طيور الجنة!!
الجمعة / 19 / شوال / 1435 هـ الجمعة 15 أغسطس 2014 19:27
عزيزة المانع
طفلان يتفتحان للحياة كبرعمين نديين، تنظر إلى وجهيهما المطلين عليك وهما في حضن أبيهما فترى الفرحة ترتسم على الملامح البريئة، يبتسمان مبتهجين بحملهما سلاحا حقيقيا، وخوضهما تجربة مثيرة كهذه التي أراد لهما أبوهما أن يخوضاها. فأن يمسك الطفل ببندقية أو مسدس حقيقي ويهدد به من يشاء، هو موقف بهيج يتمنى كل طفل تجربته لينطلق ضاحكا سعيدا حين يرى الآخرين يهربون منه خائفين مرتعبين!!
أين لطفلين في مثل سنهما، لعل أكبرهما لم يكمل الحادية عشرة، أن يدركا خطورة ما هما مقبلان عليه؟ أو أن يشعرا بالتوجس من المستقبل الأسود الذي يحدق بهما؟ إنهما كأي طفلين بريئين يستمدان شعورهما بالأمن والبهجة من خلال النظر إلى وجه أبيهما، وها هو أبوهما ينظر إليهما بوجه مشرق بالسعادة والرضا، فماذا يخشيان بعد ذلك!!
ماذا يمكن أن يقال عن أب كهذا يسوق أولاده إلى غابة موحشة ليتركهما فرائس طرية للوحوش فيها، بلا رادع من عقل وفكر، ولا إشفاق من عاطفة ورحمة!!
معظم الذين يتحدثون عن حادثة استدراج مواطن سعودي لطفليه واصطحابهما معه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، يقولون إنه فعل ذلك انتقاما من أمهما التي انفصلت عنه منذ سنوات، فأراد أن يحرق قلبها بأخذ طفليها معه إلى مناطق القتال.
سافر هذا الرجل إلى تركيا مصطحبا طفليه معه كأي مواطن عادي، فما كان سفره إلى تركيا ليثير شبهة لدى أحد، لكنه من هناك تسلل مع أطفاله إلى الحدود السورية وانضم إلى تنظيم داعش.
وإذا كانت قضية تسلل بعض المواطنين إلى داخل مناطق القتال في سوريا والعراق واليمن من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش أو غيره من هذه التنظيمات الظالمة الكثيرة التي ابتليت بها بلادنا العربية في هذا الزمن، قضية مؤلمة ومؤرقة إلا أنها في قبضة الجهات الأمنية، أما هذه القضية الجديدة التي انبثقت أمامنا اليوم، وأعني بها تهريب الأطفال وإلحاقهم بتلك التنظيمات، فإنها لجدتها مازالت فيها ثغرات وتحتاج إلى التفات إليها وضبط سريع لها خشية أن تتكاثر متى ترك الأمر بلا ضوابط وقيود.
ومن الضوابط التي قد تسهم في عرقلة خطف الأطفال أو تهريبهم إلى داعش أو غيرها، وضع نظام يقيد سفر الطفل إلا بموافقة الوالدين معا، فربط سفر الطفل بموافقة أمه وأبيه معا أو بتفويض منهما كليهما، يسهم في عرقلة تهريب الأطفال أو خطفهما، خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا في حربها مع الإرهابيين.
أعان الله والدة هذين الطفلين وأعادهما إلى حضنها سالمين.
أين لطفلين في مثل سنهما، لعل أكبرهما لم يكمل الحادية عشرة، أن يدركا خطورة ما هما مقبلان عليه؟ أو أن يشعرا بالتوجس من المستقبل الأسود الذي يحدق بهما؟ إنهما كأي طفلين بريئين يستمدان شعورهما بالأمن والبهجة من خلال النظر إلى وجه أبيهما، وها هو أبوهما ينظر إليهما بوجه مشرق بالسعادة والرضا، فماذا يخشيان بعد ذلك!!
ماذا يمكن أن يقال عن أب كهذا يسوق أولاده إلى غابة موحشة ليتركهما فرائس طرية للوحوش فيها، بلا رادع من عقل وفكر، ولا إشفاق من عاطفة ورحمة!!
معظم الذين يتحدثون عن حادثة استدراج مواطن سعودي لطفليه واصطحابهما معه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، يقولون إنه فعل ذلك انتقاما من أمهما التي انفصلت عنه منذ سنوات، فأراد أن يحرق قلبها بأخذ طفليها معه إلى مناطق القتال.
سافر هذا الرجل إلى تركيا مصطحبا طفليه معه كأي مواطن عادي، فما كان سفره إلى تركيا ليثير شبهة لدى أحد، لكنه من هناك تسلل مع أطفاله إلى الحدود السورية وانضم إلى تنظيم داعش.
وإذا كانت قضية تسلل بعض المواطنين إلى داخل مناطق القتال في سوريا والعراق واليمن من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش أو غيره من هذه التنظيمات الظالمة الكثيرة التي ابتليت بها بلادنا العربية في هذا الزمن، قضية مؤلمة ومؤرقة إلا أنها في قبضة الجهات الأمنية، أما هذه القضية الجديدة التي انبثقت أمامنا اليوم، وأعني بها تهريب الأطفال وإلحاقهم بتلك التنظيمات، فإنها لجدتها مازالت فيها ثغرات وتحتاج إلى التفات إليها وضبط سريع لها خشية أن تتكاثر متى ترك الأمر بلا ضوابط وقيود.
ومن الضوابط التي قد تسهم في عرقلة خطف الأطفال أو تهريبهم إلى داعش أو غيرها، وضع نظام يقيد سفر الطفل إلا بموافقة الوالدين معا، فربط سفر الطفل بموافقة أمه وأبيه معا أو بتفويض منهما كليهما، يسهم في عرقلة تهريب الأطفال أو خطفهما، خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا في حربها مع الإرهابيين.
أعان الله والدة هذين الطفلين وأعادهما إلى حضنها سالمين.