ما بعد موافقة الكونجرس على تسليح المعارضة.. سياسة التعري الأسدية فشلت
الجمعة / 24 / ذو القعدة / 1435 هـ الجمعة 19 سبتمبر 2014 20:29
زياد عيتاني (بيروت)
بات نظام بشار الاسد امام كماشة المعارضة وضرب تنظيم داعش وسيبقى وحيدا، وما إن علم بموافقة مجلس النواب الامريكي والكونجرس على تسليح المعارضة السورية المعتدلة وعلى رأسها الجيش الحر، حتى خلع ورقة جديدة من أوراقه معلنا عن كشفه لموقعين جديدين للأسلحة الكيميائية لم يكشف عنهما من قبل، على حد زعمه، في خطوة قد تشكل سياسة جديدة في التعري للحفاظ على الكرسي ربما تصل الى أكثر مما كان متوقعا في بال أي متابع للسياسة الاسدية عبر السنوات الفائتة.
مرحلة جديدة تدخلها سوريا وثورتها مع انطلاق التحالف الدولي لمحاربة الارهاب والذي للمرة الاولى يبدو مساره مقترنا برؤية واستراتيجية من شأنها أن تسمح لهذا المشروع بالوصول الى أهدافه المرجوة.
بشار الاسد وهو يتابع هذا الحراك الدولي الجاد مترافقا مع القذائف واصوات الاشتباكات في الغوطة وريف دمشق بات يدرك تماما أن ساعة النهاية اقتربت فلا المدد الفارسي ولا الفيتو الروسي ولا المداهنة الصينية قادرة على انقاذه هذه المرة. والجيش الحر وفي المناورة الاخيرة له في منطقة الميدان بدمشق اوصل رسالة واضحة الى النظام ورأسه أننا قريبون وقريبون جدا من قصر المهاجرين أو كما يقول المثل الشعبي السوري «عضة كوسايه».
القرار الامريكي بتسليح المعارضة السورية وان جاء متأخرا على ما يزيد على السنوات الثلاث الا انه يأتي بعد قناعة أمريكية وبخاصة قناعة ادارة الرئيس باراك اوباما ان الطريق للقضاء على داعش هو القضاء على الانظمة التي صنعت داعش وعلى رأسها نظام بشار الاسد، وأن التقصير الغربي والامريكي تحديدا في هذا السياق كان كبيرا وكبيرا جدا جعل الارهاب ليس خطرا على المنطقة العربية وحسب بل على الامن القومي الامريكي برمته.
الاسد ومن معه يحاولون ابتكار طرق جديدة في الاغواء الا ان الاداء الهابط واللا اخلاقي بات مكشوفا للجميع حتى للحلفاء الذين ضاقوا ذرعا به وبشبيحته وبالتالي فإن الخيار الوحيد المتبقي هو الذهاب طوعا الى ما تم رفضه سابقا أي (جنيف1) والا فإن الامور في الايام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات الدراماتيكية.. تطورات قد لا يتمكن العالم من ضبطها، والمشكك في ذلك عليه متابعة ما يحصل في العاصمة دمشق يوميا، وفي التطورات الميدانية في ريف مدينة حماة تطورات لا يمكن فصلها عن الحراك الدولي في سياق التحالف ضد الارهاب.
آخر عروض النظام بعد الموقعين الكيماويين هو ابلاغ الادارة الامريكية ان الاستخبارات السورية مستعدة لتزويد التحالف الدولي ببنك الاهداف الخاص بداعش، الا ان هذا النظام لا يدرك ان العرض الوحيد المقبول هو خروج الطاغية لأن اللعبة انتهت.
مرحلة جديدة تدخلها سوريا وثورتها مع انطلاق التحالف الدولي لمحاربة الارهاب والذي للمرة الاولى يبدو مساره مقترنا برؤية واستراتيجية من شأنها أن تسمح لهذا المشروع بالوصول الى أهدافه المرجوة.
بشار الاسد وهو يتابع هذا الحراك الدولي الجاد مترافقا مع القذائف واصوات الاشتباكات في الغوطة وريف دمشق بات يدرك تماما أن ساعة النهاية اقتربت فلا المدد الفارسي ولا الفيتو الروسي ولا المداهنة الصينية قادرة على انقاذه هذه المرة. والجيش الحر وفي المناورة الاخيرة له في منطقة الميدان بدمشق اوصل رسالة واضحة الى النظام ورأسه أننا قريبون وقريبون جدا من قصر المهاجرين أو كما يقول المثل الشعبي السوري «عضة كوسايه».
القرار الامريكي بتسليح المعارضة السورية وان جاء متأخرا على ما يزيد على السنوات الثلاث الا انه يأتي بعد قناعة أمريكية وبخاصة قناعة ادارة الرئيس باراك اوباما ان الطريق للقضاء على داعش هو القضاء على الانظمة التي صنعت داعش وعلى رأسها نظام بشار الاسد، وأن التقصير الغربي والامريكي تحديدا في هذا السياق كان كبيرا وكبيرا جدا جعل الارهاب ليس خطرا على المنطقة العربية وحسب بل على الامن القومي الامريكي برمته.
الاسد ومن معه يحاولون ابتكار طرق جديدة في الاغواء الا ان الاداء الهابط واللا اخلاقي بات مكشوفا للجميع حتى للحلفاء الذين ضاقوا ذرعا به وبشبيحته وبالتالي فإن الخيار الوحيد المتبقي هو الذهاب طوعا الى ما تم رفضه سابقا أي (جنيف1) والا فإن الامور في الايام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات الدراماتيكية.. تطورات قد لا يتمكن العالم من ضبطها، والمشكك في ذلك عليه متابعة ما يحصل في العاصمة دمشق يوميا، وفي التطورات الميدانية في ريف مدينة حماة تطورات لا يمكن فصلها عن الحراك الدولي في سياق التحالف ضد الارهاب.
آخر عروض النظام بعد الموقعين الكيماويين هو ابلاغ الادارة الامريكية ان الاستخبارات السورية مستعدة لتزويد التحالف الدولي ببنك الاهداف الخاص بداعش، الا ان هذا النظام لا يدرك ان العرض الوحيد المقبول هو خروج الطاغية لأن اللعبة انتهت.