ملالة يوسف زائي
الأحد / 18 / ذو الحجة / 1435 هـ الاحد 12 أكتوبر 2014 21:17
عزيزة المانع
أعلن، هذا الأسبوع، عن فوز ملالة يوسف زائي بجائزة نوبل للسلام، مناصفة مع ناشط هندي مناهض لعمالة الأطفال، ملالة تعد أول باكستانية تحصل على الجائزة وأصغر من حصل عليها على الإطلاق.
حين تصغي إليها وهي تلقي كلمتها في حفل تسليم الجائزة تذهل للطلاقة والجرأة التي تتمتع بها هذه الفتاة، فرغم أنها كانت تتحدث ارتجالا في ذلك المحفل المهيب، إلا أنها استطاعت أن تلقي خطابا منظم الأفكار متسلسل العبارات. وقفت بثقة في وسط الحشد الكبير متدثرة بزيها الوطني اعتزازا وحبا، فإقامتها في بلاد الغرب مدة عامين متواصلين لم تستطع أن تسلخها من هويتها الباكستانية.
قصة ملالة خير مثال على تحويل الهزيمة إلى نصر، والخسارة إلى مكاسب، فملالة كانت في الرابعة عشرة من عمرها عندما تعرضت لهجوم من جماعة طالبان وهي في حافلة المدرسة، حيث أطلق عليها الرصاص من مسافة قريبة، فكانت إصابتها خطيرة للغاية، وذنب ملالة الذي أغضب طالبان هو أنها رفضت الخضوع لتعليمات طالبان التي كانت تحظر تعليم البنات، فطالبان بعد أن احتلت منطقة وادي سوات الذي تقيم فيه عائلة ملالة أحرقت وأتلفت ما يقارب أربعمائة مدرسة للإناث، وصارت تهدد مالكي المدارس وتطارد البنات اللاتي يصررن على الذهاب للمدرسة، مما دفع ملالة بتشجيع من والدها الذي كان مالكا لمدرسة خاصة، إلى الكتابة باسم مستعار في (بي بي سي) باللغة الأوردية عن جرائم طالبان.
بعد أن تمكنت باكستان من استعادة وادي سوات، كشف أمر ملالة وتدويناتها ضد طالبان، فاشتهرت بين الناس وصارت رمزا وطنيا ونالت بعض الجوائز من حكومة باكستان، مما أثار غضب طالبان ودفعهم إلى محاولة اغتيالها.
كانت إصابة ملالة خطيرة، فنقلت إلى بريطانيا للعلاج، وظلت مقيمة هناك غير قادرة على العودة إلى بلادها، لكنها خلال فترة إقامتها تمكنت من الحديث في كل مكان عن الوضع في بلادها وعن جرائم طالبان، فتزايدت شهرة ملالة في الغرب، وكتبت عنها الصحف، وتسابقت القنوات التلفزيونية الشهيرة إلى إجراء مقابلات معها، ودعيت إلى الأمم المتحدة لتلقي خطابا تحدثت فيه عن بلدها وكفاحها من أجل التعليم، كما كتبت كتابا اسمته (أنا ملالة)، تروي فيه قصة حياتها وما تخللها من نضال في مواجهة بربرية طالبان وتفاصيل محاولة اغتيالها.
لكن الكتاب منع تداوله في باكستان بحجة تضمنه أفكارا مناهضة للإسلام، وهذا أمر وارد؛ لأن الكتاب أشرفت على كتابته صحفية بريطانية، ونشرته إحدى دور النشر الغربية، فمن المتوقع أن يضاف إليه ويضمن فكرا ضد الإسلام.
تحولت ملالة من فتاة مغمورة إلى علم ورمز وطني للدفاع عن السلام وحق الأطفال في التعلم.
حين تصغي إليها وهي تلقي كلمتها في حفل تسليم الجائزة تذهل للطلاقة والجرأة التي تتمتع بها هذه الفتاة، فرغم أنها كانت تتحدث ارتجالا في ذلك المحفل المهيب، إلا أنها استطاعت أن تلقي خطابا منظم الأفكار متسلسل العبارات. وقفت بثقة في وسط الحشد الكبير متدثرة بزيها الوطني اعتزازا وحبا، فإقامتها في بلاد الغرب مدة عامين متواصلين لم تستطع أن تسلخها من هويتها الباكستانية.
قصة ملالة خير مثال على تحويل الهزيمة إلى نصر، والخسارة إلى مكاسب، فملالة كانت في الرابعة عشرة من عمرها عندما تعرضت لهجوم من جماعة طالبان وهي في حافلة المدرسة، حيث أطلق عليها الرصاص من مسافة قريبة، فكانت إصابتها خطيرة للغاية، وذنب ملالة الذي أغضب طالبان هو أنها رفضت الخضوع لتعليمات طالبان التي كانت تحظر تعليم البنات، فطالبان بعد أن احتلت منطقة وادي سوات الذي تقيم فيه عائلة ملالة أحرقت وأتلفت ما يقارب أربعمائة مدرسة للإناث، وصارت تهدد مالكي المدارس وتطارد البنات اللاتي يصررن على الذهاب للمدرسة، مما دفع ملالة بتشجيع من والدها الذي كان مالكا لمدرسة خاصة، إلى الكتابة باسم مستعار في (بي بي سي) باللغة الأوردية عن جرائم طالبان.
بعد أن تمكنت باكستان من استعادة وادي سوات، كشف أمر ملالة وتدويناتها ضد طالبان، فاشتهرت بين الناس وصارت رمزا وطنيا ونالت بعض الجوائز من حكومة باكستان، مما أثار غضب طالبان ودفعهم إلى محاولة اغتيالها.
كانت إصابة ملالة خطيرة، فنقلت إلى بريطانيا للعلاج، وظلت مقيمة هناك غير قادرة على العودة إلى بلادها، لكنها خلال فترة إقامتها تمكنت من الحديث في كل مكان عن الوضع في بلادها وعن جرائم طالبان، فتزايدت شهرة ملالة في الغرب، وكتبت عنها الصحف، وتسابقت القنوات التلفزيونية الشهيرة إلى إجراء مقابلات معها، ودعيت إلى الأمم المتحدة لتلقي خطابا تحدثت فيه عن بلدها وكفاحها من أجل التعليم، كما كتبت كتابا اسمته (أنا ملالة)، تروي فيه قصة حياتها وما تخللها من نضال في مواجهة بربرية طالبان وتفاصيل محاولة اغتيالها.
لكن الكتاب منع تداوله في باكستان بحجة تضمنه أفكارا مناهضة للإسلام، وهذا أمر وارد؛ لأن الكتاب أشرفت على كتابته صحفية بريطانية، ونشرته إحدى دور النشر الغربية، فمن المتوقع أن يضاف إليه ويضمن فكرا ضد الإسلام.
تحولت ملالة من فتاة مغمورة إلى علم ورمز وطني للدفاع عن السلام وحق الأطفال في التعلم.