حوار لا يليق
الجمعة / 04 / ربيع الأول / 1436 هـ الجمعة 26 ديسمبر 2014 19:21
ناصر مهنا اليحيوي
تعودنا على مثل هذه الحوارات التي لا تليق في بعض البرامج الرياضية، فتستخدم بين المتحاورين لغة هابطة لا نتمنى أن يستمع إليها النشء، وتنعكس على أفراد المجتمع انعكاسا سلبياً مما يثير التعصب الرياضي.. وكثيراً ما طالبناهم باللغة الراقية والحوار الهادف البناء، ولكن يبدو لنا أن البعض لا يمتلك مصطلحات ومفردات اللغة بشكلها الجميل.. وعليه طالما أن من يظهرون على شاشات التلفزيون وعلى المنابر والصحف لا يمتلكون هذه الموهبة فإن الأمر لن يتغير، وسيزداد سوءا...
تعودنا ذلك في المجال الرياضي ولكن الصدمة الكبرى كانت بعدما شاهدت حواراً حول مسائل فقهية بين شيخين فاضلين في إحدى القنوات الفضائية.. فلقد استمعت إلى مفردات ومصطلحات يصعب على المرء أن يصدق أنها تصدر من مثل هذه الهامات والقامات التي تعمل في المجال الديني وتدعي أنها تفهم في المسائل الفقهية والدليل ما استمعنا إليه من الضيفين في تلك القناة.. فالأول يقول للآخر «لقد شاهدتك وأنت تتراقص في دولة...» (وذكر اسم الدولة) والآخر يطلب من المذيع أن يفسح لهما المجال في مناظرة تلفزيونية ليؤدبه ويعلمه كيف يتكلم.. وكان حواراً متشنجاً لا يليق بشخصين نحسبهما شيخين فاضلين ولا نزكي على الله أحداً.
وهذه النوعية من الحوارات تسقط من قيمتهما لدى المشاهدين والمتابعين، فمن المفترض أن يكون الحوار مؤدباً مهذباً يرتكز على قول الله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)... الآية. ولا ينبغي أن يقلل كل منهما من شأن الآخر أو يسخر منه فالله تعالى يقول (إن ربك أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، ويقول عز من قائل (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).
وهنا أسألهما وباختصار: ماذا تركتما لعامة الناس؟!
فيجب علينا أن نرتقي بأدبيات الحوار فاللغة العربية مليئة بالمفردات والمصطلحات الراقية.. وما علينا إلا أن نعرف كيف نطوعها.
تعودنا ذلك في المجال الرياضي ولكن الصدمة الكبرى كانت بعدما شاهدت حواراً حول مسائل فقهية بين شيخين فاضلين في إحدى القنوات الفضائية.. فلقد استمعت إلى مفردات ومصطلحات يصعب على المرء أن يصدق أنها تصدر من مثل هذه الهامات والقامات التي تعمل في المجال الديني وتدعي أنها تفهم في المسائل الفقهية والدليل ما استمعنا إليه من الضيفين في تلك القناة.. فالأول يقول للآخر «لقد شاهدتك وأنت تتراقص في دولة...» (وذكر اسم الدولة) والآخر يطلب من المذيع أن يفسح لهما المجال في مناظرة تلفزيونية ليؤدبه ويعلمه كيف يتكلم.. وكان حواراً متشنجاً لا يليق بشخصين نحسبهما شيخين فاضلين ولا نزكي على الله أحداً.
وهذه النوعية من الحوارات تسقط من قيمتهما لدى المشاهدين والمتابعين، فمن المفترض أن يكون الحوار مؤدباً مهذباً يرتكز على قول الله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)... الآية. ولا ينبغي أن يقلل كل منهما من شأن الآخر أو يسخر منه فالله تعالى يقول (إن ربك أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، ويقول عز من قائل (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).
وهنا أسألهما وباختصار: ماذا تركتما لعامة الناس؟!
فيجب علينا أن نرتقي بأدبيات الحوار فاللغة العربية مليئة بالمفردات والمصطلحات الراقية.. وما علينا إلا أن نعرف كيف نطوعها.