تبذل القاهرة جهودا ضخمة لإعادة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي باتت تواجه بتحد جديد يتمثل فيما أصاب الصف الفلسطيني من شقوق كبيرة على إثر تبادل الاتهامات بين فتح وحماس.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الخلاف الفلسطيني الذي نشب مؤخرا يعد شأنا داخليا بالفلسطينيين، مؤكدا على أن مصر لا تتدخل به وأن ما يعنيها هو حماية الشعب الفلسطيني مما يتعرض له من حصار ومعاناة ضخمة منذ سنوات طويلة.
وكان شكري يرد على سؤال «عكاظ» حول الآثار السلبية للخلاف الذي تفجر فجأة بين الرئيس الفلسطيني محمود عبس أبو مازن وحركة حماس على المفاوضات التي ترعاها مصر بين الفلسطينيين وإسرائيل وفرص استئناف هذه المفاوضات والتسوية السياسية للمشكلات القائمة. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية، عن اتصالات مكثفة قالت إن القاهرة تجريها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لأجل إعادة وفديهما إلى طاولة المفاوضات، فيما أقرت تلك المصادر بوجود صعوبات جديدة أمام الوسيط المصري بعد الأزمة التي دبت في الصف الفلسطيني.