الهيئات الإغاثية الإسلامية أولى المنظمات وصولا لمناطق الكوارث.. ولكن
دعاة بصدور مفتوحة لنقاش بلا صدام
الثلاثاء / 15 / ربيع الأول / 1428 هـ الثلاثاء 03 أبريل 2007 19:01
هاني اللحياني (جاكرتا)
أربعة عشر عاما هي عمر تجربة فهد بن محمد الحربي في العمل الخيري امضاها في أروقة المؤسسات الخيرية مكنته لقيادة أكبر المكاتب لأكبر هيئة اغاثية اسلامية هي هيئة الاغاثة الاسلامية في دول جنوب شرق آسيا فمن الجمعية الخيرية بمكة المكرمة الى العمل في رابطة العالم الاسلامي الى مكتب الهيئة في بنجلاديش الى مكتبها في جاكرتا ليتحول الى مرجع تتجه اليه المنظمات العالمية في جاكرتا ومن مكتبه الذي لا يهدأ، يشرف الحربي على اعمال مباشرة العمل في بلاد الكوارث وفي ذروة مباشرة العمل دلفنا على فهد الحربي فكان الحوار:
ما الذي ساهم في تحقيق انجازات المكتب؟
- لعل الثقة الكبيرة التي تحظى بها رابطة العالم الاسلامي وبقية هيئاتها مثل هيئة الاغاثة الاسلامية كمؤسسات شعبية تنطلق من مكة المكرمة ومن المملكة العربية السعودية ربما يكون واحدا من أهم الأسباب التي تعين جهاتنا على أداء عملها حيث اننا نفخر بثقة الشارع الأندونيسي وقبله كبار المسؤولين في الحكومة لأنهم يدركون الأهداف الحقيقية لعمل المؤسسات السعودية ويعرفون انها ما قدمت الا من باب الأخوة في الاسلام واننا لا نتعامل الا وفق تعليمات الجهات الحكومية اذ اننا نتشدد في التعامل مع الجهات الخيرية من حيث الرسمية وانها مسجلة لدى الحكومة.
ماذا عن المجالات التي يركز المكتب عمله فيها؟
- المكتب ينطلق من اعماله من خلال المجالات التي تركز عليها الأمانة العامة فمن مباشرة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات الى بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة الدعاة والأيتام وتوزيع المساعدات وتعليم كتاب الله تعالى الى التعليم الديني وتعليم اللغة العربية وافطار الصائمين وتوزيع الأضاحي وللمكتب تجربة قوية من خلال مباشرته كثيرا من مواقع الكوارث مما أكسبه ثقة الناس هنا في جزر اندونيسيا.
كيف تقيمون تجربة الهيئة في مباشرة كارثة تسونامي؟
- الحقيقة ان الهيئة كانت في مقدمة المنظمات العالمية التي باشرت الكارثة فلم يمر أقل من اسبوع الا وقوافل الهيئة تصل الى أرض الكارثة بمتابعة مستمرة من قبل أمين الهيئة الدكتور عدنان باشا الذي كان على اتصال مستمر، ففي الوقت الذي نسمع فيه أرقاما خيالية نجد ان الهيئة ترجمت اعمالها على أرض الواقع فقد قامت بحفر خمس آبار للمنكوبين وهو ما يعتبر من أهم المطالب لأهل آتشية كما قامت بايصال التيار الكهربائي وكفلت أكثر من 3000 يتيم من ابناء المنكوبين.
وأنت المتابع للعمل ماذا عن أهم ما يشغل المكتب هذه الأيام؟
- الحقيقة ان المكتب يسعى وبمتابعة الأمين العام الى توسيع نطاقها الاغاثي والتعليمي والدعوي من خلال اقامة مراكز عمل في مواقع الحاجة خاصة المناطق البعيدة عن المكتب ايضا نعمل الآن على كيفية تفعيل بقية المكاتب التابعة للهيئة والتي يشرف عليها المكتب في دول شرق آسيا.
بماذا خرجتم من تجربة العمل الاغاثي بعد أحداث توسنامي؟
- لعل من بين أهم النقاط التي أخذت في الاعتبار وخاصة من قبل الأمانة العامة للهيئة هي ايجاد مظلة لتنسيق العمل الخيري في اندونيسيا حيث تم اختيار المكتب مظلة لتوحيد عمل المؤسسات الخيرية فقد كان المكتب ولله الحمد طريق كثير من المؤسسات الخليجية والعربية للعمل الخيري ومرجعا مهما ترجع كثير من المؤسسات للعمل الخيري اذا ما حدثت أي كارثة.
ماذا عن الخطوات التطويرية للمكتب مستقبلا؟
- لقد كان لزيارة الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأثر الطيب فقد تلقينا توجيهاته بتحويل مكتب الهيئة لمكتب اقليمي يشرف على مكاتب الرابطة في الدول المجاورة مثل الفلبين واستراليا وتايلند وماليزيا ولدينا خطة عمل بتوجيه من أمين عام الهيئة لتفعيل دور هذه المكاتب.
