أوصى مؤتمر الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب في اختتام أعماله بالرياض أمس بإطلاق قناة فضائية أمنية عربية متخصصة في الشأن الأمني بعامة ومواجهة الإرهاب بصفة خاصة، وصياغة قوانين لضبط الإعلام المنفلت تجاه الإرهاب وإنشاء أكاديمية إعلامية عربية أمنية متخصصة لتأهيل وتدريب العناصر الإعلامية والأمنية والعمل على تفعيل الإستراتيجية الإعلامية المقترحة لمواجهة الأزمات الإرهابية.
وقد أوضح الدكتور أحمد نور الدين في ورقته بعنوان (التعاون بين المؤسسات الأمنية والإعلامية من أجل استراتيجية إعلامية عربية للتصدي للإرهاب)، أن واقعنا الإعلامي أفرز العديد من التحديات التي استدعت ضرورة التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية والأمنية مع ضرورة وضع إستراتيجية إعلامية عربية لمواجهة الإرهاب، كما ناقشت الورقة نظم علاقة الأجهزة الأمنية بوسائل الإعلام من خلال مبادئ العلاقة ودعائمها الأساسية المتمثلة في مدى كفاءة الخدمات الأمنية والإعلام الصادق عن هذه الخدمات وذلك من خلال اتجاهين يستهدفان الأمنيين والإعلاميين والمواطنين.
وبين نور الدين أن المبحث الثاني يتضمن الإستراتيجية الإعلامية العربية للتصدي للإرهاب من خلال القيود والمحددات، وكذلك محاور وآليات تنفيذ الإستراتيجية وسبل تقييمها من خلال أربعة محاور تمثل البعد القانوني والتشريعي، الإمكانات البشرية والمادية، التعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام واستراتيجية إعلامية في مواجهة الأزمات الإرهابية، متضمنا كيفية تقييم الأداء الإعلامي لمواجهة الإرهاب، فيما خلص الباحث إلى عدد من النتائج، منها قدرة التنظيمات الإرهابية على توظيف وسائل الإعلام وأنه لا يوجد حتى الآن استراتيجية إعلامية عربية موحدة لمواجهة الإرهاب.