ستيني حبسته زوجته الأولى وأطلقته الثانية

المفتي وشاكر سددا الدين و«تراحم» تابعت قضيته

ستيني حبسته زوجته الأولى وأطلقته الثانية

عدنان الشبراوي (جدة)

جسدت قصة إطلاق سراح سجين ستيني جزءا من الجانب الإنساني لسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حينما قدم تبرعا سخيا لسداد حكمين قضائيين للسجين، كما جسدت القصة أيضا وفاء الزوجة لزوجها حيث عكست زوجة شابة الاعتقاد السائد أن الزوجة الأولى هي الوفية دوما وما بعدها من زوجات خلاف ذلك، وضربت مثلا في الوفاء لزوجها الستيني الذي مكث عاما خلف القضبان جراء ديون ومستحقات مالية وشيكات لزوجته الأولى، ونظرا لإصرار ومتابعة زوجته الشابة الجديدة طيلة العام ومحاولاتها المستمرة لتدخل سماحة المفتي وتبرعه السخي بنصف المبلغ وشفاعته الحسنة أمام اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم (تراحم) تم إطلاق سراح السجين الستيني يوم أمس نظرا لعدم تمكنه من دفع مؤخر صداق زوجته الأولى إضافة إلى ديون وأقساط وشيكات مسجلة بمبلغ 200 ألف ريال.
وروى لـ«عكاظ الأسبوعية» رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ تفاصيل القصة التي باشرتها اللجنة قائلا: تبين للجنة تراحم أن الزوج السجين ليس له إخوان أو أبناء يتابعون سداد دينه، وأن زوجته الثانية هي الوحيدة التي تتواصل مع اللجنة والتي بدورها تواصلت مع أعضائها الداعمين للتدخل وتفاعل أمين شاكر مع هذا القضية وأرسل فورا مبلغا يغطي نصف الدين فيما تكفل سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بسداد بقية المبلغ، وعلى الفور أطلق سراح الزوج الستيني.