القوات الخاصة: مهيأون لتنفيذ أي عمليات نوعية في أي وقت
مرحلة جديدة للتمرين «نمر 3» من التدريب إلى الاستراتيجية
الأربعاء / 04 / صفر / 1436 هـ الأربعاء 26 نوفمبر 2014 18:55
? عكاظ (تبوك)
أشاد الجنرال بلير فاك مساعد رئيس الأركان للعلاقات العامة الدولية بالقوات الفرنسية بالمستوى الذي وصلت إليه القوات الخاصة بالقوات البرية الملكية وبالتطور الذي شهده التمرين ودخوله مرحلة جديدة. وقال الجنرال فاك عقب حفل الافتتاح: «تمرين (نمر 3) عبارة عن انتقال من مرحلة التدريب الى مرحلة استراتيجية»، معربا عن التوجه الجديد للتمرين المتطور، لافتا الى أن القوات الفرنسية والقوات السعودية يتدربان بشكل دائم في تبوك، فيما الفائدة المرجوة من (نمر 1) و(نمر 2) التدريب على الإمكانيات الاستراتيجية. من جانبه ذكر المقدم علي القحطاني من قوات الأمن الخاصة في بيان صحفي أمس (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) أنه بتوجيه كريم من سمو وزير الداخلية تعمل قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية في بيئة مشتركة مع وحدات العمليات الخاصة بالقوات البرية والبحرية وحرس الحدود ووحدات أخرى متنوعة لتنفيذ تمرين (نمر 3) مع القوات الخاصة الصديقة الفرنسية، ولدينا خطة عمل مشتركة لتحقيق أهدافنا المشتركة، وخلال اليومين الماضيين بدأنا المرحلة الأولى من التمرين وضباطنا وأفرادنا مهيؤون لتنفيذ أي عمليات نوعية في أي وقت. ومنذ انطلاق (نمر 3) الذي شهد للمرة الأولى انضمام قطاعات من القوات الجوية الملكية السعودية والقوات البحرية الملكية السعودية وقوات حرس الحدود وقوات الأمن الخاصة وجهات أخرى، يبدأ التمرين العسكري المختلط المشترك مع شروق الشمس ويزحف على ساعات من المساء لإدارة العمليات الليلية في الميدان داخل خلية قيادة التمرين، حيث إصدار الأوامر للمجموعات المشاركة بالتحرك والتوجه نحو الأهداف وفق جداول الخطط المرسومة ومتابعة التنفيذ لحظة بلحظة عبر أجهزة المراقبة والاتصال وإحصاء النتائج ومدى نجاح العناصر في العمل على الأهداف التكتيكية وتسجيل الملاحظات لتوجيه قادة المجموعات بها لاحقا للارتقاء بالأداء ودقة إصابة الأهداف إلى المستوى المستهدف من قبل قيادة التمرين، وما أن تصدر الأوامر ببدء عمليات التدريب اليومية، حتى يبدأ تجهيز العربات ويعلو أزيز محركات الطائرات لبدء عمليات الاقتحام الجوي عبر طائرات النقل السعودية C130 والفرنسية C160، بإسناد من طائرات (غازال) العمودية الهجومية الخفيفة وطائرات (كاراكال) متعددة الأغراض، فيما تدار محركات الطائرات المقاتلة تايفون والمقاتلات F15 من موقع آخر من أجل التحرك لضرب أهداف في مواقع بعيدة وفق الخطة المرسومة، وتحت مراقبة قيادة التمرين. وتشهد المرحلة الأولى من التمرين المخصصة لتدريب المجموعات المشاركة في فعاليات (نمر 3) عمليات متنوعة تنفذها مجموعات اقتحام، ومجموعات استطلاع خاص، ومجموعة مهام مباشرة، ومجموعة الاستطلاع والطائرة من دون طيار، ومجموعات القناصة، ومجموعات الكشف والإبطال والإزالة، بين عمليات رماية قتالية فردية وجماعية ليلية ونهارية، وعمليات اقتحام راجل بالذخيرة الحية، وعمليات تدريب على التسلل والاقتحام الراجل، وعمليات تدريب على الاقتحام العمودي بواسطة الحبل السريع من الطائرة العمودية والانتشال، وعمليات رماية قتالية فردية وجماعية، وعمليات انسحاب، وعمليات اقتحام بواسطة السلالم وعمليات انسحاب، وعمليات اقتحام بالذخيرة الحية بواسطة العربات والسلالم، وعمليات تخليص رهائن يشارك فيها جميع مجموعات الاقتحام والقناصة والطيران العمودي، وعمليات إخلاء مصابين، بالإضافة إلى التدريب على عزل وقطع الإمدادات، والتدريب الأرضي على عمليات الهبوط العملياتي الهجومي، والتدريب على عمليات الإغارة والكمين، والتدريب على عمليات جلب وإيصال العناصر الصديقة، والقفز التكتيكي، والتحرك عن طريق الطائرات العمودية والتدريب على احتلال القمم، والإخلاء والانسحاب بالطائرات العمودية، وإخلاء الرعايا، فضلا عن التدريب على منظومات الاستطلاع العملياتي، والتسلل والوصول إلى الهدف والعمل عليه. فيما تباشر مجموعات القناصة تدريبات على إجراءات ووضعيات الرماية من الطائرة، والإخفاء والتمويه والتسلل والمراقبة وتمرير البلاغات، وعمليات تخليص الرهائن، فيما تباشر مجموعات الكشف والإبطال والإزالة تدريبات على تطهير وتأمين طرق الاقتراب أثناء التسلل والاقتحام وتطهير المداخل والأبواب أثناء عمليات الاقتحام وأساليب تعليم العبوات في حالات العثور عند تنفيذ المهام. ولا تهدأ ولا تتوقف النقاشات والاتصالات في المرحلة الأولى داخل مركز قيادة التمرين الذي يشهد نقلة نوعية على صعيد أهدافه، وعلى صعيد الأطراف المشاركة فيه، وأيضا على صعيد مسرح عملياته الذي أصبح أكثر اتساعا وتنوعا، تماما كما تنوعت بيئاته القتالية بين صحراوية وجبلية وبحرية ومبنية، ما يجعل الجميع في حالة ترقب ومتابعة بالغة الدقة حرصا على ألا تكون الجولة الجديدة من التمرين أقل نجاحا من الجولتين السابقتين اللتين حاز أداء القوات الخاصة السعودية فيهما على إعجاب قادة القوات الفرنسية الصديقة. ويبقى تحول التمرين (نمر) بين القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية إلى تمرين مختلط مشترك بعد دخول الشركاء الجدد من القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية وانضمام قطاعات من القوات الجوية الملكية السعودية والقوات البحرية الملكية السعودية وقوات حرس الحدود وقوات الأمن الخاصة وجهات مشاركة أخرى، التطور الأبرز ضمن قائمة أهداف تسعى قيادة التمرين المشتركة لبلوغها في نسخته الثالثة (نمر 3).