«عتلة» الصدمة والترويع: نعم أيادينا خفيفة
المتزوجون أكثر تعرضاً للنشل والمسنّون الأكثر نشاطاً
الاثنين / 03 / محرم / 1436 هـ الاثنين 27 أكتوبر 2014 18:56
? إبراهيم علوي (جدة)
الخطافون.. أو قل النشالون، اياديهم غير.. فهي تمتاز بالخفة والسرعة والمناورة والاختباء ثم الانقضاض على الجيوب والحقائب.. هم حفنة من اللصوص يشكلون مجاميع تتحرك وفق منظومة دقيقة قبل رصد الضحية وتحديد الهدف الذي يكون غالبا من كبار السن ومرتادي الاسواق والمواقع العامة.. غير ان آخر اسم يطلق على هؤلاء هو لقب «العتلة».
الاجهزة الامنية لا تقف مكتوفة الايدي امام العتلة فتعمل على الضرب على اياديهم الخفيفة إذ رصدت خلال الاعوام الماضية حالات نشل عديدة في مواقع مختلفة وهو ما حذر منه العميد مسعود العدواني مدير شرطة محافظة جدة الذي اكد ان الجهات الامنية تضاعف عملها في سبيل مكافحة جرائم النشل. اذ يكشف أنه خلال الأعوام الماضية تم الإيقاع بعده عصابات من جنسيات مختلفة تمارس انشطتها في الأسواق والمساجد خصوصا في شهر رمضان، وقال ان هؤلاء يستغلون الازدحام في الايقاع بضحاياهم، وقد ظللنا نحذر الجميع من حمل مبالغ كبيرة في جيوبهم والاعتماد دوما على البطاقات المصرفية.
الصدمة العمدية
مدير شرطة جدة كشف ان النشالين يستخدمون عدةذ أساليب في تنفيذ جرائمهم منها الاصطدام العمدي بالضحية والتوغل الى المواقع المزدحمة كما ان بوابات المساجد والجوامع هي الموقع الثاني الذي يتكثف فيه اللصوص الذين يوزعون الادوار بدقة في محاصرة الضحية.
بعد توسع انشطة النشالين تشكل فريق علمي من الدكتور جمال رشيد الكحلوت من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، العميد محمد عبدالله المنشاوي من شرطة العاصمة المقدسة سابقا، وفريق ميداني من رجال أمن وجامعي معلومات لعمل دراسة مسحية عن هذه الظواهر. وتركزت أهداف البحث في التعرف على الخصائص الديموغرافية للجناة المقبوض عليهم بتهم النشل في المسجد الحرام وللمجني عليهم ممن تعرضوا للسرقة. وكذلك في التعرف على الأساليب التي يتبعها الجناة في ارتكاب جرائمهم وسبل مكافحتها وتوعية الجمهور من الوقوع فيها. إضافة إلى دراسة بيانات المفقودات في المسجد الحرام وتحليلها بما يخدم أهداف الدراسة وشملت الدراسة تعريفا لعمليات النشل والسرقة والمفقودات.
الضحايا متزوجون
الدراسة احتوت على 3 استبانات لجمع المعلومات إحداها لمن تعرضوا للنشل وقاموا بالتبليغ لدى مراكز الشرطة (38 حالة)، والأخرى للجناة الذين تم إلقاء القبض عليهم (261 حالة) والثالثة تخص عينة عشوائية من المعتمرين والمصلين (243 حالة) ممن تعرضوا فعلا لعملية النشل في المسجد الحرام والمنطقة التي تحيط به ولم يتقدموا ببلاغ للجهات الأمنية.
ومن مصادر الدراسة أيضاً تحليل بيانات 2404 حالات بلاغ عن مفقودات في المسجد الحرام خلال مدة الدراسة. وخلصت الدراسة الى معلومات في غاية الاهمية منها ان المتعرضين للنشل من مرتادي المسجد الحرام تقع أعمارهم في الغالب فوق 35 سنة، فيما المعتمرون من خارج المملكة هم الأكثر تعرضاً للنشل لكثرة أعدادهم خلال شهر رمضان وطول وقت بقائهم في المسجد الحرام.
وأكدت الدراسة ان النساء أقل تعرضاً بشكل واضح للنشل وفقدانهن لحاجاتهن مقارنة بالرجال كما ان المتزوجين أكثر عرضة للنشل.