ماذا عن أهم اللحظات التي شعرت بها بالخوف وأنت تباشر العمل الخيري؟
- أصعب مرحلة مرت علينا هي اثناء مباشرة العمل في باندا آتشية التي تعرضت لحادثة المد البحري فقد كان التحدي الكبير هو كيفية الوصول للمناطق المنكوبة في وقت شلت فيه الحركة تماما وأعلنت المنطقة بأنها منطقة منكوبة فقد كان الوصول اليها عبر الجو مستحيلا خاصة وانها تبعد عن المكتب أكثر من 3000 كم فقد كانت الوسيلة الوحيدة أمامنا هي السيارة فقد قطعنا مســـافات طـــويلة اخترقنا فيها مناطق غابات وأودية وقد نجحنا بتوفيق الله تعالى في الوصول رغم كل الصعاب التي واجهتنا لايصال المساعدات التي حملناها من أقرب مدينة لآتشية وهي مدينة “ميدان”.
على قارعة طريق مكتظ في العاصمة جاكرتا استوقفتنا لوحة كتب عليها الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين دلفنا الى مقر الملحقية ونلتقي بالشيخ ابراهيم النغيمش الملحق الديني الذي يتحدث بحديث العارف ببواطن الأمور يقول ثماني سنوات قضيتها في العمل كملحق ديني كانت كفيلة بمعرفة واقع العمل الدعوي في بلاد اندونيسيا ونحن في الوزارة نقـــوم بجهد كبيـــر في مجــــال الدعـــوة الى الله وفـــق الفـــرص المتاحـــة لنا ولدينا ثمانون داعية يتبعون وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعــــوة والارشاد باندونيسيا يعملون وفق خطـــة تركز على المشــــاركــــة في المناسبات الدينية والقـــاء الخطب والكلمات الوعظــــية في الجـــوامع والتعاون مع وسائل الاعلام وفي بلد مفتوح يؤكد الشيخ النغيمش انهم يحاولون ان يكون الداعية محتوى للخلاف واسع الأفق صدره مفتوح لأي نقاش بلا صدام مستفيدا من وسائل الاعلام والتقنية لا يتدخل فيما لا يعنيه كي لا يخلق له أعداء متربصين مؤكدا على أهمية معرفة الداعية لفقه الواقع وما تحتاجه الدعوة من أساليب جديدة لايصال دعوته للناس.
واضاف لقد وفقت الملحقية في حفر 78 بئرا و18 مسجدا وتوزيع 200 ألف مصحف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف وتنظيم 90 دورة شرعية ومساعدة 500 على أداء مناسك الحج والعمرة على نفقة الوزارة وانتاج 590 حلقة تلفزيونية و929 حلقة اذاعية والقاء 14218 خطبة في جوامع البلاد.
ما الذي ساهم في تحقيق انجازات المكتب؟
- لعل الثقة الكبيرة التي تحظى بها رابطة العالم الاسلامي وبقية هيئاتها مثل هيئة الاغاثة الاسلامية كمؤسسات شعبية تنطلق من مكة المكرمة ومن المملكة العربية السعودية ربما يكون واحدا من أهم الأسباب التي تعين جهاتنا على أداء عملها حيث اننا نفخر بثقة الشارع الأندونيسي وقبله كبار المسؤولين في الحكومة لأنهم يدركون الأهداف الحقيقية لعمل المؤسسات السعودية ويعرفون انها ما قدمت الا من باب الأخوة في الاسلام واننا لا نتعامل الا وفق تعليمات الجهات الحكومية اذ اننا نتشدد في التعامل مع الجهات الخيرية من حيث الرسمية وانها مسجلة لدى الحكومة.
ماذا عن المجالات التي يركز المكتب عمله فيها؟
- المكتب ينطلق من اعماله من خلال المجالات التي تركز عليها الأمانة العامة فمن مباشرة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات الى بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة الدعاة والأيتام وتوزيع المساعدات وتعليم كتاب الله تعالى الى التعليم الديني وتعليم اللغة العربية وافطار الصائمين وتوزيع الأضاحي وللمكتب تجربة قوية من خلال مباشرته كثيرا من مواقع الكوارث مما أكسبه ثقة الناس هنا في جزر اندونيسيا.
