«التعاون الإسلامي» تدين العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

باحثة أمريكية: مطلوب بديل لـ«إنديك» لاستئناف المفاوضات

محمد المداح (واشنطن)، وكالات (نيويورك)

دانت مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي في الأمم المتحدة، العدوان الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بحجة اختفاء ثلاثة مستوطنين.
وسلم المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة رئيس مجموعة دول المنظمة السفير عبدالله المعلمي، رسالة باسم دول المجموعة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير الروسي فيتالي تشوركين، تدين بشدة العدوان الوحشي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإجراءات العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، التي تتم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، بحجة اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح المعلمي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول، أن دول المجموعة طالبت في رسالتها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وقف العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي مع إدانة الإجراءات الإسرائيلية التي تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي ولمعاهدة جنيف وقرارات مجلس الأمن والمواثيق والأعراف الدولية.
من جهة أخرى، تعد استقالة المبعوث الأمريكي للسلام مارتن إنديك، الثانية من نوعها لمبعوث أمريكي في الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، وكان السيناتور جورج ميتشيل قد تخلى عن منصبه كمبعوث للسلام في مايو 2011 بعد فشل جهوده في إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومن غير الواضح حاليا إذا ما كان سيتم تعويض إنديك بمبعوث آخر في ظل توقف المفاوضات في هذه المرحلة. ورأت الباحثة في مجلس العلاقات الخارجية الدكتورة كريستين وود، أن هناك ضرورة لإبقاء مفاوضات السلام على وتيرتها على أقل تقدير وألا تتوقف تماما بعد استقالة إنديك، مطالبة بسرعة اختيار مبعوث أمريكي للتواصل بين الطرفين. وقالت لـ«عكاظ»، إن استقالة إنديك لا تمثل تغيرا كبيرا على الأرض ولكنها تشكل جانبا آخر يتمثل في طي هذا الملف من الجانب الأمريكي على الأقل في الوقت الحالي.
وأعربت وود، عن اعتقادها أن عودة المفاوضات من جديد من خلال مبعوث أمريكي آخر سيحرك المياه الراكدة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما قد يزيل جوانب من التوتر القائم في الوقت الراهن بسبب قضية خطف ثلاثة مستوطنين، معتبرة أن الحوار أفضل وسيلة للتوصل إلى نتائج بين الأطراف، وربما كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة التي ستبقى الحل السياسي متواصلا.