فاصل سنتين بين الولادات يحمي الرحم من الشيخوخة

• محمد داوود (جدة)

الاستشاري ورئيس قسم النساء والولادة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة باجوه، يتحدث عن ضوابط صحية تتحكم في عدد الحمل لدى السيدات منها عدد الولادات وطريقة الولادة، طبيعية أم قيصرية، مبينا أن عدم ترك فاصل سنتين أو ثلاث سنوات بين حمل وآخر يعرض السيدة لكثير من المشاكل منها ارتخاء عضلات الرحم والحوض والتعرض للسلس البولي بجانب أن السيدة التي يتكرر لديها عدد الولادات تكون عرضة إلى حدوث النزيف لأن الرحم أصبح شيخوخيا وقد يستدعي الأمر استئصاله. وأشار إلى أن السيدات اللواتي ينجبن بالقيصرية المتكررة ويحملن فورا بعد فترات الراحة أكثر عرضة لمشاكل ضعف الرحم أو انفجاره بسبب التصاقات المشيمة في الرحم.
وحول أفضل وسيلة لتنظيم الحمل قال الدكتور أسامة باجوه: هناك وسائل كثيرة متاحة منها حبوب منع الحمل والحقنة المانعة والحلقات واللولب واللصق اليدوي والعازل للرجال، وجميعها متاحة لكن يختلف التأقلم معها بين سيدة وأخرى، فمثلا تجد سيدة ترتاح للحبوب بينما لا تناسب الحبوب سيدة أخرى، وتجد أخرى تناسبها الحلقة التي توضع في المهبل بينما أخرى ترتاح للاصق اليدوى، والسبب في كل ذلك أن آلية جسد المرأة حساس ويعمل وفق فسيولوجية محددة، لكن بشكل عام فإن التاريخ المرضي للسيدة يفيد أيضا في تحديد وسيلة تأخير الحمل.
وعن توجه بعض السيدات في اختيار حبوب تأخير الحمل من الصيدلية مباشرة من خلال نصائح الصديقات أو النت قال الدكتور أسامة: أحذر السيدات من ذلك، فحبوب منع الحمل لابد أن تؤخذ بوصفة طبية من الطبيب أو الطبيبة لأنها تحتوي على تركيزات هرمونية مختلفة، وبالتالي فإن استخدامها عشوائيا قد يعرض السيدة لمشاكل عديدة، لا سيما إذا كان هناك تاريخ مرضي للسيدة مع أمراض أخرى منها الأمراض المزمنة. وخلص إلى القول بضرورة إجراء الكشف الدوري بشكل عام من خلال المسحة المهبلية لرصد أي متغيرات داخل الرحم أو الماموجرام للثدي وكشف أي تغيرات في الثدي أو تحاليل الغدة الدرقية وفيتامين (د).