مرحبا شهر الخير والتسامح
السبت / 01 / رمضان / 1435 هـ السبت 28 يونيو 2014 18:54
عبدالعزيز بن أحمد سرحان
مرحبا بشهر تتجلى فيه كل معاني الإيمان، ويفيض بالرحمة والمغفرة والإحسان، تتضاعف فيه الحسنات، ويرتقي فيه المسلم أعلى الدرجات، مرحبا بشهر أيامه صيام ولياليه قيام، فيه ليلة خير من ألف شهر، تنزل فيها القرآن، وانتصرت فيه مواكب الإيمان، شهر يتساوى فيه الغني بالفقير والقوي بالضعيف، وتَرِق فيه القلوب وتسمو به النفوس، فيتعاطف الناس مع بعضهم البعض، فتتسامى فيهم معاني المحبة والإخاء والألفة، شهر تتفجر فيه بحار التواصل ومحيطات التراحم، تُمطر فيه بالحب الهبات، وتنهمر بقدومه الصدقات، يشع في سمائه الهدى ويظللنا فيه الفرقان، هو مدرسة ينهل منها المسلمون دروس الخير ويحظون فيه بالتقى البركات، يرى فيه ينابيع الخير والجمال، وأجواء السمو والكمال، تقوم الأمة بواجب الشكر والعرفان، فيرسل الله عليها النعم ويحجب عنها النقم. أنْعِم به من شهر وأكرم، تحف فيه الملائكة بأجنحتها الصائمين، وتَذْكُر عند ربها الذاكرين القائمين، فتغشاهم الرحمة وتتنزل عليهم السكينة ويذكرهم الله فيمن عنده، تُبدل فيه السيئات بالحسنات، وتصفد فيه مردة الشياطين، وتفتح فيه أبواب الرحمة للمتقين.
في ظلال هذه الأجواء الإيمانية، يتسابق الناس في الطاعات وترك المعاصي والزلات، يتعاظم لديهم شعور الحب والمودة والولاء، والتسامح والألفة والإخاء، فتنعكس تلك الأجواء تواصلاً بالفقراء والأرحام، ورحمة بالأرامل والمساكين والأيتام، يتعاطف فيه المجتمع ليجسد معاني الإنسانية المجردة، فيحل التواضع وتطمئن القلوب وترتاح النفوس.
فيه من يقدم إفطاره للصائمين، ومن يعين المصلين القائمين، هذا يربت على كتف محتاج ومسكين، وذاك يمسح دمعة ضعيف ويتيم، وتلك تقسم طعامها مع الفقراء الصائمين، وأخرى تداوي جراح مرضى المسلمين، فتعلو فوق الأرض صور التسامح والتلاحم والأخوة والتراحم... الدموع تبلل اللحى بالانكسار والتذلل للمنعم ذي الجلال والإكرام. فيا أيها المسلم لقد فُتحت لك أبواب الخير، فانهل منها ما تشاء وبقدر ما تشاء وأكثر مما تشاء، فإنك في موسم يحل مرة في العام، هو خير الشهور على مر العصور والأيام... رقق فيه قلبك للآخرين، وأدخل البهجة والسرور من المعروفين وغير المعروفين، أفش السلام وأطعم الطعام وأكثر من الذكر والقيام. اللهم أعنا على صيامه وقيامه، واجعلنا فيه من المقبولين، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* المدير العام المساعد لإدارة المكاتب والمراكز في الخارج برابطة العالم الإسلامي.
في ظلال هذه الأجواء الإيمانية، يتسابق الناس في الطاعات وترك المعاصي والزلات، يتعاظم لديهم شعور الحب والمودة والولاء، والتسامح والألفة والإخاء، فتنعكس تلك الأجواء تواصلاً بالفقراء والأرحام، ورحمة بالأرامل والمساكين والأيتام، يتعاطف فيه المجتمع ليجسد معاني الإنسانية المجردة، فيحل التواضع وتطمئن القلوب وترتاح النفوس.
فيه من يقدم إفطاره للصائمين، ومن يعين المصلين القائمين، هذا يربت على كتف محتاج ومسكين، وذاك يمسح دمعة ضعيف ويتيم، وتلك تقسم طعامها مع الفقراء الصائمين، وأخرى تداوي جراح مرضى المسلمين، فتعلو فوق الأرض صور التسامح والتلاحم والأخوة والتراحم... الدموع تبلل اللحى بالانكسار والتذلل للمنعم ذي الجلال والإكرام. فيا أيها المسلم لقد فُتحت لك أبواب الخير، فانهل منها ما تشاء وبقدر ما تشاء وأكثر مما تشاء، فإنك في موسم يحل مرة في العام، هو خير الشهور على مر العصور والأيام... رقق فيه قلبك للآخرين، وأدخل البهجة والسرور من المعروفين وغير المعروفين، أفش السلام وأطعم الطعام وأكثر من الذكر والقيام. اللهم أعنا على صيامه وقيامه، واجعلنا فيه من المقبولين، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* المدير العام المساعد لإدارة المكاتب والمراكز في الخارج برابطة العالم الإسلامي.