مواعيد المستشفيات تضاعف معاناة المرضى
اقتراح بإنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأمراض السارية
الجمعة / 27 / صفر / 1436 هـ الجمعة 19 ديسمبر 2014 02:22
• فوز الغامدي (جدة)
ظل محمد (64 عاما) المصاب بمرض في القلب بانتظار دوره لإجراء عملية قلب مفتوح في مستشفى عام في جدة لكن طال انتظاره ما اضطره للسفر إلى الخارج لإجراء العملية، ويعد سيناريو مريض القلب هذا واحدا من هواجس قوائم الانتظار الطويلة بالنسبة لمراجعي المستشفيات العامة.
وأجمع عدد من مراجعي المستشفيات في جدة أن المواعيد هم يضاعف معاناة المرضى، لافتين إلى أن بعضهم يطرق ابواب المستشفيات العامة للعلاج ثم يقف في طابور الانتظار إلى وقت ربما يصل إلى عدة أشهر.
وأوضحت أم فارس (أربعينية) أنها طرقت أبواب أحد المستشفيات للعلاج من مرض القلب وقالت «استغرق الموعد 9 أشهر وحين جاء الموعد استمرت الفحوصات أكثر من أسبوع؛ يوم للتخطيط وثلاثة أيام للتحليل الشامل والتخطيط ويوم للفحص والتشخيص، ومن ثم طلب مني الطبيب المعالج أن أنقص وزني وتم تحويلي لطبيب السمنة وحينما توجهت لعيادة السمنة كان الانتظار الذي استمر أكثر من عامين وهذا ما دفعني للعلاج خارج أرض الوطن رغم ظروفي القاسية لكن استطعت ان أجمع تكاليف السفر والعلاج.
وفي السياق ذاته، قالت أم بندر التي تعاني خشونه في الركبة ومصابة بالضغط إنها ما زالت تقف في طابور الانتظار.
وكان أبو محمد وصف حالة والده ومعاناته مع طول الانتظار حتى توفر طبيب مختص قائلا: بدأت صحة والدي تزداد سوءاً نتيجة لانتظاره طبيب المسالك، مؤكداً أن الطبيب المختص لم يحضر لمعالجة والده إلا بعد 4 ساعات من طلبه، مبيناً أن النزيف الذي لحق بوالده تسبب به الطبيب نتيجة لتأخره في مباشرة الحالة وعدم تدخله السريع في العلاج، إضافة إلى الأجواء الباردة داخل القسم، وانعدام المفارش المناسبة لكبار السن الذين لا يتحملون أعراض البرد.
وكشف الدكتور صالح الدقل رئيس قسم الجراحة في مستشفى الجامعة في جدة أن السمنة من الأمراض المنتشرة بكثرة في المملكة وعلى مستوي العالم، واذا قلنا على اقل تقدير إن نسبة السمنة في المملكة 30% وإن سكان المملكة على اقل تقدير 20 مليون نسمة فهذا يعني أنه يوجد نحو 6 ملايين حالة بدانة، وهذا يعتبر عددا كبيرا مقارنة بعدد المستشفيات التي تقوم بإجراء هذه الحالات والتي تقارب 20 مستشفى حكوميا و21 مستشفى خاصا على مستوى المملكة وعدد الجراحين الذين يقومون بإجراء هذه العملية 46 جراحا في المملكة لذلك أصبحت قوائم الانتظار للعملية طويلة ربما تصل الى 4 سنوات، ومعظم الجراحين الذين يقومون بإجراء هذه العملية لديهم مرضى يعانون من أورام وأمراض جراحية اخرى قد يتم إعطاء الاولية لها في قائمة العمليات، ويلاحظ ان قوائم الانتظار تطول في المستشفيات التي تقع في المدن الكبيرة مثل جدة والرياض والمنطقة الشرقية حيث ان هذه المستشفيات تغطي المرضى المتواجدين في هذه المدن والقرى المحيطة بها، وتعتبر هذه الحالات والعمليات من العمليات الدقيقة والمكلفة التي تحتاج الى مراكز متخصصة ذات إمكانيات كبيرة وأطباء وجراحين مؤهلين لعلاج مثل هذه الحالات لتجنب مضاعفات العملية، واعتقد ان الحل لتقليل قوائم الانتظار الطويلة في انشاء مراكز متخصصة لعلاج الأمراض الأكثر شيوعا في المجتمع مثلا ان يتم انشاء مركز متخصص منفصل او وحدة متخصصة في كل مستشفى لعلاج السمنة في كل مدينة يتضمن جميع التخصصات