رغم أن حي العليا أو (النخيل حاليا) الواقع على الدائري الشمالي الغربي في بريدة، يعد من أقدم الأحياء في شمال غرب بريدة، والبوابة الشمالية الغربية للمدينة، إلا أن الحي ورغم قدمه يعتبر من أسوأ الأحياء تنظيما وافتقارا للخدمات، فإضافة لتقاطع حي سلطانة وما يسمي طريق الموت الذي حصد الكثير من الأرواح البريئة، ينتشر سكن العمالة الوافدة واستراحات الشباب، فيما يفتقر الحي للكثير من الخدمات.
ففي غربي الحي تتمدد المستنقعات التي تنقل الأمراض والبعوض والروائح الكريهة للسكان كما ينتشر في الجهة الشمالية المحاذية للطريق الدائري العديد من العشش التي يستخدم بعضها لتربية المواشي وبيعها بعيداً عن الرقابة.
يقول فهد الحربي: نعاني في حي العليا من العديد من المشاكل منها طريق الموت وهو الطريق العام للحي حيث كثرة الحوادث والسرعة الجنونية، وسبق أن حذرنا مراراً وتكرار ولكن لم نجد آذانا صاغية مع الأسف الشديد، كما يوجد مستنقع كبير غربي الحي ويرتفع منسوب المياه فيه في فصل الشتاء مع الأمطار وإذا حل الصيف تنبعث منه الروائح الكريهة والبعوض، كما نعاني من استراحات الشباب وعدم وجود مطبات صناعية للتخفيف من السرعة الجنونية التي تسببت في الحوادث المرورية، فيما هناك سكن للعمالة نعاني من المخلفات وعدم نظافة الحي، كما نحتاج لإشارة مرورية في المدخل من جهة الدائري وعلى تقاطع الموت للقادم من حي سلطانة.
ويرى خالد الرشيدي أنه بالرغم من وقوع الحي في مكان مهم بالنسبة لمدينة بريدة إلا أنه لا توجد مطبات، وطريق الموت يشهد كل يوم ما لا يقل عن 5 حوادث تصادم، وهناك فوضى في كل مكان عشش وخيام لا يعرف مصيرها، والنظافة غير موجودة ومستنقعات في كل مكان، معربا عن أمنيته من الأمانة زيارة الحي لتعرف الفرق بينه وحي سلطانة الذي لا يفصلنا عنه سوى شارع واحد.
من جانبه رد المركز الإعلامي بأمانة منطقة القصيم حول شكوى المواطنين والمقيمين بالحي، أن العليا مدرج في مشاريع لصيانة الأسفلت، وسوف تبدأ الأمانة بذلك بعد انتهاء أعمال الصرف الصحي التي تعمل عليها المديرية العامة للمياه في الحي، وذلك وفق البرنامج التنسيقي ما بين الأمانة ومديرية المياه.
وبين أن الأمانة قد أنهت في وقت سابق أعمال التأهيل لعدد من الشوارع داخل الحي، كما أنهت الأمانة في وقت سابق تركيب ما يقارب 350 عمود إنارة في الحي، وأعمال تركيب الإنارة مستمرة في الأجزاء المتبقية من الحي بعد استكمال تنفيذ خدمات الصرف الصحي والسفلتة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للمخلفات فهي مصنفة من ضمن المخالفات الصلبة مجهولة المصدر ولدى الأمانة برنامج مستمر في رفع هذا النوع من المخلفات، حيث رفعت خلال العام الماضي أكثر من 160 طنا من مواقع مختلفة من مدينة بريدة والعمل مستمر على ذلك وفق برنامج زمني يشمل كافة أحياء مدينة بريدة.