحافظ بن عساكر بسنده عن الإمام مالك أن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، قال: «ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، وإنما هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي»، والله أعلم.