رسالة للإعلام بخصوص إيبولا!
الأحد / 14 / شوال / 1435 هـ الاحد 10 أغسطس 2014 18:45
منصور الطبيقي
لا أحد ينكر أو يقلل أهمية رسالة الإعلام النبيلة في إيصال رسائل توعوية هامة للمجتمع وصناع القرار بشأن الوضع الصحي وما يهم المواطن بشكل عام، وقد تجلى ذلك في جائحة كورونا التي أصابت المواطنين والمقيمين وتمكنا بفضل الله ثم بتكاتف وتظافر جميع الجهود الإعلامية والمجتمعية والصحية بالتغلب عليها، أقول ذلك وأنا أشاهد عناوين الصحف تصف الحالة «المشتبه بها» بإيبولا حتى قبل أن تصلنا التأكيدات، بالمرض «القاتل» و «الفتاك» وأن لا نجاة منه، ثم تصلنا حتى تأكيدات من مواقع حكومية كهيئة الغذاء والدواء و وزارة الصحة أن نسبة الوفاة هي 90 % في تصريح يدعو للدهشة والتعجب!!
أقول ذلك وأنا أكرر دوما أنه لابد لنا أن نستفيد ونسترجع دروس الماضي القريب، فمع الضجة الإعلامية الكبرى والرسائل التوعوية الخاطئة التي امتلأت بها الصحف عن إنفلونزا كورونا، لا تتخيلوا نسبة الغيابات عن العمل والإجازات المرضية التي حصلت في مستشفى شهير تفشى فيه هذا المرض من أعضاء أقسام هامة كالباطنة وغيرها من الطاقم الطبي والتمريضي، إلى درجة أنني عرفت عن استقالة أحد الكوادر الصحية خوفا من هذا المرض وانتقال العدوى إليه، حتى بثت وزارة الصحة رسائل تطمينية (علمية) عن طرق انتقال المرض والتعامل معه، لو لم يتم ذلك كانت ستحدث كارثة والمتضرر من كل ذلك هو المريض وصحته وسلامته.
أنا لا أقلل من خطر إيبولا، ولا يتعارض ذلك مع الشفافية المطلوبة خاصة في الأمراض المعدية، ولكنني أعرض حقائق علمية موثقة ومنشورة في مجلات عالمية محكمة، وهي أن نسبة الوفيات من إيبولا وصلت تاريخيا 90 % لكن في دول أفريقية لا تتوفر فيها اشتراطات مكافحة العدوى ولا خدمات صحية جيدة مثل العزل والعناية المركزة بالمرضى، وبعضهم أصلا لا يتلقون أي عناية صحية في المستشفيات ويلجأون إلى علاجات تقليدية، ومن العوامل التي ساعدت في الوصول إلى هذه النسبة (حالة الذعر) لدى الأطقم التمريضية والتي تتعامل مع المصابين، لدرجة أن هذا الخوف منع بعض العاملين من إعطاء السوائل وشرابات الإرواء التي تساعد على تعويض الفاقد من المريض في حالة الإسهال والاستفراغ، فتدهورت حالة المرضى، فعلى سبيل المثال في جائحة إيبولا في أوغندا عام 2000-2001م كانت نسبة الوفيات 53 % تقلصت إلى 25 % في عام 2007م مع الخبرات المتراكمة وزيادة الوعي، أما في وباء هذا العام الأكبر الذي اجتاح عدة دول أفريقية فنسبة الوفيات وحتى مع النقص الشديد في العاملين الصحيين في تلك الدول والخدمات الضعيفة جدا لم يزد عن 54 %.
إيبولا لم يحدث أي وباء تاريخيا خارج أفريقيا، وجهود الوطن للترصد له بدأت مبكرا وهي جيدة وليس هناك أي فرصة بإذن الله لحدوث أي تفش لإيبولا لدينا كما صرح مسؤول منظمة الصحة العالمية. ويجب أن نعرف أن انتشار إيبولا وقدرة المريض على عدوى الآخرين عندما تظهر الأعراض (موثق علميا) أكثر من أنفلونزا سارس (شبيهة كورونا) وحمى الضنك والكوليرا والحصبة التي تقتل سنويا أكثر من 200 ألف شخص ويستطيع أن ينقل المريض الواحد العدوى حتى 29 شخصا بينما ينقل مريض إيبولا العدوى لشخص أو اثنين.
