استئصال كلية الغذامي بسبب ورم سرطاني
أجرى العملية في لندن وطمأن الجميع على صحته
الأحد / 01 / صفر / 1436 هـ الاحد 23 نوفمبر 2014 18:55
? أحمد الحذيفي (الرياض)
طمأن الناقد الدكتور عبدالله الغذامي الوسط الثقافي في المملكة على صحته، مبينا أنه أجرى في أحد مستشفيات لندن عملية استئصال للكلية اليمنى بسبب ورم سرطاني اكتشف بشكل مفاجئ.
وقال الغذامي: «حينما يفاتحك طبيبك بخبر عن ورم كامن على وشك الانتشار وأنت لا تعرف عنه شيئا حينها تدخل في أعمق امتحان في حياتك، ما أعظم أن تشعر أن ربك يحبك». وأضاف في تغريدة له عبر حسابه في تويتر عقب إجراء العملية «من قلبي أشكركم وممتن لنبل مشاعركم وسؤالكم عني، كنت أراكم في ضميري وبين أنفاسي حتى في غرفة العمليات وبعد الإفاقة أنا بخير من الله ونعمة منه».
من جانبها قالت بشاير الغذامي ابنة الدكتور عبدالله: تم إجراء عملية استئصال الكلية اليمنى لوالدي وحالته الآن مستقرة ومطمئنة والحمد لله ويبلغكم تحيته ومحبته.
من جهة أخرى ، قال لـ(عكاظ) الأديب وعضو مجلس الشورى سابقا حمد القاضي: «أولا أسأل الله أن يتم على أديبنا الكبير الدكتور عبدالله الغذامي لباس الصحة والعافية وأن يعود إلى أرض الوطن مواصلا رسالته الأدبية والثقافية».
وأضاف القاضي: «الأديب النبيل الدكتور الغذامي من الأسماء النادرة بالمشهد النقدي التي ثبتت على منهج واحد وواصل هذا النهج وقدم فيه عطاءات ليست في مشهدنا الثقافي السعودي فقط بل في المشهد الثقافي العربي بصفة عامة».
وأشار القاضي إلى التحديات التي واجهها الدكتور الغذامي، خاصة في بدايات نظرياته النقدية، لكنه صبر وناضل حتى قبلها الوسط الثقافي والنقدي وتماشى معها، فضلا عن ذلك فالدكتور عبدالله الغذامي رجل صاحب مبدأ وأخلاقيات لا يحيد عنها سواء في طريقه النقدي أو في علاقته مع الآخرين.
عضو مجلس الشورى الأديب محمد رضا نصر الله قال: أدعو الله أن يمن على الدكتور الغذامي بالصحة والعافية، فالغذامي علامة لافتة في تاريخ الثقافة العربية والثقافة السعودية بما قدم من أطاريح نقدية هزت الحالة النمطية، سواء ذلك في مقارعة النصوص الشعرية والأدبية أو تناول قضايا المجتمع.
وبين نصر الله أن الدكتور الغذامي أطلق في كتابه (الخطيئة والتكفير) صرخة حاولت أن تؤسس لمفاهيم نقدية جدية ويظل هذا الإصدار إضافة سعودية للمشهد الثقافي. وعلى صعيد النقد جاء الثناء من النقاد والمفكرين والمثقفين على طرحه النقدي وهناك من اختلف معه في النقد الكبير وأنا منهم، لكنه يظل ناقدا كبيرا ووطنيا متميزا وهو صديقي منذ ثلاثة عقود لم أجد منه إلا الاحترام والوفاء.
السيرة الذاتية
عبدالله بن محمد بن عبدالله الغذامي من مواليد عام 1946 في عنيزة. أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي وأستاذ النقد والنظرية في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، بجامعة الملك سعود بالرياض. وحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة إكستر البريطانية، وهو صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة.
أول كتبه كان دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة الألسنية، تحت اسم (الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية).
كان عضوا ثابتا في المماحكات الأدبية التي شهدتها الساحة السعودية، ونادي جدة الأدبي تحديدا في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين. لديه كتاب أثار جدلا يؤرخ للحداثة الثقافية في السعودية تحت اسم (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية). يعد من الأصوات الأخلاقية في المشهد السعودي الثقافي، ويتراوح خصومه من تقليديين كعوض القرني إلى حداثيين كسعد البازعي وأدونيس. يكتب مقالا نقديا في صحيفة الرياض منذ الثمانينات، وعمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي بجدة، حيث أسهم في صياغة المشروع الثقافي للنادي في المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة، وقد كتب محمد لافي اللويش عن جهود عبدالله الغذامي في النقد الثقافي بين التنظير والتطبيق في رسالة ماجستير عام 2008.