التي تقوم بعلاج السمنة مثل تواجد جراح مؤهل لإجراء هذه العمليات وطبيب باطنة وطبيب تغذية وطبيب أمراض نفسية وطبيب اشعة وطبيب تخدير وعناية مركزة ويتم تجهيز هذه المراكز بغرف عمليات وأسرة واجهزة تناسب مرضى السمنة والأوزان الثقيلة التي قد تصل الى 400 و500 كيلوجرام وتوفير ناد رياضي لتأهيل المريض قبل وبعد العملية وتوفير ادوات العملية الخاصة بهذه العمليات والتي قد تصل الى 20 ألف ريال لكل حالة، كما اقترح انشاء زمالة تخصص دقيق في جراحة السمنة لتأهيل عدد اكبر من الجراحين لإجراء هذه العمليات، كما اقترح زيادة توعية المجتمع في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعادات الأكل الصحيح وممارسة الرياضة وانشاء نواد عامة في الأحياء لحث المواطنين على الرياضة كما اقترح تخصيص يوم للسمنة مثل يوم السكري ويوم سرطان الثدي.
وأضاف: أجرينا في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز على مدى العامين الماضيين نحو 400 عملية ونحاول خدمة المجتمع في علاج هذه الحالات.
واستطرد: لا يوجد شروط معينة للحصول على موعد قريب ونحاول علاج المريض حسب الدور كما نحاول إعطاء أولوية لبعض الحالات التي تحتاج لعلاج عاجل مثل المرضى ذوي الأوزان الثقيلة التي تفوق الـ250 كيلو واكثر والذين يعانون من صعوبة في التنفس.
وعما أشيع في المجتمع أن هناك مرضى فارقوا الحياة قبل أن يحين موعد الانتظار قال: لا أذكر أن مرضى فارقوا الحياة قبل أن يأتي دورهم في العملية ولكن اغلب مرضى السمنة يعانون من داء السكري وارتفاع ضغط الدم وصعوبة التنفس وأمراض القلب وهم معرضون للوفاة في سن مبكرة مقارنة بالآخرين، ولكن يتوجد حالات قد نفاجأ بزيادة وزنهم بشكل كبير نتيجة الانتظار ويوجد بعض النساء من لديهن سمنة بسيطة لا تحتاج الى اجراء عملية.
وعما إذا كان هناك أطباء او مستشفيات تبالغ في مواعيدها قال:
الطب مهنة شريفة وانا على يقين تام بأن جميع الأطباء يعملون على مساعدة مرضاهم قدر المستطاع وكثير من المستشفيات تبذل جهدا كبيرا في توفير الإمكانيات لعلاج هذه الحالات والمحاولة قدر المستطاع في تقليل قوائم الانتظار التي يعاني منها المرضى.
من جهته ذكر المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في محافظة جدة عبدالرحمن الصحفي أنه لاعلاقة للصحة في إشكالية المستشفيات التي تفتقر لتنظيم المواعيد واحتكارها في بعد المدى وأوضح أن كل مشفى يتبع لمنظومته التابعة له ولها متحدثوها الرسميون بهذا الخصوص.
وبدوره أوضح مدير إدارة برامج علاقات المجتمع والمتحدث الرسمي في مستشفى التخصصي في جدة نجيب عصام يماني أنه ما زالت هناك إشكاليات توفير الكادر الطبي والأسرة وقلة عدد المستشفيات في ظل تزايد العدد والكثافة السكانية ونتيجة للعوامل الطبيعية لعدد الحجاج والمعتمرين وجذبهم من كافة مسلمي دول العالم والذين من خلالهم انتشرت الفايروسات وتعددت الأمراض وتنوعت وتغيرت وهناك تغير في نمط الغذاء الذي أدى لارتفاع عدد المرضى وعدم استيعاب غالبية المستشفيات لهم أو تعطي بالأيام مواعيد حالات الطوارئ لعدم وجود اسره أو توفر الطبيب المعالج وعلى سبيل المثال تخصصي جدة يستقطب حالات من خارج جدة مما يعجز المستشفى في تنظيم المواعيد وجعلها بعيدة المدى وعدم توفر سرير نظراً لشغلها بالكامل وتكدس حالات المرضى والمراجعين.وطالب الدكتور يماني من وزارة الصحة ممثلة في وزيرها الجديد حسم هذه الإشكالية وإصلاح الوضع الصحي.
