دخل الشتاء ولم يدخل الإعمار إلى القطاع

أهالي غزة يستغيثون:

دخل الشتاء ولم يدخل الإعمار إلى القطاع

عبدالقادر فارس (غزة)

اشتكت مئات العائلات الفلسطينية من تأخر الإعمار في غزة، على الرغم من دخول الشتاء عليهم وهم في وضع صعب يسكنون المنازل المدمرة والخيام، مما يعرضهم وأطفالهم إلى أوضاع مأساوية في ظل ظروف قاسية.
هذا وقد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا»، أنها قررت تكثيف استجابتها للاحتياجات الملحة لسكان قطاع غزة وذلك بعد أسبوع من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لقطاع غزة وزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى قطاع غزة.
وقالت «الاونروا» في بيان لها أرسل لـ«عكاظ» نسخة منه: إنها ستعمل على تكثيف استجابتها للحاجات الملحة لسكان القطاع حيث تركز على توفير الخدمات الغذائية والمياه وخدمات صحة البيئة والدعم النفسي والاجتماعي خاصة للأطفال لأكثر من 40 ألفا من النازحين إلى مدارسها إضافة إلى المنح النقدية كبدل إيجار للمشردين والإصلاحات العاجلة لأكثر من 118 من منشآتها التي تضررت خلال الحرب وذلك في تصعيد لخدماتنا إلى أقصى طاقتها. وأضاف بيان «الاونروا»: إن الهدف من تلك العمليات هو العمل على ضمان أن بعض الأسر الأكثر تضررا قادرة على تحسين أوضاعها بسرعة.
وأكدت «الاونروا» أن الأولوية الملحة تبقى الحاجة الماسة لإعادة الإعمار لعدد كبير من الناس الذين تضرروا، مشيرة إلى أنه مع استمرار عمليات التقييم التي تقوم بها «الاونروا» يتضح أن عدد المنازل المدمرة في أحدث إحصاء حتى الآن بلغ 100 ألف منزل يسكنها حوالى 600 ألف مواطن، فيما يعتقد بأن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار تقييمات وزيارات مهندسي «الاونروا» وباحثيها الاجتماعيين لمزيد من المنازل.
من جهته، قال مفوض «الاونروا» بيير كرهينبول: إن ضخامة العمل والمهام الملقاة على عاتق «الاونروا» أصبحت واضحة ولذلك تزيد «الاونروا» من عمليات الطوارئ والإنعاش في انعكاس واضح لما يحدث، مشيرا إلى أن مؤتمر القاهرة قدم التزامات مالية مهمة ومرحب بها لإعادة إعمار غزة، موضحا أننا نواجه على أرض الواقع توقعات عالية من آلاف العائلات التي هي بأمس الحاجة للمساعدة ولذلك نطالب بسرعة تحويل تلك التعهدات إلى مساهمات حقيقية تمكننا من البدء في عملية إعادة الإعمار لقطاع غزة.
وأوضحت «الاونروا» أن دخول مواد البناء إلى غزة هو أمر بالغ الأهمية، مؤكدة المطالبة بإصرار بإنهاء الحصار المفروض على القطاع كعنصر أساسي وحيوي لتمكين غزة من الخروج من سنوات من المعاناة والبطالة وانعدام الأفق.