ناهد الزيد ضحية المتأسلمين والإسلام فوبيا
الخميس / 28 / شعبان / 1435 هـ الخميس 26 يونيو 2014 18:45
نوف محمد
أبدأ حديثي اليوم بطلب الرحمة والمغفرة من الله عز وجل للفقيدة نهاد المانع الزيد، المبتعثة السعودية في مدينة كولشستر البريطانية، والتي اغتالتها يد الغدر العنصرية؛ لأنها كانت متمسكة بحجابها الإسلامي، وأن يحشرها مع الشهداء والصديقين، وأسأل الله أن يلهم ذويها الصبر والسلوان، هو ولي ذلك والقادر عليه.
ناهد الزيد لم تكن الضحية الأولى التي اغتالتها يد الغدر العنصرية في أوروبا، فقد سبقتها مروة الشربيني التي اغتيلت لذات السبب في ألمانيا، وربما سبقهما كثيرات وكثيرون قتلوا لذات السبب، ولم تسلط أجهزة الإعلام الضوء عليهم لأي سبب كان، ولكن واقع الحال يشير إلى ذلك بوضوح، وناهد لن تكون الأخيرة في سلسلة الغدر العنصري بسبب الدين أو اللون أو الجنس في المجتمعات الأوروبية التي تدعي التحضر.
حادثة مقتل ناهد، تسلط الضوء على جانب مهم جدا لا بد أن يوعى إليه طلابنا وطالباتنا المبتعثين للدراسة في الدول الغربية بشكل عام وليس لأوروبا وحدها، ألا وهو الحرص على عدم الإفراط والمبالغة في اللبس المثير لنزعات هؤلاء العنصريين، والاحتشام بالشكل المعتدل الذي يحقق ضوابط الشر، ولا يستثير هؤلاء العنصريين المصابين بـ «الإسلام فوبيا»، خاصة بعد أن شوهت الجماعات الإرهابية المتطرفة صورة الإسلام والمسلمين وكرست في الصور الذهنية للمجتمعات الغربية المسلمين على أنهم إرهابيون وقتلة يستهدفون تهديد أمنهم وقتلهم وتفجيرهم، وبالتالي تكرست مشاعر الخوف من كل ما هو إسلامي لدى هذه المجتمعات، حتى بات المسلمون يبحثون عن صكوك براءة أمام هذه المجتمعات عن ذنوب لم يقترفوها وورطهم فيها أدعياء الإسلام من جماعات التطرف الإرهابية كتنظيم القاعدة وغيره.
هذا اللبس المعتدل والمحتشم الذي لا يلفت النظر بشدة كالمبالغة في ارتداء الحجاب والقفازات والشراب في مجتمعات خائفة وحذرة من المسلمين، فإنه بالتأكيد سيلفت النظر وسيعطي للعنصريين المجرمين المستعدين للقتل على الهوية وعلى الدين والواقعين تحت تأثير المخدرات والشحن العنصري العاطفي المضاد، فيصبح هذا اللبس بمثابة إلقاء النفس في التهلكة.
وأعود في نهاية مقالي اليوم للحديث عن ناهد المانع الزيد، ولكن هنا عن أولئك الذين اتهموها بكلام لا يجوز، على مواقع التواصل الاجتماعي في بداية انتشار خبر الحادثة دون التثبت من الوقائع ودون أدنى خوف من الله، أقول لهم ستحاسبون على كل كلمة سوء تفوهتم بها أو كتبتموها عن ناهد، اتقوا الله في أنفسكم ولا تمسوا المحصنات الغافلات بسوء، إن ربك لبالمرصاد، ثم إن محاولاتهم البائسة لتشويه المنجز الوطني المتمثل في أعظم مشروع ابتعاث للخارج في التاريخ «برنامج خادم الحرمين الشريفين»، باءت وستبوء بالفشل دائما؛ فالوطن أكبر من كل كيدهم، والله الموفق.
ناهد الزيد لم تكن الضحية الأولى التي اغتالتها يد الغدر العنصرية في أوروبا، فقد سبقتها مروة الشربيني التي اغتيلت لذات السبب في ألمانيا، وربما سبقهما كثيرات وكثيرون قتلوا لذات السبب، ولم تسلط أجهزة الإعلام الضوء عليهم لأي سبب كان، ولكن واقع الحال يشير إلى ذلك بوضوح، وناهد لن تكون الأخيرة في سلسلة الغدر العنصري بسبب الدين أو اللون أو الجنس في المجتمعات الأوروبية التي تدعي التحضر.
حادثة مقتل ناهد، تسلط الضوء على جانب مهم جدا لا بد أن يوعى إليه طلابنا وطالباتنا المبتعثين للدراسة في الدول الغربية بشكل عام وليس لأوروبا وحدها، ألا وهو الحرص على عدم الإفراط والمبالغة في اللبس المثير لنزعات هؤلاء العنصريين، والاحتشام بالشكل المعتدل الذي يحقق ضوابط الشر، ولا يستثير هؤلاء العنصريين المصابين بـ «الإسلام فوبيا»، خاصة بعد أن شوهت الجماعات الإرهابية المتطرفة صورة الإسلام والمسلمين وكرست في الصور الذهنية للمجتمعات الغربية المسلمين على أنهم إرهابيون وقتلة يستهدفون تهديد أمنهم وقتلهم وتفجيرهم، وبالتالي تكرست مشاعر الخوف من كل ما هو إسلامي لدى هذه المجتمعات، حتى بات المسلمون يبحثون عن صكوك براءة أمام هذه المجتمعات عن ذنوب لم يقترفوها وورطهم فيها أدعياء الإسلام من جماعات التطرف الإرهابية كتنظيم القاعدة وغيره.
هذا اللبس المعتدل والمحتشم الذي لا يلفت النظر بشدة كالمبالغة في ارتداء الحجاب والقفازات والشراب في مجتمعات خائفة وحذرة من المسلمين، فإنه بالتأكيد سيلفت النظر وسيعطي للعنصريين المجرمين المستعدين للقتل على الهوية وعلى الدين والواقعين تحت تأثير المخدرات والشحن العنصري العاطفي المضاد، فيصبح هذا اللبس بمثابة إلقاء النفس في التهلكة.
وأعود في نهاية مقالي اليوم للحديث عن ناهد المانع الزيد، ولكن هنا عن أولئك الذين اتهموها بكلام لا يجوز، على مواقع التواصل الاجتماعي في بداية انتشار خبر الحادثة دون التثبت من الوقائع ودون أدنى خوف من الله، أقول لهم ستحاسبون على كل كلمة سوء تفوهتم بها أو كتبتموها عن ناهد، اتقوا الله في أنفسكم ولا تمسوا المحصنات الغافلات بسوء، إن ربك لبالمرصاد، ثم إن محاولاتهم البائسة لتشويه المنجز الوطني المتمثل في أعظم مشروع ابتعاث للخارج في التاريخ «برنامج خادم الحرمين الشريفين»، باءت وستبوء بالفشل دائما؛ فالوطن أكبر من كل كيدهم، والله الموفق.