من فاضلية الهفوف إلى محاسن المبرز
مدفع الأحساء
الجمعة / 14 / رمضان / 1435 هـ الجمعة 11 يوليو 2014 18:33
حسين الشهاب (الأحساء)
«جانا رمضان بنوره عسى ناكل سحوره»، بهذه الأهزوجة التراثية، تستقبل الأحساء شهر الخير والغفران كل عام، فما إن يحل رمضان حتى تنشط الموروثات الشعبية القديمة والتي قلما تنقطع في سائر الشهور والأيام لاسيما في المجتمع الأحسائي الأصيل المترابط.
وأوضح سلمان الغدير لـ«عكاظ» أن العادات الرمضانية قديما تشمل تبادل الزيارات في أول الشهر للتهنئة بقدومه وتلاوة القرآن الكريم في معظم بيوتات «الفريج» وتبادل أطباق المأكولات ومراعاة المحتاجين ولعب الألعاب الشعبية بين «الفرجان».
ونوه بأن الاستعداد لرمضان كان مختلفا حيث كن الأمهات يقمن بتنقية العيش (الرز) من الشلب والحصيات وكذلك اللوبا والماش والعدس وحب الهريس واستخراج الدبس من جصة التمر بالبيت.
وتختلف المشتريات حيث يتم شراء العيش الحساوي والزبد والصلصلة ولومي عمان والبهارات والسكر والألو (المشمش المجفف) وقمر الدين والشربت (الفيمتو)، فيما يقوم الآباء بشراء الزلابية والسمبوسة والكعك والخبز الأحمر والأبيض واللحم الذي كان يشترى يوميا لعدم توفر الثلاجات بالسابق.
وعن مدفع رمضان أو مايسمى بالطوب أو الواردة فيذكر الغدير حينما كان متواجدا بالأحساء بالقرب من مقبرة الفاضلية بالهفوف ويوضع عند قدوم رمضان على جبل عرف باسم جبل (الطوب) إلى الآن، وكان يعمل على البارود والخياش وتحشى فوهته ويشعل فيه النار ويتم الإنفجار من فتحته مدويا بصوت عال يسمعه حتى أهالي القرى، ويعمل على تشغيله مجموعة من أفراد الحرس الوطني آنذاك، مشيرا إلى أن المدفع نقل بالقرب من مديرية الشرطة بالهفوف لسنوات قليلة ثم إلى محاسن وبالتالي ألغي واعتمد على أذان المغرب.
ولاينسى الغدير الإشارة إلى تلك العادة التي اعتادها الجيل القديم والذي كانت تنشط في آخر يوم من شعبان وتعد بمثابة الاستقبال للشهر الجديد المبارك حينما يخرج الأهالي إلى البساتين الخاصة أو جداول مياه العيون البعيدة حيث يأكلون ويستحمون ويغسلون ملابسهم ويقطفون المشموم ثم يعودون الى منازلهم بوسيلة النقل القديمة (القاري ) وهذا مايعرف بيوم (القرش).
فيما يقول حسين العامر عن الأنشطة الرمضانية، إنه لم تكن هناك بالسابق أنشطة منظمة كما هي الآن بسبب قلة الدخل المادي للأسر والمجتمع والحياة الصعبة التي عاشها الجيل الماضي، مشيرا الى انه من الأنشطة التي كانت منتشرة هي الألعاب الجماعية بين الصغار.
وأوضح سلمان الغدير لـ«عكاظ» أن العادات الرمضانية قديما تشمل تبادل الزيارات في أول الشهر للتهنئة بقدومه وتلاوة القرآن الكريم في معظم بيوتات «الفريج» وتبادل أطباق المأكولات ومراعاة المحتاجين ولعب الألعاب الشعبية بين «الفرجان».
ونوه بأن الاستعداد لرمضان كان مختلفا حيث كن الأمهات يقمن بتنقية العيش (الرز) من الشلب والحصيات وكذلك اللوبا والماش والعدس وحب الهريس واستخراج الدبس من جصة التمر بالبيت.
وتختلف المشتريات حيث يتم شراء العيش الحساوي والزبد والصلصلة ولومي عمان والبهارات والسكر والألو (المشمش المجفف) وقمر الدين والشربت (الفيمتو)، فيما يقوم الآباء بشراء الزلابية والسمبوسة والكعك والخبز الأحمر والأبيض واللحم الذي كان يشترى يوميا لعدم توفر الثلاجات بالسابق.
وعن مدفع رمضان أو مايسمى بالطوب أو الواردة فيذكر الغدير حينما كان متواجدا بالأحساء بالقرب من مقبرة الفاضلية بالهفوف ويوضع عند قدوم رمضان على جبل عرف باسم جبل (الطوب) إلى الآن، وكان يعمل على البارود والخياش وتحشى فوهته ويشعل فيه النار ويتم الإنفجار من فتحته مدويا بصوت عال يسمعه حتى أهالي القرى، ويعمل على تشغيله مجموعة من أفراد الحرس الوطني آنذاك، مشيرا إلى أن المدفع نقل بالقرب من مديرية الشرطة بالهفوف لسنوات قليلة ثم إلى محاسن وبالتالي ألغي واعتمد على أذان المغرب.
ولاينسى الغدير الإشارة إلى تلك العادة التي اعتادها الجيل القديم والذي كانت تنشط في آخر يوم من شعبان وتعد بمثابة الاستقبال للشهر الجديد المبارك حينما يخرج الأهالي إلى البساتين الخاصة أو جداول مياه العيون البعيدة حيث يأكلون ويستحمون ويغسلون ملابسهم ويقطفون المشموم ثم يعودون الى منازلهم بوسيلة النقل القديمة (القاري ) وهذا مايعرف بيوم (القرش).
فيما يقول حسين العامر عن الأنشطة الرمضانية، إنه لم تكن هناك بالسابق أنشطة منظمة كما هي الآن بسبب قلة الدخل المادي للأسر والمجتمع والحياة الصعبة التي عاشها الجيل الماضي، مشيرا الى انه من الأنشطة التي كانت منتشرة هي الألعاب الجماعية بين الصغار.