الإعلام العربي .. والاختبار الحقيقي

فهيم الحامد

أعادت مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز اللحمة الخليجية وترتيب البيت الخليجي من الداخل ولم الشمل العربي، الحياة إلى مشروع التضامن وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية، بعد ما ظن بعض الحاقدين على الأمة أنه دفن إلى الأبد.
وتنطلق الجهود الخيرة التي تقودها المملكة في الحفاظ على منظومة مجلس التعاون الخليجي، وتطوير المجلس والتوجه نحو مشروع الاتحاد الخليجي، لكي يستطيع مواجهة التحديات ومن أبرزها انتشار الإرهاب الذي يقوده تنظيم داعش الظلامي، ووقف تمدد الفكر الطائفي، بهدف لم شمل الأمة ونبذ الخلافات والفرقة وإنهاء التشرذم وإحياء التضامن العربي وتقوية المنظومة الاستراتيجية الأمنية العربية للتصدي للمؤشرات التي يحيكها أعداء الأمة وتحصين البيت الخليجي والعربي من الداخل عبر التماسك والوحدة..
ومن هذا المنطلق، فإن على الإعلام العربي مسؤولية جسيمة لتعزيز التقارب العربي والاستجابة السريعة لدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للم الشمل وتعزيز العلاقات الخليجية الخليجية وتقوية العمل العربي المشترك ولإنجاح مسيرة التضامن العربي وترتيب البيت الخليجي.
على الإعلام العربي التحرك عبر استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة والعالم، والعمل وفق آليات واستراتيجيات إعلامية تحقق الأهداف الاستراتيجية لتعزيز العمل العربي المشترك، وإغلاق الطريق على أعداء الأمة التي تحيك المؤامرات ضدها وبث الفرقة في الحسد العربي.
إن المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية تتطلب إعلاما واعيا عقلانيا يدرك حجم الأخطار؛ لأن المرحلة خطيرة والتحديات جسيمة والأزمات متلاحقة.. وليس أمامنا إلا خيار الوحدة ولم الشمل وتعزيز التضامن الخليجي والعربي، والعمل من خلال إعلام عربي موحد يوصل الرسالة للعالمية «أن العرب متحدون ويرغبون في السلام ونبذ العنف والإرهاب وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال.