غسالو السيارات في منطقة جنوب جدة باتوا يشكلون ملمحا اساسيا لا تخطئهم عين حتى صاروا عنوانا لبعض حارات غليل وخلق بعضهم صلات مع زبائن امتدت لسنوات، لكن آخرين يرون ان الغسالين وضعوا بيئة الحي ونظافته على المحك بمستنقعاتهم وزحامهم ونفاياتهم.
معارك صغيرة
ها هو عبدالرحمن مجرشي يتحدث عن تجربته مع هؤلاء ليقول، إنه ما ان يصل الى اي مركز تجاري في الجنوب إلا ويستقبله عدد من العمال يتسابقون على ايجاد وتوفير موقف لمركبتك كي يضمنوا عملهم في غسل السيارة وهي عملية تستهلك كميات كبيرة من المياه فضلا عن المخلفات والمستنقعات المؤذية، كما أن اغلب هؤلاء الغسالين لا يحملون إقامة نظامية تتيح لهم البقاء في البلاد ولا تخلو تجمعاتهم من المعارك الصغيرة والشجارات الكبيرة في سبيل الحصول على زبون.
ويلقى عبيد محسن باللوم على الأهالي وأصحاب المركبات باعتبارهم يساعدون العمال على امتهان الغسيل مركباتهم بالتالي يتسببون في اتساخ الشوارع، معتبرا أن الأمر يسهم بشكل سلبي في كثافة العمالة المخالفة، ويطالب بتكثيف الرقابة والجولات الميدانية من أمانة جدة والبلديات الفرعية للقضاء على المشكلة التي تؤرق السكان، وبين بأن العمالة تستهلك كميات هائلة من المياه حيث إن «جراكل» المياه تتوزع في كل مكان ويحملونها معهم أين ما يمضون.
ملاحقة الرسمية
فهد الصقعبي يعتقد أن التوعية مطلوبة بأن الأمر يمثل ضررا على مستخدمي الطريق فضلا عن التكدس والازدحام، ودعا البلديات الفرعية إلى الرقابة والمواطنين إلى رفع البلاغات لأن التعاون مهم لإنهاء المعاناة. وطالب الصقعبي بأن تكون الرقابة مشددة حتى على مغاسل السيارات المرخصة ذلك لأن ملاحقة العمالة في الشارع ينتج عنه ارتفاع في أسعار مغاسل السيارات وهو خلل بالغ لا بد من الرقابة عليه إذ أن ذلك بالتأكيد يؤدي لزيادة العمالة التي تغسل السيارات في مواقف المقار الحكومية أو الخاصة والأسواق.
من جانبه قال مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة سامي الغامدي بأن البلديات الفرعية تقوم بدورها من خلال الرقابة والمتابعة الميدانية لأي من المخالفين حيث تتم مصادرة أي أدوات مع المخالفين، داعيا أيا من يشاهد مخالفة الاتصال بغرفة عمليات الأمانة.