أياد ناعمة
الدراسة البحثية كشفت ان المواقع المتوسطة الازدحام هي الأكثر تعرضاً لحوادث النشل، وألمحت الى ان الموظفين هم الأكثر تعرضا للنشل من غيرهم من مختلف جهات العمل فيما تشكل الأسواق والساحات المحيطة بالمسجد الحرام والمطاف المواقع التي يكثر فيها النشل.
فيما اوضحت ان أغلب المتعرضين للنشل لم يلاحظوا من نشلهم، وأغلب الأشياء المنشولة هي النقود تليها الاوراق الثبوتية وتعد المحافظ الشخصية أكثر المفقودات تليها جوازات السفر والاقامات. وأوضحت الدراسة أن أكثر من 80% ممن تعرضوا للنشل كانوا يلبسون الثياب، وأغلب الأغراض المنشولة كانت محفوظة في جيب جانبي وقت النشل، وكانت أكثر من نصف المفقودات في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
الاناث شكلن نسبة معتبرة من النشالات وفقا للدراسة، فيما كان أغلب النشالين في سن الشباب (18-35) سنة وأكثرهم إما أميون أو يقرأون ويكتبون فقط ونصف الجناة من المتزوجين من ذوي الدخل الشهري أقل من ألف ريال. كما أن أكثر من نصف حالات النشل تمت بالتعاون مع شخص أو أشخاص آخرين، أما من ينشل بمفرده فلم تتعد نسبتهم 22%.
سيد عتلة
«عكاظ» التقت بعدد من النشالين منهم سيد علي من دولة عربية ويبلغ من العمر 73 عاما كان يستغل كبر سنه للايقاع بضحاياه وأقر في اعترافاته انه كان يستغل كبر سنه في تعطيل الضحية ويتولى رفاقه تنظيف جيوب ضحيته.
وقال سيد علي المعروف بـ«العتلة» انه كان يتعمد الخروج من المسجد عقب الصلاة ويكون في مقدمة الخارجين ويمشي بخطوات ثقيلة ومترنحة بهدف تعطيل المصلين والتسبب في الزحام لكي يتمكن رفاقه من سرقة الضحية.
وكشف خالد عبدالفتاح انه مارس النشل في المساجد خصوصا في صلوات المغرب
والعشاء التي تشهد كثافة كبيرة من المصلين وكان يختار بعض المساجد الكبيرة التي تزدحم بالمصلين ولا يتحرك من مكانه الا عندما يقوم زعيم العصابة بتعطيل حركة المصلين، وحدد خالد الاسواق التجارية الشعبية موقعا آخر لتنفيذ سرقاته.
الاجهزة الامنية لا تقف مكتوفة الايدي امام العتلة فتعمل على الضرب على اياديهم الخفيفة إذ رصدت خلال الاعوام الماضية حالات نشل عديدة في مواقع مختلفة وهو ما حذر منه العميد مسعود العدواني مدير شرطة محافظة جدة الذي اكد ان الجهات الامنية تضاعف عملها في سبيل مكافحة جرائم النشل. اذ يكشف أنه خلال الأعوام الماضية تم الإيقاع بعده عصابات من جنسيات مختلفة تمارس انشطتها في الأسواق والمساجد خصوصا في شهر رمضان، وقال ان هؤلاء يستغلون الازدحام في الايقاع بضحاياهم، وقد ظللنا نحذر الجميع من حمل مبالغ كبيرة في جيوبهم والاعتماد دوما على البطاقات المصرفية.
الصدمة العمدية
مدير شرطة جدة كشف ان النشالين يستخدمون عدةذ أساليب في تنفيذ جرائمهم منها الاصطدام العمدي بالضحية والتوغل الى المواقع المزدحمة كما ان بوابات المساجد والجوامع هي الموقع الثاني الذي يتكثف فيه اللصوص الذين يوزعون الادوار بدقة في محاصرة الضحية.
بعد توسع انشطة النشالين تشكل فريق علمي من الدكتور جمال رشيد الكحلوت من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، العميد محمد عبدالله المنشاوي من شرطة العاصمة المقدسة سابقا، وفريق ميداني من رجال أمن وجامعي معلومات لعمل دراسة مسحية عن هذه الظواهر. وتركزت أهداف البحث في التعرف على الخصائص الديموغرافية للجناة المقبوض عليهم بتهم النشل في المسجد الحرام وللمجني عليهم ممن تعرضوا للسرقة. وكذلك في التعرف على الأساليب التي يتبعها الجناة في ارتكاب جرائمهم وسبل مكافحتها وتوعية الجمهور من الوقوع فيها. إضافة إلى دراسة بيانات المفقودات في المسجد الحرام وتحليلها بما يخدم أهداف الدراسة وشملت الدراسة تعريفا لعمليات النشل والسرقة والمفقودات.
