بدأت الجامعة العربية، أمس اتصالاتها ومشاوراتها لتنفيذ خطة التحرك التي أقرها وزراء الخارجية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. ووجهت رسائل إلى بعثاتها والجهات المعنية للتحضير لزيـارة الوفد الوزاري إلى عدد من عواصم الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار الذي سيطرح في المجلس قريبا. وضمن المشاورات العربية في هذا الشأن التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في القاهرة أمس. وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن بلاده على تواصل وتنسيق مستمرين مع الأشقاء العرب والفلسطينيين بشأن الخطوات الدبلوماسية والتحرك ضمن أطر مجلس الأمن في الوقت المناسب، وبما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ومسعاه لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية. ومن جهته طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث، الدول العربية بتشكيل لوبي داعـم للقرارات الفلسطينية، وعلى رأسها التوجه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحاكم الدولية. وقال شعث المتواجد في فيينا في إطار جولة أوروبية لتكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إن الفلسطينيين يرفضون مقترحات وزيـر الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، التي تتحدث عن تبادل الأراضي.. وأضاف: إن هذه المقترحات هدفها إنهاء الأمل الفلسطيني، وإنكار الحق في دولة فلسطينية، وتؤكد إصرارهم على يهـودية الدولة التي يتحدثون عنها من خلال تبادل الأراضي مع عرب 48. وأكد أن ما يحدث على الأرض تحريض واغتيال للمشروع الوطني الفلسطيني ولعملية السلام. وأفاد شعث أن القيادة الفلسطينية ستتوجه فورا لمحكـمة الجنايـات الدولـية، في حال فشـل المشـروع المقـدم لمجلس الأمـن، واستخدام واشنطن حق الفيتو.