وقال الغذامي: «حينما يفاتحك طبيبك بخبر عن ورم كامن على وشك الانتشار وأنت لا تعرف عنه شيئا حينها تدخل في أعمق امتحان في حياتك، ما أعظم أن تشعر أن ربك يحبك». وأضاف في تغريدة له عبر حسابه في تويتر عقب إجراء العملية «من قلبي أشكركم وممتن لنبل مشاعركم وسؤالكم عني، كنت أراكم في ضميري وبين أنفاسي حتى في غرفة العمليات وبعد الإفاقة أنا بخير من الله ونعمة منه».
من جانبها قالت بشاير الغذامي ابنة الدكتور عبدالله: تم إجراء عملية استئصال الكلية اليمنى لوالدي وحالته الآن مستقرة ومطمئنة والحمد لله ويبلغكم تحيته ومحبته.
من جهة أخرى ، قال لـ(عكاظ) الأديب وعضو مجلس الشورى سابقا حمد القاضي: «أولا أسأل الله أن يتم على أديبنا الكبير الدكتور عبدالله الغذامي لباس الصحة والعافية وأن يعود إلى أرض الوطن مواصلا رسالته الأدبية والثقافية».
وأضاف القاضي: «الأديب النبيل الدكتور الغذامي من الأسماء النادرة بالمشهد النقدي التي ثبتت على منهج واحد وواصل هذا النهج وقدم فيه عطاءات ليست في مشهدنا الثقافي السعودي فقط بل في المشهد الثقافي العربي بصفة عامة».
وأشار القاضي إلى التحديات التي واجهها الدكتور الغذامي، خاصة في بدايات نظرياته النقدية، لكنه صبر وناضل حتى قبلها الوسط الثقافي والنقدي وتماشى معها، فضلا عن ذلك فالدكتور عبدالله الغذامي رجل صاحب مبدأ وأخلاقيات لا يحيد عنها سواء في طريقه النقدي أو في علاقته مع الآخرين.
عضو مجلس الشورى الأديب محمد رضا نصر الله قال: أدعو الله أن يمن على الدكتور الغذامي بالصحة والعافية، فالغذامي علامة لافتة في تاريخ الثقافة العربية والثقافة السعودية بما قدم من أطاريح نقدية هزت الحالة النمطية، سواء ذلك في مقارعة النصوص الشعرية والأدبية أو تناول قضايا المجتمع.
وبين نصر الله أن الدكتور الغذامي أطلق في كتابه (الخطيئة والتكفير) صرخة حاولت أن تؤسس لمفاهيم نقدية جدية ويظل هذا الإصدار إضافة سعودية للمشهد الثقافي. وعلى صعيد النقد جاء الثناء من النقاد والمفكرين والمثقفين على طرحه النقدي وهناك من اختلف معه في النقد الكبير وأنا منهم، لكنه يظل ناقدا كبيرا ووطنيا متميزا وهو صديقي منذ ثلاثة عقود لم أجد منه إلا الاحترام والوفاء.
السيرة الذاتية
عبدالله بن محمد بن عبدالله الغذامي من مواليد عام 1946 في عنيزة. أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي وأستاذ النقد والنظرية في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، بجامعة الملك سعود بالرياض. وحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة إكستر البريطانية، وهو صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة.
أول كتبه كان دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة الألسنية، تحت اسم (الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية).
كان عضوا ثابتا في المماحكات الأدبية التي شهدتها الساحة السعودية، ونادي جدة الأدبي تحديدا في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين. لديه كتاب أثار جدلا يؤرخ للحداثة الثقافية في السعودية تحت اسم (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية). يعد من الأصوات الأخلاقية في المشهد السعودي الثقافي، ويتراوح خصومه من تقليديين كعوض القرني إلى حداثيين كسعد البازعي وأدونيس. يكتب مقالا نقديا في صحيفة الرياض منذ الثمانينات، وعمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي بجدة، حيث أسهم في صياغة المشروع الثقافي للنادي في المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة، وقد كتب محمد لافي اللويش عن جهود عبدالله الغذامي في النقد الثقافي بين التنظير والتطبيق في رسالة ماجستير عام 2008.