أندية أدبية أم مراكز ثقافية؟
الأحد / 19 / ذو القعدة / 1435 هـ الاحد 14 سبتمبر 2014 19:05
شتيوي الغيثي
عقب تركه لإدارة الأندية الأدبية، وانتقاله لعمل آخر صرح الأمير سعود بن محمد بأن الأندية الأدبية لم تعد صالحة للعمل، كما أنه يرى أن تتحول إلى مراكز ثقافية، حيث يقول إنه خرج بقناعة مفادها أن الأندية قامت بدورها طيلة أربعين عاما وساهمت في العلم الثقافي في السعودية لكنه يرى تحويلها إلى مراكز ثقافية شاملة وهو بحسب كلامه كان يصرح بذلك كثيراً من قبل.
في الحقيقة أن فكرة المراكز الثقافية كانت متداولة منذ فترة طويلة، أي ما يقارب حوالي الخمس سنوات الماضية وكادت أن تتحول بالفعل إلى هذا المشروع لولا بعض المعارضات في ذلك الوقت.
القضية في رأيي ليست في كون هذه الأندية تتحول إلى مراكز ثقافية أو تبقى على مسمياتها، فالمسميات لا تقدم أو تؤخر إلا في ما تقوده من آليات عمل جديدة وإلا فلا قيمة لتحولها إلى هذا الشكر أو ذلك الاسم. كل ما يمكن العمل حوله هو دمج مؤسسات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون تحت مسمى واحد. وهذه العملية حاصلة في بعض المدن التي تتعاون فيها الأندية مع جمعيات الثقافة والفنون.
قضية المراكز الثقافية لا تقدم ولا تؤخر ما لم يصاحبها تطور في العمل الثقافي نفسه، أي فر طريقة وآليات التفكير والعمل والبرامج الثقافية، ولعل أهم عمل هو الاستقلالية الثقافية الكاملة للعاملين في المجال الثقافي لائحةً وترشحا وانتخابا وبرنامجا ثقافياً أي تتحول إلى مؤسسات مجتمع مدني تختص في الجانب الثقافي دون تدخلات من الوزارة أو إمارات المناطق أو من المشايخ وبعض المحتسبين أو غيرها من منغصات العمل الثقافي التي تتكرر في كل مكان.
وسواء بقيت هذه الأندية على حالها أو تحولت مع جمعيات الثقافة والفنون إلى مراكز ثقافية فإن المشكلة سوف تبقى على حالها ما لم تؤخذ فكرة الاستقلالية الثقافية محمل الجد إدارياً وثقافيا، فالمشكلة ليست من شكل المؤسسة وإنما من آليات العمل، وكذلك في دخول من علاقة له في الأدب والثقافة إلا لكونها (بريستيجا) اجتماعيا، فالمهم الآن هو إصلاح حال الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية حاليا قبل تحويلها إلى مراكز وإلا فإن الخلل باقٍ كما هو حتى بعد تحولها إلى مراكز ثقافية.
في الحقيقة أن فكرة المراكز الثقافية كانت متداولة منذ فترة طويلة، أي ما يقارب حوالي الخمس سنوات الماضية وكادت أن تتحول بالفعل إلى هذا المشروع لولا بعض المعارضات في ذلك الوقت.
القضية في رأيي ليست في كون هذه الأندية تتحول إلى مراكز ثقافية أو تبقى على مسمياتها، فالمسميات لا تقدم أو تؤخر إلا في ما تقوده من آليات عمل جديدة وإلا فلا قيمة لتحولها إلى هذا الشكر أو ذلك الاسم. كل ما يمكن العمل حوله هو دمج مؤسسات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون تحت مسمى واحد. وهذه العملية حاصلة في بعض المدن التي تتعاون فيها الأندية مع جمعيات الثقافة والفنون.
قضية المراكز الثقافية لا تقدم ولا تؤخر ما لم يصاحبها تطور في العمل الثقافي نفسه، أي فر طريقة وآليات التفكير والعمل والبرامج الثقافية، ولعل أهم عمل هو الاستقلالية الثقافية الكاملة للعاملين في المجال الثقافي لائحةً وترشحا وانتخابا وبرنامجا ثقافياً أي تتحول إلى مؤسسات مجتمع مدني تختص في الجانب الثقافي دون تدخلات من الوزارة أو إمارات المناطق أو من المشايخ وبعض المحتسبين أو غيرها من منغصات العمل الثقافي التي تتكرر في كل مكان.
وسواء بقيت هذه الأندية على حالها أو تحولت مع جمعيات الثقافة والفنون إلى مراكز ثقافية فإن المشكلة سوف تبقى على حالها ما لم تؤخذ فكرة الاستقلالية الثقافية محمل الجد إدارياً وثقافيا، فالمشكلة ليست من شكل المؤسسة وإنما من آليات العمل، وكذلك في دخول من علاقة له في الأدب والثقافة إلا لكونها (بريستيجا) اجتماعيا، فالمهم الآن هو إصلاح حال الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية حاليا قبل تحويلها إلى مراكز وإلا فإن الخلل باقٍ كما هو حتى بعد تحولها إلى مراكز ثقافية.