كورونا كلاكيت ثاني مرة !!
الثلاثاء / 11 / محرم / 1436 هـ الثلاثاء 04 نوفمبر 2014 19:13
منصور الطبيقي
قبل أكثر من نصف عام نشر لي مقال بعنوان «نحن سبب انتشار كورونا» عندما كان هذا الفيروس يضرب بلا رحمة في مستشفيات المملكة وخاصة في مستشفى الملك فهد بجدة، وتصريحات المسؤولين حينها تشير إلى أنه تحت السيطرة حتى بعد أن فقدنا العشرات من زملائنا العاملين في القطاع الصحي والمواطنين والمقيمين على حد سواء، هذا المقال تداوله القراء بشكل مكثف وجاءتني إشادات كثيرة عليه لأنه عرض للرأي العام حقائق أساسية عن سبب انتشار كورونا في المملكة وفيه عرضت أخطاء تتعلق بعدم اتباع قواعد مكافحة العدوى المتعارف عليها وضعف واضح في بيئة العمل الوقائية لانتشار الأمراض ومنها عدم توفر غرف عزل كافية ونقص في المستلزمات الطبية ثم منظومة عمل إشرافية وإدارية غير فاعلة.
تذكرت هذا المقال عندما ضرب هذا الفيروس مرة أخرى مستشفى حكوميا في الطائف بعد فترة خبو لنشاط الفيروس مع تأكيد دائم لوزارة الصحة لضوابط التعامل مع لحوم الإبل وألبانها ومخالطتها بشكل عام بعد أن تم التأكد أن بعض الحالات المصابة بكورونا كانوا من المخالطين للإبل.
الشيطان أنساني أن أنوه عن إشادة ورسالة وصلتني حول المقال من الدكتور فيصل عبدالقادر بغدادي أستاذ الخلية وأمراض ا?نسجة وعميد الكلية الجامعية بجامعة أم القرى حيث يقول فيها: «في عام 1421هـ عملت تحقيقا في جريدة رسمية وحذرت فيه من أن الجمال حاضنة لأخطر الفيروسات وذلك من خلال نتائج بحوثي في جامعة مانشستر.. وقد رأيت بعيني العمال الذين يعملون على خدمة الجمال.. رأيت منهم المريض.. وسمعت من بعضهم عن من توفاه الله في حالات مرضية غريبة ومفاجئة.. واتضح فيما بعد أنها أمراض فيروسية نزفية.. وقد حذرت من عدم اتخاذ تدابير وقائية حيث كنت متخوفا من بعض الفيروسات ا?خرى الكامنة.. كما كنت متخوفا من بعض أنواع البكتريا الموجودة في الجمال وتشبه في أعراضها تماما أعراض كورونا حتى أنها تصيب الرئة إصابات خطيرة جدا.
ويضيف متسائلا «هل لو اتخذنا تدابير وقائية سواء من ناحية المواشي ودخولها والتأكد من خلوها من ا?مراض أو التدابير الوقائية التي كتبها سعادتكم ألم نكن اليوم في أحسن حال»!!.
وأنا أقول له يا دكتور أشكر لكم حرصكم وكل المخلصين والغيورين على هذا الوطن، وأود أن أشير إلى أن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية كانت مرتبكة عندما حدث هذا الوباء وكأنها لا تعلم بخطورة الفيروسات التي يكون مصدرها حيوانيا وهي بالفعل أخطر من الفيروسات البشرية في نتائجها الصحية الوخيمة على الفرد، كما أن التصريحات الأولية المنشورة من وزارة الزراعة جاءت مخيبة ومنها ما صرح به المتحدث الرسمي للوزارة قائلا: إن فيروس كورونا من الأمراض البشرية وأن وزارة الصحة هي المسؤولة عن علاج هذا المرض والقضاء عليه!!،
ربما سيكون هناك «كلاكيت» ثانٍ وثالث ورابع لا قدر الله لانتشار كورونا طالما ظل التساهل باتخاذ الإجراءات المانعة لانتقال العدوى للبشر من الإبل، بشرب ألبانها دون غلي وأكل لحومها دون طهي مناسب وعدم العزل والتخلص من الإبل المريضة بواسطة وزارة الزراعة والحجر الصحي الكافي ومراقبة دخولها في الموانئ، ثم فتور عزيمة الأطقم الطبية في مكافحة العدوى في المستشفيات.
