تشهد المدينة المنورة اعتبارا من يوم أمس توافد أعداد كبيرة من زوار الداخل لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد النبوي الشريف مستغلين خلوه من الحجاج الذين تشرفوا أمس بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر.
ويفضل الكثيرون صيام يوم عرفة في أجواء روحانية بين جنبات المسجد النبوي الشريف الذي امتلأت ساحاته بسفر الإفطار الجماعية، كما يحرص الزوار على التنقل بين المزارات التاريخية المعروفة بالمدينة المنورة مثل مسجد قباء والقبلتين وسيد الشهداء رغبة منهم في قضاء هذه الأيام المباركة في طيبة الطيبة.
وقد ازدحمت الدور السكنية والفنادق بالزوار الذين حرصوا على المجيء بسياراتهم الخاصة لقضاء إجازة عيد الأضحى في هذه الديار المباركة، فيما يقضي أهالي المدينة المنورة الإجازة متنقلين بين حدائقها العامة التي حرصت الأمانة على تنظيم فعاليات ترفيهية وترويحية بها لمدة خمسة أيام.
كما توجه عدد من أهالي طيبة إلى محافظة ينبع التي يتوقع أن يزيد الاقبال عليها خلال إجازة عيد الأضحى، وبالتالي ترتفع نسبة إشغال الفنادق والشقق السكنية، عطفا على ما تتمتع به المحافظة خلال الفترة الحالية من أجواء مناخية جاذبة تسهم في دعم وتنشيط السياحة بها والتي تستند على مقومات متنوعة، بحرية وجبلية وعمق تاريخي، إضافة إلى المقومات الصناعية، والشواطئ الجاذبة في الرايس.
إلى ذلك حذر العقيد عمر النزاوي مدير شعبة السلامة المرورية بالمدينة الزوار من الوقوف العشوائي والمزدوج بمركباتهم خاصة في المنطقة المركزية والمناطق المجاورة للمسجد النبوي الشريف، مؤكدا ان ذلك يعرضهم للعقوبات المباشرة عبر نظام (باشر) وربما تصل الى سحب السيارة في حالة وقوفها بشكل يعطل انسيابية الحركة. وقال يجب على الزوار الوقوف في الاماكن المخصصة لهم حيث تخصص الفنادق مواقف لنزلائها، اضافة الى وجود مواقف المسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة مرورية متكاملة لضمان انسيابية الحركة وتدفق المصلين لصلاة العيد بشكل مناسب.