العائدون من مناطق التوتـر والإرهاب

بدر بن أحمد كريِّم

• تحدثت صحيفة (واشنطن بوست الأمريكية) عن نجاح برامج مركز الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز (وزير الداخلية) للمناصحة، وتأهيل معظم العائدين من مناطق الإرهاب والتوتر، وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية، نظرت إلى البرنامج كنموذج يقتدى به، في مواجهة الإرهاب من النواحي: الفكرية، والدينية، والاجتماعية، والنفسية، دون التركيز على الجانب العسكري فحسب».
***
• ونقلت عن اللواء منصور التركي ( المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية ) أن نسبة التسرب من برنامج التأهيل، الذي يجريه المركز، للعائدين من الإرهاب بلغت 12 %، وأن المركز يتجه لخفض هذه النسبة، على الرغم من قناعة المسؤولين، بحجم النجاح الذي حققه بشكل عام، ولفت إلى أنه بدون هذا البرنامج، لكان الآلاف من العائدين، قد انخرطوا في الأعمال الإرهابية.
***
• التوجه الحالي في برامج المركز، هو في مسار صحيح، إذ وضع المركز منذ انطلاقته إطارا لمفهومه، واستراتيجية لنشاطه، وأهدافا تفصيلية لأهدافه، وكيفية تحقيقها، وبرامج لعمله، حتى أصبح المركز، منتدى نقاش وحوار، حول الأساليب والوسائل التي يمكن استخدامها كقناة، لإقناع العائدين من مناطق الصراع، وبؤر التوتر، ولعل المحور الذي استحوذ على الاهتمام الأكبر من المركز وبرامجه، يتمثـل في: المناصحة، التي تجعل أولئك العائدين، أكثر تأهيلا وفاعلية، بل وأكثر ارتباطا، بين محور النصيحة من جهة، ومحور الإصلاح من جهة أخرى، في مواجهة فكر خبيث، وما تقذفه المواقع الإلكترونية الإرهابية من مواد، وتسوقه من مضامين، لخداع أحلام المتحمسين، الذين تلوثت قلوبهم وأفئدتهم بالأفكار الضالة، ممزوجة بالتطرف، والغلو.