لم يعتد أهالي المدينة المنورة على مشاهدة الأعداد الكبيرة للقطط في حدائق المدينة بصورة أصبحت ظاهرة، فيما يصفونها بأنها قطط متوحشة بكميات وأحجام كبيرة جدا، ما أدى إلى انزعاجهم وعائلاتهم وأطفالهم، خاصة أن هذه الحدائق والمتنزهات هي المتنفس الوحيد الذي يلجأون إليه في عطلة الأسبوع.
وناشد الأهالي أمانة المدينة المنورة بالتدخل العاجل للقضاء على هذه الظاهرة وإنهاء معاناة الأسر مع هذه الأعداد الكبيرة من القطط التي تثير الرعب لأطفالهم، حيث تصدر أصواتا مخيفة، كما تتجمع القطط على المأكولات والوجبات التي يحملونها، والتي يفضلون تناولها وسط المساحات الخضراء والباردة إلا أن تجمع القطط أصبح يشكل هاجسا للعديد منهم، بالإضافة إلى انتشار البعوض بكثافة في غياب فرق الرش والنظافة، يقول المواطن رضا زويتوني إنه يرتاد الحدائق والمتنزهات برفقة أطفاله وأسرته مصطحبا معه بعض من المأكولات والأطعمة وعند دخوله الحديقة سرعان ما تتجه تلك القطط إليه، مطالبا الأمانة بالتدخل لإنهاء معاناة كثير من الأسر الذين يرتادون الحدائق، وذلك عن طريق التخلص من هذه القطط بأي طريقة غير القضاء عليها أو قتلها اقتداء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «في كل كبد رطب صدقة»، مستنكرا قيام البعض بقتل القطط والتخلص منها بطريقة غير آدمية بالمرة، مشيرا إلى مهاجمة القطط وتشاجرها على بقايا الأطعمة ما يثير تخوف الأطفال منها.
شاطره الرأي المواطن أحمد الإسكندراني مشيرا إلى أنه يرتاد حديقة قريبة من منزله أسبوعيا مع أسرته وأطفاله ويلاحظ تجمع أعداد كبيرة من القطط في تلك الحدائق مطالبا الجهات المعنية وأمانة المدينة المنورة بإيجاد حلول لتلك الظاهرة، والتي من الممكن أن تشوه صورة الحدائق والمتنزهات الجميلة، وأردف الإسكندراني أن هناك بعض الحدائق مهملة بحيث تكون مرتعا للقطط وغيرها من الحشرات، ويأمل الإسكندراني من أمانة المدينة تكثيف الرقابة على هذه الحدائق لتكون صالحة لاستقبال الأسر والأهالي في الإجازات والعطل الأسبوعية.
من جهته، أكد وكيل أمانة المدينة المنورة للخدمات والمشرف على الإعلام المهندس يحيى سيف مساعد أن أمانة المدينة المنورة ومن خلال صحة البيئة تقوم بواجباتها في هذا الخصوص مضيفا أن مقترحات المواطنين ومطالباتهم سوف تجد كل اهتمام وسيتم مباشرة الموقع والتأكد من صحة ما ذكر والتعامل معه وفق إجرءات سريعة والتحقيق في الإهمال إن أوجد ومحاسبة المقصر.