أسعار الأغنام غير مبررة والمستهلك خاضع لتسعيرة الباعة

تجار: مصروفات الأعلاف باهظة التكاليف .. متعاملون

أسعار الأغنام غير مبررة والمستهلك خاضع لتسعيرة الباعة

إبراهيم خضير (مكة المكرمة)

أبدى عدد من المستهلكين استياءهم وتضجرهم، جراء ارتفاع أسعار المواشي قبيل شهر رمضان المبارك، التي سجلت ارتفاعات ملحوظة على غير العادة، حيث شهدت حلقة المواشي في «الكعكية» زيادات غير مبررة لأسعار الأغنام المحلية والمستوردة بأكثر من 50 في المئة مقارنة بالمعدلات السابقة.
«عكاظ» رصدت تلك التفاوتات السعرية خلال الجولة الميدانية، التي قامت بها في «الكعكية» إذ تراوح سعر الخروف «الحري» بين 1100 و1300 ريال، فيما لم تقل في أغلب الأحوال عن 900 ريال، فيما لامست أسعار «النجدي والنعيمي» الـ1200 ريال.
وبين صالح الزهراني، «مواطن»، أن إجازة الصيف ودخول شهر رمضان ساعدا على ارتفاع أسعار المواشي بشكل ملحوظ وكبير، لاسيما وأن الإجازة تشهد الكثير من المناسبات والأفراح، مفيدا أن أسواق المواشي في مكة المكرمة مكتظة بالمستهلكين، بالرغم من ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن المستهلك مضطر للشراء بالأسعار التي يحددها البائع؛ نظرا لاتفاق أغلبية الباعة على سعر محدد لإرغام المتعامل على الشراء في كل الأحوال.
وأرجع عمر سالم رشيد «أحد العاملين في حلقة المواشي»، ارتفاع أسعار الأغنام إلى زيادة أسعار الشعير، مشيرا إلى أن مربيي الأغنام أصبحوا يتحملون مصروفات كبيرة من أجل إطعام أغنامهم، التي يغالون في سعر بيعها، لافتا إلى أن المستهلك في النهاية هو من يتحمل نتائج هذه الارتفاعات.
وأكد ابراهيم علي «مربي أغنام»، أن أسعار الشعير والبرسيم السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار، موضحا أنه من غير المنطقي أن يتم البيع بأسعار متدنية في حين ثمن كيس الشعير وصل إلى 40 ريالا، وتابع بقوله: «أستهلك يوميا 5 أكياس شعير بـ 200 ريال ومثلها من البرسيم، والتكلفة اليومية تتجاوز الـ 700 ريال، وبحسبة بسيطة، فإن المصروفات الشهرية في حدود 21 ألف ريال، بخلاف الخسائر، التي تسببها بعض الأمراض للقطيع»، موضحا أن أسعار المواشي لابد أن تكون مرتفعة ليتم تعويض الخسائر، ومصروفات الأعلاف باهظة التكاليف.