هذه حقائق علمية موثقة، ورسائل الإعلام ينبغى أن تؤخذ من وزارة الصحة دون تهويل أو تخفيض لحجم الخطر، لا تصيب المواطن أو العامل في المجال الصحي بالهلع فنكون قد أخللنا من حيث لا ندري بالمنظومة الصحية وأثرنا على صحة وسلامة المرضى.
أقول ذلك وأنا أكرر دوما أنه لابد لنا أن نستفيد ونسترجع دروس الماضي القريب، فمع الضجة الإعلامية الكبرى والرسائل التوعوية الخاطئة التي امتلأت بها الصحف عن إنفلونزا كورونا، لا تتخيلوا نسبة الغيابات عن العمل والإجازات المرضية التي حصلت في مستشفى شهير تفشى فيه هذا المرض من أعضاء أقسام هامة كالباطنة وغيرها من الطاقم الطبي والتمريضي، إلى درجة أنني عرفت عن استقالة أحد الكوادر الصحية خوفا من هذا المرض وانتقال العدوى إليه، حتى بثت وزارة الصحة رسائل تطمينية (علمية) عن طرق انتقال المرض والتعامل معه، لو لم يتم ذلك كانت ستحدث كارثة والمتضرر من كل ذلك هو المريض وصحته وسلامته.
أنا لا أقلل من خطر إيبولا، ولا يتعارض ذلك مع الشفافية المطلوبة خاصة في الأمراض المعدية، ولكنني أعرض حقائق علمية موثقة ومنشورة في مجلات عالمية محكمة، وهي أن نسبة الوفيات من إيبولا وصلت تاريخيا 90 % لكن في دول أفريقية لا تتوفر فيها اشتراطات مكافحة العدوى ولا خدمات صحية جيدة مثل العزل والعناية المركزة بالمرضى، وبعضهم أصلا لا يتلقون أي عناية صحية في المستشفيات ويلجأون إلى علاجات تقليدية، ومن العوامل التي ساعدت في الوصول إلى هذه النسبة (حالة الذعر) لدى الأطقم التمريضية والتي تتعامل مع المصابين، لدرجة أن هذا الخوف منع بعض العاملين من إعطاء السوائل وشرابات الإرواء التي تساعد على تعويض الفاقد من المريض في حالة الإسهال والاستفراغ، فتدهورت حالة المرضى، فعلى سبيل المثال في جائحة إيبولا في أوغندا عام 2000-2001م كانت نسبة الوفيات 53 % تقلصت إلى 25 % في عام 2007م مع الخبرات المتراكمة وزيادة الوعي، أما في وباء هذا العام الأكبر الذي اجتاح عدة دول أفريقية فنسبة الوفيات وحتى مع النقص الشديد في العاملين الصحيين في تلك الدول والخدمات الضعيفة جدا لم يزد عن 54 %.
إيبولا لم يحدث أي وباء تاريخيا خارج أفريقيا، وجهود الوطن للترصد له بدأت مبكرا وهي جيدة وليس هناك أي فرصة بإذن الله لحدوث أي تفش لإيبولا لدينا كما صرح مسؤول منظمة الصحة العالمية. ويجب أن نعرف أن انتشار إيبولا وقدرة المريض على عدوى الآخرين عندما تظهر الأعراض (موثق علميا) أكثر من أنفلونزا سارس (شبيهة كورونا) وحمى الضنك والكوليرا والحصبة التي تقتل سنويا أكثر من 200 ألف شخص ويستطيع أن ينقل المريض الواحد العدوى حتى 29 شخصا بينما ينقل مريض إيبولا العدوى لشخص أو اثنين.
هذه حقائق علمية موثقة، ورسائل الإعلام ينبغى أن تؤخذ من وزارة الصحة دون تهويل أو تخفيض لحجم الخطر، لا تصيب المواطن أو العامل في المجال الصحي بالهلع فنكون قد أخللنا من حيث لا ندري بالمنظومة الصحية وأثرنا على صحة وسلامة المرضى.