وأجمع عدد من مراجعي المستشفيات في جدة أن المواعيد هم يضاعف معاناة المرضى، لافتين إلى أن بعضهم يطرق ابواب المستشفيات العامة للعلاج ثم يقف في طابور الانتظار إلى وقت ربما يصل إلى عدة أشهر.
وأوضحت أم فارس (أربعينية) أنها طرقت أبواب أحد المستشفيات للعلاج من مرض القلب وقالت «استغرق الموعد 9 أشهر وحين جاء الموعد استمرت الفحوصات أكثر من أسبوع؛ يوم للتخطيط وثلاثة أيام للتحليل الشامل والتخطيط ويوم للفحص والتشخيص، ومن ثم طلب مني الطبيب المعالج أن أنقص وزني وتم تحويلي لطبيب السمنة وحينما توجهت لعيادة السمنة كان الانتظار الذي استمر أكثر من عامين وهذا ما دفعني للعلاج خارج أرض الوطن رغم ظروفي القاسية لكن استطعت ان أجمع تكاليف السفر والعلاج.
وفي السياق ذاته، قالت أم بندر التي تعاني خشونه في الركبة ومصابة بالضغط إنها ما زالت تقف في طابور الانتظار.
وكان أبو محمد وصف حالة والده ومعاناته مع طول الانتظار حتى توفر طبيب مختص قائلا: بدأت صحة والدي تزداد سوءاً نتيجة لانتظاره طبيب المسالك، مؤكداً أن الطبيب المختص لم يحضر لمعالجة والده إلا بعد 4 ساعات من طلبه، مبيناً أن النزيف الذي لحق بوالده تسبب به الطبيب نتيجة لتأخره في مباشرة الحالة وعدم تدخله السريع في العلاج، إضافة إلى الأجواء الباردة داخل القسم، وانعدام المفارش المناسبة لكبار السن الذين لا يتحملون أعراض البرد.
وكشف الدكتور صالح الدقل رئيس قسم الجراحة في مستشفى الجامعة في جدة أن السمنة من الأمراض المنتشرة بكثرة في المملكة وعلى مستوي العالم، واذا قلنا على اقل تقدير إن نسبة السمنة في المملكة 30% وإن سكان المملكة على اقل تقدير 20 مليون نسمة فهذا يعني أنه يوجد نحو 6 ملايين حالة بدانة، وهذا يعتبر عددا كبيرا مقارنة بعدد المستشفيات التي تقوم بإجراء هذه الحالات والتي تقارب 20 مستشفى حكوميا و21 مستشفى خاصا على مستوى المملكة وعدد الجراحين الذين يقومون بإجراء هذه العملية 46 جراحا في المملكة لذلك أصبحت قوائم الانتظار للعملية طويلة ربما تصل الى 4 سنوات، ومعظم الجراحين الذين يقومون بإجراء هذه العملية لديهم مرضى يعانون من أورام وأمراض جراحية اخرى قد يتم إعطاء الاولية لها في قائمة العمليات، ويلاحظ ان قوائم الانتظار تطول في المستشفيات التي تقع في المدن الكبيرة مثل جدة والرياض والمنطقة الشرقية حيث ان هذه المستشفيات تغطي المرضى المتواجدين في هذه المدن والقرى المحيطة بها، وتعتبر هذه الحالات والعمليات من العمليات الدقيقة والمكلفة التي تحتاج الى مراكز متخصصة ذات إمكانيات كبيرة وأطباء وجراحين مؤهلين لعلاج مثل هذه الحالات لتجنب مضاعفات العملية، واعتقد ان الحل لتقليل قوائم الانتظار الطويلة في انشاء مراكز متخصصة لعلاج الأمراض الأكثر شيوعا في المجتمع مثلا ان يتم انشاء مركز متخصص منفصل او وحدة متخصصة في كل مستشفى لعلاج السمنة في كل مدينة يتضمن جميع التخصصات التي تقوم بعلاج السمنة مثل تواجد جراح مؤهل لإجراء هذه العمليات وطبيب باطنة وطبيب تغذية وطبيب أمراض نفسية وطبيب اشعة وطبيب تخدير وعناية مركزة ويتم تجهيز هذه المراكز بغرف عمليات وأسرة واجهزة تناسب مرضى السمنة والأوزان الثقيلة التي قد تصل الى 400 و500 كيلوجرام وتوفير ناد رياضي لتأهيل المريض قبل وبعد العملية وتوفير ادوات العملية الخاصة بهذه العمليات والتي قد تصل الى 20 ألف ريال لكل حالة، كما اقترح انشاء زمالة تخصص دقيق في جراحة السمنة لتأهيل عدد اكبر من الجراحين لإجراء هذه العمليات، كما اقترح زيادة توعية المجتمع في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعادات الأكل الصحيح وممارسة الرياضة وانشاء نواد عامة في الأحياء لحث المواطنين على الرياضة كما اقترح تخصيص يوم للسمنة مثل يوم السكري ويوم سرطان الثدي.
