التراخي الغربي والنظام السوري وراء ظهور داعش
العاني لـ عكاظ:
السبت / 25 / ذو القعدة / 1435 هـ السبت 20 سبتمبر 2014 21:09
عبدالله عبيان (الرياض)
أكد لـ«عكاظ» مدير برنامج الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث الدكتور مصطفى العاني أن التراخي الغربي والنظام السوري يعدان من أبرز العوامل التي أسهمت في ظهور تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وقال الباحث الأمني والاستراتيجي العراقي إن النظام السوري يعتبر العامل الأبرز لظهور هذه الجماعة حيث إن داعش كانت ومازالت إحدى الوسائل لتهديد الثورة السورية، فقد أسهمت في نشوء الاقتتال داخل صفوف وفصائل المقاومة، فضلا عن دورها في إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة، وأضاف العاني أن التراخي الغربي وعدم الجدية في مواجهة هذا التنظيم من قبل القوى الغربية كان له دور كبير في منح هذا التنظيم الدموي الفرصة لتنظيم صفوفه وبسط نفوذه على مساحات كبيرة في المنطقة، مشيرا إلى أن جماعة داعش ظهرت للمرة الأولى في العراق عام 2006، ولم تحرك الدول الغربية ساكنا في ذلك الوقت حيث اتخذت تلك الجماعة الإرهابية من الأنبار عاصمة لها، وقد أسقطتها صحوات الأنبار عام 2007 وطردتها من عاصمتها الأنبار، وظلت في تراجع كبير عامي 2008 و2009 بفعل مجالس الصحوات التي ظهرت في ذلك الوقت.
وحول مستقبل الجماعات الإرهابية في ظل التحالفات الدولية الجديدة التي تم تشكيلها لمحاربة الإرهاب، قال الباحث العراقي: «لدي قلق من السياسات المتبعة من قبل الدول الكبرى لمحاربة الإرهاب، حيث أصبحت الانتقائية والكيل بمكيالين صفتين بارزتين في تعامل الغرب مع الإرهاب»، وأشار العاني إلى أن السياسة الأمريكية في المنطقة مازالت تحتاج إلى معايير صارمة في هذا الخصوص، مبينا أن الساحة السورية تشهد تدخلات خارجية من إيران وبعض المليشيات العراقية، فضلا عن تدخل حزب الله المعلن ولكن الدول الغربية تتحدث عن المجموعات الإرهابية الأخرى دون أن تذكر تلك المجموعات على الرغم من أن بعضها مصنف في قائمة الإرهاب الدولي، لذلك لا بد أن تقف دول المنطقة موقفا حازما في وجه هذه الانتقائية لمحاربة الإرهاب بكل مصادره وأشكاله بعيدا عن الانتقائية.
وشخص العاني حال جماعة داعش، مبينا أن تلك الجماعة الإرهابية نشرت الفوضى في العراق واحتلت الأراضي والمدن بالقوة دون أن تسأل الشعب عن رأيهم، لذلك فهي تفتقد للشرعية ولن تستطيع أن تمنح حكمها هذه الصفة المهمة في ظل الرفض الشعبي الواسع لممارساتها الدموية، وقال الباحث العراقي إن أفضل الطرق للقضاء على داعش هو تفعيل هذا الرفض من المجتمع العراقي وتحويله إلى تمرد شعبي مدعوم ومنظم وهذا من وجهة نظري سيكون أقوى وأبلغ من السلاح الجوي الأمريكي.
وحول المستقبل العراقي في ظل الحكومة الجديدة، قال العاني: «كل ما نملكه الآن هو التفاؤل وحسن النوايا على أمل أن الحكومة الجديدة ستتبع سياسة منصفة تجاه جميع العراقيين بعيدا عن الطائفية والتمييز العنصري والعرقي، ونأمل كذلك أن تنظر الحكومة الجديدة في المعاناة التي عاناها المكون العربي السني خلال فترة حكم المالكي، حيث واجه اضطهادا كبيرا على كافة المستويات».
وأوضح العاني أن المشكلة في العراق ليست مشكلة أشخاص، بل مشكلة نظام سياسي يجب أن يعالج للوصول إلى الاستقرار الأمني والسياسي، وقال إن النظام السياسي العراقي في الفترة السابقة أتاح المجال أمام سوء استخدام السلطة والفساد والطائفية، مبينا أنه بدون بذل المزيد من الجهود لتبديل البيئة السياسية العراقية فإن عملية محاربة الإرهاب لن تنجح ولن تجدي العمليات العسكرية والأمنية نفعا مهما كانت قوتها.
