خرجت مجموعة من الأعمال الدرامية من عنق الزجاجة، إذ بدأت بعرض أعمالها الجديدة فور الانتهاء من عمليات التصوير والمونتاج، بعيدا عن الموسم الرمضاني.
ويبدي صناع تلك الأعمال ارتياحهم الشديد للعرض بعيدا عن الموسم الرمضاني؛ لأنهم يجدون في هذه الحالة فرصة مواتية لمشاهدة أعمالهم بهدوء في منأى عن المسلسلات التي يصل عددها إلى 100 في رمضان، والذي يؤثر بشكل سلبي في متابعتها، إذ يتعرض المشاهد للتشويش نتيجة الأعمال الكثيرة التي لا يلاحقها في شهر واحد، على الرغم من أن أسعار الأعمال تنخفض كثيرا إذا قورنت بأسعارها في رمضان.
العامل الأهم الذي سمح بدخول دراما في موسم مختلف عن رمضان، تكمن في خصوصية «كأس العالم» الذي سيعرض بالتزامن مع شهر رمضان، وهو ما سيأخذ حوالى 30 في المئة من الإعلانات التي كانت ستتدفق على الأعمال الدرامية.
والبداية كانت مع مسلسل «خواتم» الاجتماعي المعاصر، الذي تم تصويره في بيروت، وعرض على قناة «osn» التابعة لشبكة أوربت، ويجمع العمل نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية، من بينهم عبدالمنعم عمايري، كاريس بشار، مرح جبر، جيني إسبر، كندة حنا، نادين تحسين بك، ميلاد يوسف، فيما قام بإخراجه ناجي طعمي.
كذلك تم عرض مسلسل «صرخة روح» بجزئه الثاني على قناة «osn»، برغم عرض الجزء الأول منه خلال شهر رمضان 2013 الفائت. والعمل من إخراج مجموعة مخرجين، وتولى بطولته أيمن زيدان، عباس النوري، بسام كوسا، عبدالمنعم عمايري، كندة حنا، مديحة كنيفاتي.
ومن ثم عرض مسلسل «نساء من هذا الزمن» على قناة mbc، والذي شارف على الانتهاء، وهو للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، فيما البطولة للممثلين: قمر خلف، سلمى المصري، هبة نور، عهد ديب، جهاد سعد، أيمن رضا، مهيار خضور، أمانة والي، ميرنا شلفون.
أما المسلسل الرابع الذي كسر القاعدة لهذا العام مسلسل «الأخوة» الذي ينتمي إلى أسلوب الـ«سوب أوبرا». والعمل مقتبس عن مسلسل تشيلي بعنوان Hijos del Monte، أعده كل من محمد أبو اللبن ولواء يازجي، وتصدى لإخراجه سيف الدين سبيعي وسيف الشيخ نجيب، وتنتجه شركة «كلاكيت». ولا تزال عمليات التصوير مستمرة، وهو من بطولة تيم حسن، وباسل خياط، وقيس الشيخ نجيب، ومحمود نصر، والممثل المصري أحمد فهمي، والممثلة الجزائرية أمل بشوشة، ويشارك في بطولة العمل عدة نجوم من سورية ولبنان ومصر منهم نادين الراسي، سلوم حداد، عبدالهادي صباغ، وكارمن لبس، ورفيق علي أحمد، ومحمد حداقي، ومرح جبر، ويزن السيد، ورانيا يوسف.
ويعتبر عرض أعمال درامية خارج الموسم الرّمضاني ظاهرة جديدة هذا العام، ولعل هذه الخطوة ستسهم في إعطاء كل عمل حقه من الاهتمام والمتابعة، حيث كان من المعتاد حشر كل المسلسلات العربية في شهر رمضان لتقدم للجمهور، الذي يضيع في زحمة المسلسلات.