منتخب الثقة والكرات العرضية!!

جمال عارف

•• لأول مرة منذ فترة طويلة لمست ثقة كبيرة على أداء لاعبي المنتخب السعودي وروحا عالية ورغبة واضحة في تقديم صورة حقيقية للكرة السعودية.
•• أمام الأورغواي قدم لاعبو المنتخب أداء مقنعا اتسم بالروح والثقة والرغبة في تقديم أداء يمسح تلك الصورة الباهتة التي كان عليها المنتخب في مباريات ماضية!!.
•• صحيح أن هناك أخطاء فنية ارتكبها المدرب سواء من حيث التشكيل أو التكتيك وبالتحديد في إشراك عناصر لا تلعب في مراكزها التي عرفناها كمتابعين!!.
•• وصحيح أيضا أن لوبيز لم يتعرف حتى الآن للأسف على قدرات وإمكانات لاعبيه والأسلوب الأمثل الذي يتناسب مع المنتخب!!
•• ولكن الأصح أن تلك الأخطاء تغلب عليها اللاعبون بالروح والإصرار والرغبة في تقديم أداء يليق بما يتناسب مع قدراتهم الفنية!!.
•• شخصيا أرى أن المنتخب بتلك العناصر التي لعبت أمام الأورغواي قادر على تقديم نفسه بصورة مميزة في بطولتي الخليج وآسيا لو اقتنع لوبيز بأن قدرات اللاعبين وإمكاناتهم تعتمد بشكل كبير على الأسلوب الذي يعتمد على الكرات العرضية، خصوصا أن العناصر التي لعبت وبالذات في الشوط الثاني أظهرت خطورة وقوة هذا الأسلوب، وتحديدا بعد مشاركة عبدالغني في الظهير الأيسر ونايف هزازي في رأس الحربة!!.
•• عودوا إلى شريط المباراة وتحديدا منذ مشاركة هزازي وعبدالغني في الشوط الثاني وحسن معاذ الذي كان الضلع الثالث المكمل هجوميا في الكرات العرضية!!.
•• أتصور أن لوبيز وجهازه المعاون لاحظوا خطورة الهجمات السعودية من خلال الكرات العرضية في ظل وجود طرفين يجيدان رفع الكرات داخل الثمانية عشر (عبدالغني ومعاذ) ووجود رأس حربة بقدرات وإمكانات نايف هزازي البارع جدا في اصطياد هذه الكرات والتعامل معها على أكمل وجه والتي سجل وخلال أقل من (20) دقيقة هدفا رأسيا جميلا، وأنقذ حارس الأورغواي ببراعة كرة رأسية من نايف كانت من الممكن أن تكون هدفا لو لم يكن حارس الأورغواي في أحسن حالاته!!.
كلام متعوب عليه
وجود حسين عبدالغني كلاعب خبرة وصانع لعب في الكرات العرضية وتواجد نايف هزازي كهداف بارع في الكرات الرأسية أصبح مطلبا وضرورة على مدرب المنتخب أن يضعهما ضمن أولوياته!!