كيف تقيمون تجربة الهيئة في مباشرة كارثة تسونامي؟
- الحقيقة ان الهيئة كانت في مقدمة المنظمات العالمية التي باشرت الكارثة فلم يمر أقل من اسبوع الا وقوافل الهيئة تصل الى أرض الكارثة بمتابعة مستمرة من قبل أمين الهيئة الدكتور عدنان باشا الذي كان على اتصال مستمر، ففي الوقت الذي نسمع فيه أرقاما خيالية نجد ان الهيئة ترجمت اعمالها على أرض الواقع فقد قامت بحفر خمس آبار للمنكوبين وهو ما يعتبر من أهم المطالب لأهل آتشية كما قامت بايصال التيار الكهربائي وكفلت أكثر من 3000 يتيم من ابناء المنكوبين.
وأنت المتابع للعمل ماذا عن أهم ما يشغل المكتب هذه الأيام؟
- الحقيقة ان المكتب يسعى وبمتابعة الأمين العام الى توسيع نطاقها الاغاثي والتعليمي والدعوي من خلال اقامة مراكز عمل في مواقع الحاجة خاصة المناطق البعيدة عن المكتب ايضا نعمل الآن على كيفية تفعيل بقية المكاتب التابعة للهيئة والتي يشرف عليها المكتب في دول شرق آسيا.
بماذا خرجتم من تجربة العمل الاغاثي بعد أحداث توسنامي؟
- لعل من بين أهم النقاط التي أخذت في الاعتبار وخاصة من قبل الأمانة العامة للهيئة هي ايجاد مظلة لتنسيق العمل الخيري في اندونيسيا حيث تم اختيار المكتب مظلة لتوحيد عمل المؤسسات الخيرية فقد كان المكتب ولله الحمد طريق كثير من المؤسسات الخليجية والعربية للعمل الخيري ومرجعا مهما ترجع كثير من المؤسسات للعمل الخيري اذا ما حدثت أي كارثة.
ماذا عن الخطوات التطويرية للمكتب مستقبلا؟
- لقد كان لزيارة الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأثر الطيب فقد تلقينا توجيهاته بتحويل مكتب الهيئة لمكتب اقليمي يشرف على مكاتب الرابطة في الدول المجاورة مثل الفلبين واستراليا وتايلند وماليزيا ولدينا خطة عمل بتوجيه من أمين عام الهيئة لتفعيل دور هذه المكاتب.
ماذا عن أهم اللحظات التي شعرت بها بالخوف وأنت تباشر العمل الخيري؟
- أصعب مرحلة مرت علينا هي اثناء مباشرة العمل في باندا آتشية التي تعرضت لحادثة المد البحري فقد كان التحدي الكبير هو كيفية الوصول للمناطق المنكوبة في وقت شلت فيه الحركة تماما وأعلنت المنطقة بأنها منطقة منكوبة فقد كان الوصول اليها عبر الجو مستحيلا خاصة وانها تبعد عن المكتب أكثر من 3000 كم فقد كانت الوسيلة الوحيدة أمامنا هي السيارة فقد قطعنا مســـافات طـــويلة اخترقنا فيها مناطق غابات وأودية وقد نجحنا بتوفيق الله تعالى في الوصول رغم كل الصعاب التي واجهتنا لايصال المساعدات التي حملناها من أقرب مدينة لآتشية وهي مدينة “ميدان”.
على قارعة طريق مكتظ في العاصمة جاكرتا استوقفتنا لوحة كتب عليها الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين دلفنا الى مقر الملحقية ونلتقي بالشيخ ابراهيم النغيمش الملحق الديني الذي يتحدث بحديث العارف ببواطن الأمور يقول ثماني سنوات قضيتها في العمل كملحق ديني كانت كفيلة بمعرفة واقع العمل الدعوي في بلاد اندونيسيا ونحن في الوزارة نقـــوم بجهد كبيـــر في مجــــال الدعـــوة الى الله وفـــق الفـــرص المتاحـــة لنا ولدينا ثمانون داعية يتبعون وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعــــوة والارشاد باندونيسيا يعملون وفق خطـــة تركز على المشــــاركــــة في المناسبات الدينية والقـــاء الخطب والكلمات الوعظــــية في الجـــوامع والتعاون مع وسائل الاعلام وفي بلد مفتوح يؤكد الشيخ النغيمش انهم يحاولون ان يكون الداعية محتوى للخلاف واسع الأفق صدره مفتوح لأي نقاش بلا صدام مستفيدا من وسائل الاعلام والتقنية لا يتدخل فيما لا يعنيه كي لا يخلق له أعداء متربصين مؤكدا على أهمية معرفة الداعية لفقه الواقع وما تحتاجه الدعوة من أساليب جديدة لايصال دعوته للناس.
واضاف لقد وفقت الملحقية في حفر 78 بئرا و18 مسجدا وتوزيع 200 ألف مصحف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف وتنظيم 90 دورة شرعية ومساعدة 500 على أداء مناسك الحج والعمرة على نفقة الوزارة وانتاج 590 حلقة تلفزيونية و929 حلقة اذاعية والقاء 14218 خطبة في جوامع البلاد.