لا أحد ينكر الدور الكبير والفاعل لرجال الأمن في بلادنا وما يقع على عواتقهم من أمانة كبيرة ومسؤولية عظيمة، فهم يبذلون جهودا كبيرة لتحقيق الأمن والأمان ومحاربة كل ما يخل بالأمن أو الاستقرار، لذا فهم أصحاب رسالة وأمانة يؤدونها بكل بسالة وإخلاص وكفاءة والجميع يشيد بهم وبجهودهم البناءة وتضحياتهم الكبيرة، ومع ذلك نفاجأ بين الفترة والأخرى ببعض الأفراد منهم ونؤكد هنا البعض وليس الجميع تصدر منه بعض التصرفات القولية أو الفعلية التي لاتتفق مع الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه ولا تتناسب مع الرسالة العظيمة التي يحملها وتعتبر مثل هذه التصرفات مؤلمة وصادمة للمواطن والمقيم عندما يراها أو يكون طرفا فيها لذلك نحن جميعا نتألم ونتفاجأ ببعض المقاطع التي تبث وتظهر بين الفينة والأخرى وتحمل سلوكا غير إيجابي وصادم ويكون موثقا تجاه أحد الأفراد المنتمين لهذا الجهاز الأمني الحساس والهام ومع إدراكنا وثقتنا أن مثل هذه التصرفات الفردية لاتمثل جميع أفراد الجهاز الموقر ولا تعكس صورة توجهه، إلا أننا قطعا نرى أن هذه التصرفات تسيء للجهاز إساءة كبيرة وتعكس للمواطن والمقيم في بلادنا وللعالم من حولنا صورة مشوهة مغلوطة عن بعض أهم القطاعات في بلادنا الحبيبة، خاصة وأن بعض هذه التصرفات لازال يتكرر من البعض مما يعني أن لدينا مشكلة تحتاج إلى علاج يتمثل في دراسة مثل هذه الظواهر بشكل عميق ومعرفة أسبابها ودوافعها وإيجاد الحلول لعلاجها بالطرق المثلى المناسبة لضمان عدم تكرارها أو تزايدها، كما بات من المناسب أو الضروري أن يخضع الأفراد العاملون بمثل هذه الجهات والقطاعات الهامة لدورات تأهيلية تطبيقية متتالية تتعلق بآلية تعاملهم مع أفراد المجتمع بأساليب تواصل وتعامل مناسبة يتلقاها ويرضاها المواطن والمقيم ببلادنا وتعكس صورة حسنة عنا بعيدا عن الأساليب الارتجالية والعشوائية أو تلك التي تفتقر إلى ضبط النفس أو الحكمة وحسن التصرف، ونحن جميعا نثق بأن المسؤولين في تلك القطاعات حريصون كل الحرص على علاج مثل هذه الظواهر بالطرق المناسبة التي تضمن بإذن الله عدم تكرارها أو تزايدها.
خاتمة .. قال الشاعر:
إن المكارم أخلاق مطهرة
الدين أولها والعقل ثانيها
أكاديمي سعودي

Alqarni1978@yahoo.com