أساتذة تضييع الوقت في العالم
الثلاثاء / 18 / محرم / 1436 هـ الثلاثاء 11 نوفمبر 2014 19:01
ياسر سلامة
انشغال الناس وتفاعلهم مع برامج الاتصال الحديثة وبالأخص برنامج الواتس آب أظهر لنا حقيقة، كلنا يعرفها، وقلة من يعترف بها، وهي أننا من أساتذة تضييع الوقت في العالم.
بعضنا يظن أنه أحسن استخدام الواتس آب بنشر المعلومات المفيدة والعبر والوعظ والفتاوى، ودون أن يلتفت لكمية وحجم الرسائل التي يبعث بها طوال الليل والنهار، ومدى صحتها ومصداقيتها، بالإضافة إلى تكرار تداول ونشر ما تحتوي هذه الرسائل من معلومات، وبعضها قد يعاد ويتكرر نشر ما فيها أو محتواها عشرات المرات في اليوم.
وقروبات الواتس آب تظهر بوضوح مدى الفراغ الذي يعانيه البعض، فمن قروبات عائلية إلى قروبات زملاء العمل إلى مجموعات الجيران الحاليين، ومن الطبيعي أن يكون هناك قروب لجيران الحارة القدامى، بالإضافة إلى المجموعات الضيقة التي يدعي بعضها التخصص كمجموعات الاقتصاد والعمل الخيري والعقاريين، ومجموعات اللجان المختلفة.. وإلى مالا نهاية من المجموعات التي لو رسل المشارك في هذه المجموعات ردا أو ردين لربع مايطرح فيها فقد لايجد وقتا كافيا لقضاء أبسط التزاماته اليومية.
الناس في مجموعات الواتس آب كأنها خبر عاجل، وحال بعضها يسيطر عليه الاستعراض وتزكية النفس وبالأخص مع رسائل الوعظ والفتاوى المتكررة غير الموثوق في معظمها.
لا أعلم من أين لهم بوقت من لايفتروان من إرسال عشرات الرسائل يومياً. ولا أعلم ماذا بقي لهم من الوقت للقراءة مثلاً أو الرياضة أو ممارسة أعمالهم، هذا إذا كان لهم أعمال ولم يدفنوا قدراتهم وخبراتهم بأيديهم بمجرد حصولهم على مسمى ( متقاعد).
في نظري من يرسل يومياً عشرات الرسائل المحتوية على معلومات علمية ما هو إلا جاهل لديه متسع من الوقت لا يحسن استخدامه ومتسلق على العلم.
وفي نظري من يرسل يومياً عشرات الرسائل من الوعظ والفتاوى لمجموعة أو قروب واحد ما هو إلا مزكٍ لنفسه، لا يدعو إلى الخير والصلاح بالتي هي أحسن، وقد يكون بعض من يمارس هذا الخطأ صادق النية..
وأيضا بعض المجموعات العائلية تحولت إلى قنابل عائلية ولم تأت بصلة رحم بقدر ما سيطر عليها الاختلاف والشقاق والنفاق.
وبالنسبة لمجموعات الجيران أو الزملاء أو التخصص المختلفة فقد حكم بعضها المجاملات والتحزب والتطاول والصراعات والقيل والقال الذي لا يخفى على أحد.
الواتس وسيلة اتصال مفيدة جدا ولكن بدون سيل رسائل تعظيم الذات والنرجسية والفوقية المبطنة ولنتقي الله فيما نطرح ولا نفرض على بعضنا آراء ومعتقدات وأعراف لم ينزل الله بها من سلطان.. وأخيرا يجب أن نقول إن هذا ليس من باب التعميم.
بعضنا يظن أنه أحسن استخدام الواتس آب بنشر المعلومات المفيدة والعبر والوعظ والفتاوى، ودون أن يلتفت لكمية وحجم الرسائل التي يبعث بها طوال الليل والنهار، ومدى صحتها ومصداقيتها، بالإضافة إلى تكرار تداول ونشر ما تحتوي هذه الرسائل من معلومات، وبعضها قد يعاد ويتكرر نشر ما فيها أو محتواها عشرات المرات في اليوم.
وقروبات الواتس آب تظهر بوضوح مدى الفراغ الذي يعانيه البعض، فمن قروبات عائلية إلى قروبات زملاء العمل إلى مجموعات الجيران الحاليين، ومن الطبيعي أن يكون هناك قروب لجيران الحارة القدامى، بالإضافة إلى المجموعات الضيقة التي يدعي بعضها التخصص كمجموعات الاقتصاد والعمل الخيري والعقاريين، ومجموعات اللجان المختلفة.. وإلى مالا نهاية من المجموعات التي لو رسل المشارك في هذه المجموعات ردا أو ردين لربع مايطرح فيها فقد لايجد وقتا كافيا لقضاء أبسط التزاماته اليومية.
الناس في مجموعات الواتس آب كأنها خبر عاجل، وحال بعضها يسيطر عليه الاستعراض وتزكية النفس وبالأخص مع رسائل الوعظ والفتاوى المتكررة غير الموثوق في معظمها.
لا أعلم من أين لهم بوقت من لايفتروان من إرسال عشرات الرسائل يومياً. ولا أعلم ماذا بقي لهم من الوقت للقراءة مثلاً أو الرياضة أو ممارسة أعمالهم، هذا إذا كان لهم أعمال ولم يدفنوا قدراتهم وخبراتهم بأيديهم بمجرد حصولهم على مسمى ( متقاعد).
في نظري من يرسل يومياً عشرات الرسائل المحتوية على معلومات علمية ما هو إلا جاهل لديه متسع من الوقت لا يحسن استخدامه ومتسلق على العلم.
وفي نظري من يرسل يومياً عشرات الرسائل من الوعظ والفتاوى لمجموعة أو قروب واحد ما هو إلا مزكٍ لنفسه، لا يدعو إلى الخير والصلاح بالتي هي أحسن، وقد يكون بعض من يمارس هذا الخطأ صادق النية..
وأيضا بعض المجموعات العائلية تحولت إلى قنابل عائلية ولم تأت بصلة رحم بقدر ما سيطر عليها الاختلاف والشقاق والنفاق.
وبالنسبة لمجموعات الجيران أو الزملاء أو التخصص المختلفة فقد حكم بعضها المجاملات والتحزب والتطاول والصراعات والقيل والقال الذي لا يخفى على أحد.
الواتس وسيلة اتصال مفيدة جدا ولكن بدون سيل رسائل تعظيم الذات والنرجسية والفوقية المبطنة ولنتقي الله فيما نطرح ولا نفرض على بعضنا آراء ومعتقدات وأعراف لم ينزل الله بها من سلطان.. وأخيرا يجب أن نقول إن هذا ليس من باب التعميم.