وقال الباحث الأمني والاستراتيجي العراقي إن النظام السوري يعتبر العامل الأبرز لظهور هذه الجماعة حيث إن داعش كانت ومازالت إحدى الوسائل لتهديد الثورة السورية، فقد أسهمت في نشوء الاقتتال داخل صفوف وفصائل المقاومة، فضلا عن دورها في إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة، وأضاف العاني أن التراخي الغربي وعدم الجدية في مواجهة هذا التنظيم من قبل القوى الغربية كان له دور كبير في منح هذا التنظيم الدموي الفرصة لتنظيم صفوفه وبسط نفوذه على مساحات كبيرة في المنطقة، مشيرا إلى أن جماعة داعش ظهرت للمرة الأولى في العراق عام 2006، ولم تحرك الدول الغربية ساكنا في ذلك الوقت حيث اتخذت تلك الجماعة الإرهابية من الأنبار عاصمة لها، وقد أسقطتها صحوات الأنبار عام 2007 وطردتها من عاصمتها الأنبار، وظلت في تراجع كبير عامي 2008 و2009 بفعل مجالس الصحوات التي ظهرت في ذلك الوقت.
وحول مستقبل الجماعات الإرهابية في ظل التحالفات الدولية الجديدة التي تم تشكيلها لمحاربة الإرهاب، قال الباحث العراقي: «لدي قلق من السياسات المتبعة من قبل الدول الكبرى لمحاربة الإرهاب، حيث أصبحت الانتقائية والكيل بمكيالين صفتين بارزتين في تعامل الغرب مع الإرهاب»، وأشار العاني إلى أن السياسة الأمريكية في المنطقة مازالت تحتاج إلى معايير صارمة في هذا الخصوص، مبينا أن الساحة السورية تشهد تدخلات خارجية من إيران وبعض المليشيات العراقية، فضلا عن تدخل حزب الله المعلن ولكن الدول الغربية تتحدث عن المجموعات الإرهابية الأخرى دون أن تذكر تلك المجموعات على الرغم من أن بعضها مصنف في قائمة الإرهاب الدولي، لذلك لا بد أن تقف دول المنطقة موقفا حازما في وجه هذه الانتقائية لمحاربة الإرهاب بكل مصادره وأشكاله بعيدا عن الانتقائية.
وشخص العاني حال جماعة داعش، مبينا أن تلك الجماعة الإرهابية نشرت الفوضى في العراق واحتلت الأراضي والمدن بالقوة دون أن تسأل الشعب عن رأيهم، لذلك فهي تفتقد للشرعية ولن تستطيع أن تمنح حكمها هذه الصفة المهمة في ظل الرفض الشعبي الواسع لممارساتها الدموية، وقال الباحث العراقي إن أفضل الطرق للقضاء على داعش هو تفعيل هذا الرفض من المجتمع العراقي وتحويله إلى تمرد شعبي مدعوم ومنظم وهذا من وجهة نظري سيكون أقوى وأبلغ من السلاح الجوي الأمريكي.
وحول المستقبل العراقي في ظل الحكومة الجديدة، قال العاني: «كل ما نملكه الآن هو التفاؤل وحسن النوايا على أمل أن الحكومة الجديدة ستتبع سياسة منصفة تجاه جميع العراقيين بعيدا عن الطائفية والتمييز العنصري والعرقي، ونأمل كذلك أن تنظر الحكومة الجديدة في المعاناة التي عاناها المكون العربي السني خلال فترة حكم المالكي، حيث واجه اضطهادا كبيرا على كافة المستويات».
وأوضح العاني أن المشكلة في العراق ليست مشكلة أشخاص، بل مشكلة نظام سياسي يجب أن يعالج للوصول إلى الاستقرار الأمني والسياسي، وقال إن النظام السياسي العراقي في الفترة السابقة أتاح المجال أمام سوء استخدام السلطة والفساد والطائفية، مبينا أنه بدون بذل المزيد من الجهود لتبديل البيئة السياسية العراقية فإن عملية محاربة الإرهاب لن تنجح ولن تجدي العمليات العسكرية والأمنية نفعا مهما كانت قوتها.