أنين

مصطفى النعمي

** إلا الحظ.. هكذا أنّت معازيم الجمال الأهلاوي مساء الاثنين..
رذاذ الدعوات كان قد ارسل من المحب الأول عشية اللقاء فلامس وجدان عشاقه..
تقاطروا صوب جنوب العروس، كل يرسل أنفاس نسائمه،
هناك الموعد على صعيد الاطلالة الدائمة فكان المساء عبقاً.
المدعوون كثر. والفعل كان قليلا.. توقف الركض المفيد.. وحضر الذهن المختلج بشيء ما.. لم تكن الذهنية الاهلاوية مساء الاثنين صافية.
جنون نيبوشا المغامر توقف في لحظة الممكن.. قابلته رهبة الحضور الطاغي لضيف صدم البداية الجميلة.
أتعبناهم أياما مضت بأسواط النقد وخربشة الجدران..
هو فوز لكنه بدون طعم.. هكذا قرأتها في وجوه كل الجمال الاهلاوي إدارة ومدعوين وعرسانا.. حتى معازيمهم عادت صوب اتجاهات المدينة تمنّي النفس بشيء من آمال وأحلام معلقة هناك
وسيبقى ما بقي الراقي.. ستبقى رائحة المطر منذرة بقدومه في أي فصل شاء.
يحضر ولا يستحضر هو المكان والزمان حلَّ أو رحل، تحمله الأعين والاحداق صوب الاماكن كلها.
الذاهبون بمصابيح الفرح مشتعلة.. عودوا بها مشتعلة لا تخفضوا وهجها وسيظل فرح الأهلي دائما وإن تأخر أو أجل.
* * *
من أجل هذا الوطن الجميل.. من أجل هذه الأجيال التي تنتظر ان تزرعوا الحب في قلوبهم والآمال في عيونهم.. عيونهم التي تلامس خطاها لمجد قادم.. اوقفوا ثقافة الكراهية المتبادلة في اعلامنا الرياضي..
فالرياضة تؤطر لتنافس شريف هادف بين ابناء الوطن الواحد... لا تذبحوها بالشتائم والإيحاء المبطن لكل ماهو كريه ومنفر.
* * *
الى كل العيون الخضر التي غضبت من حبر قلمي الماضي، نعم قسوت على «حسين عبدالغني» لكنها قسوة المحب.
* * *
قلق حد الارتعاش ينتاب الاتحاديين قبل النفق الاخير لحفلة كأس ولي العهد.
هذه الملازمة للتوجس صعدت نقد الداهية «ديمتري» الذي امسى جبانا خوافا مخرفا.. ماذا سيكون عليه الحال لو كسب نزال الغد امام الاتفاق هل سيعاد لهذا المسن شيء من ماء وجهه الذي أهدر.
انك لا تعرف الحق بالرجال.. اعرف الحق تعرف أهله.. هل وصلت رسالتي.