وإلى أن يكون هناك تطعيم صحي فاعل وآمن للصف الأمامي للممارسين الصحيين في العناية المركزة والطوارئ وللإبل أيضا، تبقى الوقاية دوما خيرا من العلاج.
تذكرت هذا المقال عندما ضرب هذا الفيروس مرة أخرى مستشفى حكوميا في الطائف بعد فترة خبو لنشاط الفيروس مع تأكيد دائم لوزارة الصحة لضوابط التعامل مع لحوم الإبل وألبانها ومخالطتها بشكل عام بعد أن تم التأكد أن بعض الحالات المصابة بكورونا كانوا من المخالطين للإبل.
الشيطان أنساني أن أنوه عن إشادة ورسالة وصلتني حول المقال من الدكتور فيصل عبدالقادر بغدادي أستاذ الخلية وأمراض ا?نسجة وعميد الكلية الجامعية بجامعة أم القرى حيث يقول فيها: «في عام 1421هـ عملت تحقيقا في جريدة رسمية وحذرت فيه من أن الجمال حاضنة لأخطر الفيروسات وذلك من خلال نتائج بحوثي في جامعة مانشستر.. وقد رأيت بعيني العمال الذين يعملون على خدمة الجمال.. رأيت منهم المريض.. وسمعت من بعضهم عن من توفاه الله في حالات مرضية غريبة ومفاجئة.. واتضح فيما بعد أنها أمراض فيروسية نزفية.. وقد حذرت من عدم اتخاذ تدابير وقائية حيث كنت متخوفا من بعض الفيروسات ا?خرى الكامنة.. كما كنت متخوفا من بعض أنواع البكتريا الموجودة في الجمال وتشبه في أعراضها تماما أعراض كورونا حتى أنها تصيب الرئة إصابات خطيرة جدا.
ويضيف متسائلا «هل لو اتخذنا تدابير وقائية سواء من ناحية المواشي ودخولها والتأكد من خلوها من ا?مراض أو التدابير الوقائية التي كتبها سعادتكم ألم نكن اليوم في أحسن حال»!!.
وأنا أقول له يا دكتور أشكر لكم حرصكم وكل المخلصين والغيورين على هذا الوطن، وأود أن أشير إلى أن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية كانت مرتبكة عندما حدث هذا الوباء وكأنها لا تعلم بخطورة الفيروسات التي يكون مصدرها حيوانيا وهي بالفعل أخطر من الفيروسات البشرية في نتائجها الصحية الوخيمة على الفرد، كما أن التصريحات الأولية المنشورة من وزارة الزراعة جاءت مخيبة ومنها ما صرح به المتحدث الرسمي للوزارة قائلا: إن فيروس كورونا من الأمراض البشرية وأن وزارة الصحة هي المسؤولة عن علاج هذا المرض والقضاء عليه!!،
ربما سيكون هناك «كلاكيت» ثانٍ وثالث ورابع لا قدر الله لانتشار كورونا طالما ظل التساهل باتخاذ الإجراءات المانعة لانتقال العدوى للبشر من الإبل، بشرب ألبانها دون غلي وأكل لحومها دون طهي مناسب وعدم العزل والتخلص من الإبل المريضة بواسطة وزارة الزراعة والحجر الصحي الكافي ومراقبة دخولها في الموانئ، ثم فتور عزيمة الأطقم الطبية في مكافحة العدوى في المستشفيات.
وإلى أن يكون هناك تطعيم صحي فاعل وآمن للصف الأمامي للممارسين الصحيين في العناية المركزة والطوارئ وللإبل أيضا، تبقى الوقاية دوما خيرا من العلاج.