وأضاف: أجرينا في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز على مدى العامين الماضيين نحو 400 عملية ونحاول خدمة المجتمع في علاج هذه الحالات.
واستطرد: لا يوجد شروط معينة للحصول على موعد قريب ونحاول علاج المريض حسب الدور كما نحاول إعطاء أولوية لبعض الحالات التي تحتاج لعلاج عاجل مثل المرضى ذوي الأوزان الثقيلة التي تفوق الـ250 كيلو واكثر والذين يعانون من صعوبة في التنفس.
وعما أشيع في المجتمع أن هناك مرضى فارقوا الحياة قبل أن يحين موعد الانتظار قال: لا أذكر أن مرضى فارقوا الحياة قبل أن يأتي دورهم في العملية ولكن اغلب مرضى السمنة يعانون من داء السكري وارتفاع ضغط الدم وصعوبة التنفس وأمراض القلب وهم معرضون للوفاة في سن مبكرة مقارنة بالآخرين، ولكن يتوجد حالات قد نفاجأ بزيادة وزنهم بشكل كبير نتيجة الانتظار ويوجد بعض النساء من لديهن سمنة بسيطة لا تحتاج الى اجراء عملية.
وعما إذا كان هناك أطباء او مستشفيات تبالغ في مواعيدها قال:
الطب مهنة شريفة وانا على يقين تام بأن جميع الأطباء يعملون على مساعدة مرضاهم قدر المستطاع وكثير من المستشفيات تبذل جهدا كبيرا في توفير الإمكانيات لعلاج هذه الحالات والمحاولة قدر المستطاع في تقليل قوائم الانتظار التي يعاني منها المرضى.
من جهته ذكر المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في محافظة جدة عبدالرحمن الصحفي أنه لاعلاقة للصحة في إشكالية المستشفيات التي تفتقر لتنظيم المواعيد واحتكارها في بعد المدى وأوضح أن كل مشفى يتبع لمنظومته التابعة له ولها متحدثوها الرسميون بهذا الخصوص.
وبدوره أوضح مدير إدارة برامج علاقات المجتمع والمتحدث الرسمي في مستشفى التخصصي في جدة نجيب عصام يماني أنه ما زالت هناك إشكاليات توفير الكادر الطبي والأسرة وقلة عدد المستشفيات في ظل تزايد العدد والكثافة السكانية ونتيجة للعوامل الطبيعية لعدد الحجاج والمعتمرين وجذبهم من كافة مسلمي دول العالم والذين من خلالهم انتشرت الفايروسات وتعددت الأمراض وتنوعت وتغيرت وهناك تغير في نمط الغذاء الذي أدى لارتفاع عدد المرضى وعدم استيعاب غالبية المستشفيات لهم أو تعطي بالأيام مواعيد حالات الطوارئ لعدم وجود اسره أو توفر الطبيب المعالج وعلى سبيل المثال تخصصي جدة يستقطب حالات من خارج جدة مما يعجز المستشفى في تنظيم المواعيد وجعلها بعيدة المدى وعدم توفر سرير نظراً لشغلها بالكامل وتكدس حالات المرضى والمراجعين.وطالب الدكتور يماني من وزارة الصحة ممثلة في وزيرها الجديد حسم هذه الإشكالية وإصلاح الوضع الصحي.