الضحايا متزوجون
الدراسة احتوت على 3 استبانات لجمع المعلومات إحداها لمن تعرضوا للنشل وقاموا بالتبليغ لدى مراكز الشرطة (38 حالة)، والأخرى للجناة الذين تم إلقاء القبض عليهم (261 حالة) والثالثة تخص عينة عشوائية من المعتمرين والمصلين (243 حالة) ممن تعرضوا فعلا لعملية النشل في المسجد الحرام والمنطقة التي تحيط به ولم يتقدموا ببلاغ للجهات الأمنية.
ومن مصادر الدراسة أيضاً تحليل بيانات 2404 حالات بلاغ عن مفقودات في المسجد الحرام خلال مدة الدراسة. وخلصت الدراسة الى معلومات في غاية الاهمية منها ان المتعرضين للنشل من مرتادي المسجد الحرام تقع أعمارهم في الغالب فوق 35 سنة، فيما المعتمرون من خارج المملكة هم الأكثر تعرضاً للنشل لكثرة أعدادهم خلال شهر رمضان وطول وقت بقائهم في المسجد الحرام.
وأكدت الدراسة ان النساء أقل تعرضاً بشكل واضح للنشل وفقدانهن لحاجاتهن مقارنة بالرجال كما ان المتزوجين أكثر عرضة للنشل.
أياد ناعمة
الدراسة البحثية كشفت ان المواقع المتوسطة الازدحام هي الأكثر تعرضاً لحوادث النشل، وألمحت الى ان الموظفين هم الأكثر تعرضا للنشل من غيرهم من مختلف جهات العمل فيما تشكل الأسواق والساحات المحيطة بالمسجد الحرام والمطاف المواقع التي يكثر فيها النشل.
فيما اوضحت ان أغلب المتعرضين للنشل لم يلاحظوا من نشلهم، وأغلب الأشياء المنشولة هي النقود تليها الاوراق الثبوتية وتعد المحافظ الشخصية أكثر المفقودات تليها جوازات السفر والاقامات. وأوضحت الدراسة أن أكثر من 80% ممن تعرضوا للنشل كانوا يلبسون الثياب، وأغلب الأغراض المنشولة كانت محفوظة في جيب جانبي وقت النشل، وكانت أكثر من نصف المفقودات في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
الاناث شكلن نسبة معتبرة من النشالات وفقا للدراسة، فيما كان أغلب النشالين في سن الشباب (18-35) سنة وأكثرهم إما أميون أو يقرأون ويكتبون فقط ونصف الجناة من المتزوجين من ذوي الدخل الشهري أقل من ألف ريال. كما أن أكثر من نصف حالات النشل تمت بالتعاون مع شخص أو أشخاص آخرين، أما من ينشل بمفرده فلم تتعد نسبتهم 22%.
سيد عتلة
«عكاظ» التقت بعدد من النشالين منهم سيد علي من دولة عربية ويبلغ من العمر 73 عاما كان يستغل كبر سنه للايقاع بضحاياه وأقر في اعترافاته انه كان يستغل كبر سنه في تعطيل الضحية ويتولى رفاقه تنظيف جيوب ضحيته.
وقال سيد علي المعروف بـ«العتلة» انه كان يتعمد الخروج من المسجد عقب الصلاة ويكون في مقدمة الخارجين ويمشي بخطوات ثقيلة ومترنحة بهدف تعطيل المصلين والتسبب في الزحام لكي يتمكن رفاقه من سرقة الضحية.
وكشف خالد عبدالفتاح انه مارس النشل في المساجد خصوصا في صلوات المغرب
والعشاء التي تشهد كثافة كبيرة من المصلين وكان يختار بعض المساجد الكبيرة التي تزدحم بالمصلين ولا يتحرك من مكانه الا عندما يقوم زعيم العصابة بتعطيل حركة المصلين، وحدد خالد الاسواق التجارية الشعبية موقعا آخر لتنفيذ سرقاته.